أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء الأربعاء 29 سبتمبر، أن الرئيس الإيراني أمر في رسالة وجهها إلى وزيري الصناعة والاقتصاد بمنع استيراد أي أجهزة منزلية كورية.
وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية، صدر الأمر بناء على طلب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وفي رسالة نُشرت صورة منها على مواقع التواصل الاجتماعي، كتب إلى إبراهيم رئيسي أن "استيراد هذه المنتجات يكسر ظهور المنتجين ويجب إيقافه".
يأتي هذا بينما هاتان الشركتان "إل جي" و"سامسونغ"، وهما علامتان تجاريتان مشهورتان، قطعتا العلاقات التجارية مع إيران بعد العقوبات الأمريكية.
ورفضت الشركتان إرسال قطع الغيار والمواد الخام إلى المصنعين الإيرانيين في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، بدأ المهربون في تهريب الأجهزة المنزلية إلى إيران.
وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلن سكرتير جمعية أجهزة الصوت والفيديو الإيرانية أن حجم مبيعات الأجهزة المنزلية المهربة في البلاد "ستة مليارات دولار".
كما قال رئيس اتحاد الأجهزة المنزلية الإيرانية لوكالة مهر للأنباء عن ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية: "أدى ارتفاع أسعار المواد الخام، الذي تأثر بارتفاع سعر العملة، إلى زيادة السعر النهائي للمنتج".
في غضون ذلك، اعترف رئيس اتحاد الخردوات في إيران مؤخرًا في مقابلة مع وكالة أنباء "إسنا" أن 60 إلى 70 في المائة من الناس في إيران قد تحولوا إلى شراء أجهزة مستعملة، مشيرًا إلى "ارتفاع تكلفة الأجهزة المنزلية الإيرانية والأجنبية".
وفي تقرير سابق، قدرت صحيفة "دنياي اقتصاد" سعر ثلاجة متوسطة الجودة بما يعادل راتب 20 شهرًا لعامل في إيران.
وتصاعد الخلاف بين إيران وكوريا الجنوبية حول "الأموال المجمدة من مبيعات النفط" خلال العام الماضي، وبلغ ذروته عند إيقاف ناقلة كورية جنوبية من قبل الحرس الثوري في بداية يناير، وبالطبع، بعد إيقاف إندونيسيا ناقلتين إيرانيتين، أفرجت إيران عن هذه الناقلة بعد بضعة أشهر.
وقدر مسؤولون في إيران حجم الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية بما يتراوح بين 6.5 مليار دولار و 9 مليارات دولار.