صدر عدد قليل من الصحف الإيرانية اليوم، الأربعاء 6 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث تتوقف أغلب الصحف عن الصدور خلال أمس واليوم والغد بسبب العطلة الرسمية في إيران.
واهتمت الصحف القليلة التي صدرت اليوم بقضايا سياسية واقتصادية معهودة، بالإضافة إلى أزمة كورونا وتداعياتها، في ظل فشل المسؤولين عن الوفاء بوعودهم السابقة حول توفير لقاح كورونا الإيراني، ليكون بديلا عن اللقاحات العالمية المعتبرة.
صحيفة "آرمان ملي" حذرت من التبعات الصحية الناجمة عن زيادة حالات السفر والتنقل بين المدن بالتزامن مع أيام العطل التي تشهدها البلاد هذه الأيام، مشيرة كذلك إلى عودة 51 ألف زائر إيراني من العراق دون قيامهم بالتحاليل التي تثبت سلامتهم من الإصابة بالفيروس، وذكرت أن هذه الأعداد من المواطنين ودخولهم إلى المدن المصنفة في الحالة الحمراء من كورونا (شديدة الإصابة)، قد يكون سببا في أن تشهد البلاد موجة جديدة من كورونا.
كما انتقدت الصحيفة تعثر سياسات إنتاج لقاح كورونا الإيراني والذي كشف عنه المسؤولون الإيرانيون سابقا، وتوقف عمليات استيراد لقاحات أجنبية مثل "فايزر".
سياسيا نقلت صحيفة "آفتاب يزد" وصحيفة "أفكار" تحذير رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي إلى أذربيجان، والتأكيد على خطورة تبعات الحضور الإسرائيلي في أذربيجان، واعتباره عاملا قد يقود إلى افتعال حرب في المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي ذكرت صحيفة "آفتاب يزد" أن تناقضا مفضوحا تعيشه إيران على صعيد مستوى الثراء والفقر بين فئات الشعب، حيث تعيش الأكثرية الساحقة في فقر مدقع والأقلية المحدودة في ثراء فاحش، وقالت في هذا الخصوص "في الوقت الذي بلغ خط الفقر في إيران أكثر من 11 مليون تومان، وبات الفقراء يسحقون أمام الوضع الاقتصادي نرى أن وكالات السفر قد سبق وأعلنت عن إغلاق مكاتب التسجيل، بعد أن كمل حد نصاب رحلاتها إلى أوروبا من المواطنين الإيرانيين الراغبين في السياحة خلال عطلة نهاية السنة الإيرانية".
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"آفتاب يزد": 1000 مليار دولار خسائر إيران الاقتصادية منذ خروج واشنطن من الاتفاق النووي
انتقدت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، والتي طالب فيها الولايات المتحدة الأميركية بفك الحظر عن 10 في المائة من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج لإثبات حسن النية، وقارنت بين هذه المواقف ومواقف قادة حركة طالبان الذين يطالبون واشنطن بتحرير 9 مليارات دولار، وهي كافة الموارد المالية الأفغانية المجمدة في الخارج.
ونقلت الصحيفة كلام المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، حسين موسويان، الذي قال إنه ومنذ خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي وحتى يومنا هذا تقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العقوبات بـ 1000 مليار دولار، أي ما يعادل 30 سنة من الصادرات الإيرانية، وهو ما يضع إيران بالمرتبة الأولى عالميا من حيث حجم العقوبات الممارسة عليها.
ونوهت الصحيفة أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة، والتي تقدر بـ70 مليار دولار لا يمكن لها أن تعالج المشاكل الاقتصادية لإيران، بل إن ذلك من شأنه أن يلحق ضررا بقطاع الصادرات الإيرانية، ويوصلها إلى نقطة الصفر ويجعل المنتجين الإيرانيين يواجهون أزمة كبيرة.
"آرمان ملي": أين لقاح "بركت" الذي مُنع استيراد لقاح "فايزر" من أجله؟
أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى أسباب عدم وصول اللقاح الإيراني "بركت" إلى الأسواق كما وعد المسؤولون المعنيون، وتساءلت بالقول: "ما هو تعليق المسؤولين الذين منعوا دخول استيراد لقاح "فايزر" إزاء عدم إنتاج لقاح "بركت"؟، لماذا يتم تقديم اللقاح الصيني في الوقت الذي تم تخصيص مليار يورو لإنتاج لقاح بركت؟"
وجاء في المقال الذي أعده المختص في الشؤون الطبية، محمد رضا محبوب فر: "لم يتم إنتاج نسب عالية من اللقاح المذكور (بركت) حيث لم تقدم الجهات المعنية سوى 15 مليون جرعة من 100 مليون جرعة التي وعدت بها، وخصصت لها الأموال الهائلة".
ونوه المقال إلى أن عدم استقبال الناس لاستخدام اللقاحات الإيرانية والصينية التي تقدمها وزارة الصحة، جعل المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلق إزاء انتهاء صلاحية هذه اللقاحات المتوفرة؛ وبالتالي فسادها وإتلافها، موضحة في المقابل أن الناس وكثيرا من الأطباء يشعرون بالقلق من استخدام اللقاحات الصينية، ويخافون من تبعاتها الصحية.
"افكار": إيران تحذر أذربيجان من "خطأ استراتيجي" قد يشعل حربا في المنطقة
نقلت صحيفة "افكار" ما أسمته "تحذير إيران لأذربيجان"، والذي جاء على لسان رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، حيث ذكر أن على أذربيجان أن تبعد فكرة شراء أمنها من خلال الاعتماد على الأجانب.
وأضاف خرازي أن إسرائيل لم تتوجه إلى أذربيجان دون توقع لحصول نتائج لها، بل لديها أهداف مشؤومة وهو ما يمكن أن يشعل فتيل حرب في المنطقة، بسب "الخطأ الاستراتيجي" الذي ترتكبه أذربيجان حاليا.
ونوه خرازي أن السبب الذي جعل إيران اليوم تصبح القوة الأولى في المنطقة هو اعتمادها على نفسها، وعدم تبعيتها لأطراف خارجية، ناصحا أذربيجان بأن تسلك نفس الطريق الذي سلكته إيران.