كان لموضوعي أحداث بيروت التي جرت يوم الخميس الماضي والانفجار الذي استهدف مسجدًا للشيعة في أفغانستان الحصة الكبرى في عناوين الصحف الصادرة اليوم السبت.
فحول الموضوع الأول حاولت الصحف الأصولية استغلال هذه الأحداث التي شهدتها بيروت ظهر يوم الخميس الماضي وسقط إثر الاشتباكات المسلحة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين، وانحازت الصحف الإيرانية إلى رواية حزب الله واتهمت خصومه بالضلوع في الأحداث.
فصحيفة "وطن أمروز" مثلا حسمت الأمر واتهمت طرفا لبنانيا بعينه هو حزب "القوات اللبنانية" برئاسة سمير جعجع بالوقوف وراء عمليات إطلاق النار في حيين من أحياء العاصمة بيروت.
فيما ذكرت "كيهان" أن هناك "فتنة خبيثة" تنظم لاستهداف لبنان مشيرة إلى اتهام حزب الله وحركة أمل لحزب القوات اللبنانية بالوقوف وراء إطلاق النار.
أما صحيفة "شرق" فاستخدمت عنوانا مختلفا حيث كتبت "لبنان رهينة الصراع الطائفي" وأشارت إلى أن الأزمة قد اندلعت عندما كان قاضي ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، يحاول محاكمة المتهمين بالتقصير في موضوع الانفجار حيث استدعى شخصيتين من حزب الله اللبناني للتحقيق معهما وهو ما جعل الحزب يرد على هذا الأمر بدعوة أنصاره إلى التظاهر أمام مبنى وزارة العدل اللبنانية والمطالبة باستقالة القاضي.
أما الموضوع الثاني من حيث كثرة اهتمام الصحف فهو موضوع الانفجار الذي استهدف مسجدا للشيعة في ولاية قندهار جنوب أفغانستان بعد أيام من انفجار سابق مماثل وقع في مدينة قندوز شمال أفغانستان.
واللافت في هذا الانفجار هو محاولة الصحف الإيرانية نقد طالبان والهجوم عليها مقارنة مع الأحداث السابقة حيث كتبت صحيفة "وطن أمروز" حول الموضوع في صفحتها الأولى وقالت "طالبان هي المسؤولة"، فيما كانت "كيهان" أقل صراحة بقولها "جريمة جديدة بحق شيعة أفغانستان بضوء أخضر أميركي وتقصير طالباني"، وقالت "خراسان" وهي صحيفة أصولية، "طالبان عاجزة عن توفير الأمن"، أما "جوان" المقربة من الحرس الثوري فكان عنوانها "ثاني جمعة لقتل جماعي للشيعة في إمارة طالبان" .
في شأن آخر علقت صحيفة "شهروند" على المساعي الرامية إلى استئناف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، وكتبت "عقدة جنيف ستفتح في بروكسل"، كما علقت صحف أخرى مثل "آفتاب يزد" و"ستاره صبح" على زيارة مساعد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى العاصمة الإيرانية طهران واجتماعه بمساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري.
وعنونت صحيفة "آفتاب يزد" حول هذه الزيارة قائلة "أجواء المحادثات توحي باقتراب موعد الاتفاق" فيما اختارت "ستاره صبح" عنوان "الأهداف الخفية والمعلنة لزيارة منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى طهران"، واعتبرت هذه الزيارة بأنها فرصة أمام إيران من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في بعض الصحف:
"كيهان": دفاع أميركا عن القضاء اللبناني هو دفاع عمن استهدف المتظاهرين
علقت صحيفة "كيهان" على أحداث بيروت يوم الخميس الماضي وأشارت إلى الموقف الأميركي الداعي إلى ضرورة احترام القضاء واستقلاليته ورأت أن دفاع واشنطن عن القضاء اللبناني وشخص القاضي، طارق البيطار، دليل على أن الأميركان يدافعون عن الأشخاص الذين أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين الذين تظاهروا ضد القاضي المكلف بمتابعة ملف انفجار بيروت والتحقيق مع المتهمين والمقصرين في الحادثة.
واتهمت الصحيفة القاضي طارق البيطار بمحاولة تنفيذ أجندة خارجية في ملف انفجار مرفأ بيروت وذكرت أنه بصدد كسب امتيازات لطرف معين في هذا الملف، ناسبة هذا الاتهام إلى معارضي عمل القاضي طارق البيطار.
"آرمان ملي": التطورات في المنطقة أصبحت متصلة بملف المفاوضات النووية
قال المحلل السياسي قاسم محبعلي في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، إن تغيير سلوك حكومة رئيسي إزاء موضوع المفاوضات جاء بسبب إدراك الحقائق على الأرض، مؤكدًا أن التطورات في منطقة الشرق الأوسط أصبحت مرتبطة بملف الاتفاق النووي والمفاوضات.
كما رأى محبعلي أن تغيير إيران لتشكيلة وفدها التفاوضي من شأنه خلق تحديات جديدة في ملف المفاوضات المرتقبة
"وطن أمروز": أوهام الرئيس الأذربيجاني بتحريك من تركيا وإسرائيل
ردت صحيفة "وطن أمروز" على تصريحات الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الذي اتهم فيها إيران وأرمينيا باستخدام إقليم "قره باغ"، قبل تحريرها، لتهريب المخدرات إلى أوروبا لنحو 30 عامًا.
ووصفت الصحيفة تصريحات الرئيس الأذربيجاني بـ "الأوهام" و"الكذب"، منوهة أن هذه التصريحات هي تعبير عن غضب الرئيس الأذربيجاني من قرار إيران والهند حذف أذربيجان من ممر شمال – جنوب.
وذكرت "وطن أمروز" أن السلوك الأذربيجاني الأخير ضد إيران جاء بتحريك من تركيا وإسرائيل، مقررة أن الرئيس الأذربيجاني يقع في خطأ الحسابات السياسية حيث يعتقد أنه قادر على تحجيم نفوذ إيران في منطقة القوقاز وأن إيران لا تمتلك خيارات كثيرة.
"ستاره صبح": انتقادات لعنف الشرطة الإيرانية بحق امرأة
أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى التعامل السيئ لقوات الشرطة الإيرانية مع امرأة في شوارع طهران وذلك بسبب ما قيل أنه جاء بسبب "الحجاب السيئ" الذي كانت ترتديه، وذكرت سردا تاريخيا للحجاب في الجمهورية الإسلامية وكيف أنه كان في البداية يتم الترويج على أن الحجاب سيكون بالخيار وليس بالإجبار إلا أن أطرافا في إيران قد تطرفت وبالغت في أمر الحجاب وحاولت فرضه بالقوة على النساء.
ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات الإيرانية قد بدأت فرض الحجاب في المراحل الأولى بدءا من القطاع الحكومي حيث أمرت الدوائر الحكومية بمنع النساء "غير المحجبات" من الدخول إلى أماكن عملهن ثم انتقل هذا الفرض إلى الحياة العامة في البلاد.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إيرانية، أمس الأول الخميس، إلقاء قوة أمنية القبض على امرأة بطريقة عنيفة بأحد شوارع العاصمة طهران، بسبب "الحجاب السيئ" الذي ترتديه. وفي الفيديو، الذي تم تداوله، قامت ضابطة وضابط أمن باعتقال شابة ووضعها بعنف في سيارة شرطة.