تباينت آراء الصحف اليوم حول خبر استهداف مسجد للشيعة بأفغانستان، فنجد الصحف المنتقدة لتعامل الحكومة مع ملف طالبان، ترى أنه "إبادة جماعية للشيعة" على يد طالبان، وانعدام الأمن هناك، أما الصحف الأصولية فألقت بالتهمة على تنظيم "داعش".
فقد اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت، بخبر استهداف مسجد للهزارة الشيعة أثناء صلاة الجمعة في منطقة خان آباد بولاية قندوز شمالي أفغانستان، والذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100 شخص حتى الآن. وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادث.
وحاولت الصحف المنتقدة لنهج الحكومة الإيرانية في التعاطي مع الملف الأفغاني استثمار الحادث وانتقاد السياسات الحالية بشكل غير مباشر. فصحيفة "جمهوري إسلامي" وهي من أشد المعارضين لسياسة النظام الإيراني في التعامل مع حركة طالبان قد عنونت بالقول "شيعة الهزارة في أفغانستان على أعتاب الإبادة الجماعية على يد طالبان الإرهابية"، وتساءلت صحيفة "آفتاب يزد" بالقول "أين الأمن في عهد حكومة طالبان؟"، أما الصحف الأصولية فلم تشر من بعيد أو قريب إلى علاقة طالبان بما يحدث للشيعة في أفغانستان ولم تتوانَ في ربط مثل هذه الأحداث بتنظيم داعش.
في شأن آخر حفلت الصحف الأصولية مثل "كيهان" و"وطن أمروز" بتصريحات ظريف التي جاءت في مقابلة عبر تطبيق "كلوب هاوس" حيث قال فيها: "لم أنتبه إلى وجود كلمة (تعليق) للعقوبات في بنود الاتفاق النووي، كما أنه لم يبلغني أحد من الفريق الإيراني المفاوض الذي راجع بنود الاتفاق بوجود هذه الكلمة".
واعتبرت "كيهان" هذا الاعتراف بأنه "كارثي" وعنونت بالقول "اعتراف ظريف صفحة جديدة من كارثة الاتفاق النووي"، أما صحيفة "سياست روز" فكتبت متسائلة "هل حدث ذلك سهوًا أو عمدًا؟".
لكن في المقابل نجد أن صحيفة "ستاره صبح" تتهم معارضي ظريف بأنهم قاموا بتحريف تصريحاته حول الاتفاق النووي وأكدت أن ما كان يقصده الوزير لم يكن يتضمن الحديث عن النص الرئيسي للاتفاق النووي وإنما كان يتحدث عن الملحق الخامس للاتفاق النووي ولم تكن الفقرة تتحدث أساسًا عن العقوبات بل على "القرار السياسي للاتحاد الأوروبي".
كما علقت صحف عدة على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت. وكان عبد اللهيان، قد قال في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب، "إن طهران مستعدة لتلبية طلب المسؤولين اللبنانيين حول إعادة إعمار مرفأ بيروت، وبناء محطتين للطاقة الكهربائية للبنان، في 18 شهرًا فقط".
كما أشارت الصحف إلى كلام الوزير عن العلاقات مع المملكة العربية السعودية وإعلانه عن التوصل إلى اتفاق مع الرياض حول القضايا الخلافية، وعنونت صحيفة "مستقل" بالخط العريض وكتبت "عبداللهيان: لقد توصلنا إلى اتفاق مع السعودية".
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"آرمان ملي" :إطلاق رصاصة واحدة من إيران باتجاه أذربيجان تعني إعلان حرب مع النيتو
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، في مقابلة نشرتها صحيفة "آرمان ملي" إن التوتر الأخير بين إيران وأذربيجان راجع إلى أزمة الاتفاق النووي، موضحًا أن الحكومة الأصولية الحالية التي تعارض الاتفاق النووي مبدئيًّا تحاول بشتى السبل تعليق المفاوضات النووية والاستمرار في برنامجها النووي إلى أن تصل إلى نتيجة يمكن لها الاستفادة منها في المفاوضات.
وذكر مجلسي أن الحكومة الأذربيجانية حقوقيًّا لم تفعل شيئًا حتى الآن ضد إيران سوى المناورات العسكرية الأخيرة التي كانت تبدو أنها مستفزة، منوهًا أن أي نوع من رد عسكري إيراني ضد أذربيجان يعتبر بمثابة إعلان حرب مع النيتو وتساءل بالقول "هل تتحمل البنية الاقتصادية لإيران، بعد حروب الاستنزاف التي قادتها إيران في سوريا واليمن، حربًا جديدة في أذربيجان؟".
"كيهان": جواسيس أميركا في الوفد التفاوضي الإيراني أخفوا وجود كلمة "تعليق" في ملحقات الاتفاق النووي
أشارت صحيفة "كيهان" إلى ما أثير حول تصريح ظريف عما تضمنه الاتفاق النووي من كلمة "تعليق" وكونه لم ينتبه لها وذكرت أن مشكلة الوفد المفاوض الإيراني آنذاك لم تكن تقتصر على وجود أو عدم وجود هذه المفردة بل إن الفريق التفاوضي الإيراني في ذلك الحين كان يضم عددًا من عناصر العدو وكانت هذه العناصر تقوم بالتجسس لصالح الطرف الآخر، لكن روحاني وظريف استمرا في الدفاع عن هؤلاء(الجواسيس) حتى بعد أن تم اعتقال بعضهم.
ونوهت الصحيفة إلى أن الخسارة التي لحقت بإيران لم تكن تنحصر على إخفائهم لكلمة "تعليق" ضمن ملحقات الاتفاق النووي بل إن وجودهم في الوفد التفاوضي كان يعني أن الولايات المتحدة الأميركية كانت تتفاوض مع عناصرها والتابعين لها بمعنى آخر أنهم كانوا يقومون بتمثيلية في المفاوضات.
آفتاب يزد تنتقد تصريحات وزير الخارجية حول الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية
انتقدت صحيفة "آفتاب يزد" تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، حول أزمة الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية. وكان عبداللهيان قد علق على هذا الموضوع قائلا: "لقد قلت لوزير الخارجية الكوري إن أبناءنا يشاهدون المسلسلات الكورية ثم يسألوننا: هل الكوريون الطيبون في هذه المسلسلات هم أنفسهم الذين لا يعيدون لنا أموالنا؟"، مضيفًا: "قد تقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بالتوقف عن بث المسلسلات الكورية".
وتساءلت الصحيفة بالقول "هل هذا النوع من الكلام يليق بدبلوماسية بلدنا؟ هل هذا النوع من الكلام يكون مفيدًا في هذا التوقيت؟".
"جهان صنعت": الهجوم على ظريف يهدف للتغطية على الأداء الضعيف للدبلوماسية الإيرانية الجديدة
ربطت صحيفة "جهان صنعت" الإصلاحية بين هجوم الأصوليين على ظريف وبين الأداء الضعيف لوزير الخارجية الجديد، حسين أمير عبدالليهان، موضحة أن محاولة الأصوليين تحريف تصريحات ظريف تأتي بهدف صرف الأنظار عن المعضلات الموجودة في البلد وجعلها تبدو هامشية، وتوقعت استمرار الهجمة على ظريف لأيام قادمة.