كان لخبر إدانة رئيس البنك المركزي الإيراني الأسبق، ولي الله سيف، النصيب الأوفر من اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وكان الناطق باسم السلطة القضائية في إيران، ذبيح الله خداييان، أعلن أمس السبت، إدانة محافظ البنك المركزي الإيراني الأسبق، ولي الله سيف، والحكم عليه بالسجن 10 سنوات، بعد "ثبوت إدانته بالإخلال بسوق الصرف الأجنبي عام 2017، واستهداف الاقتصاد الإيراني، وسوء الإدارة"، كما تم الحكم بالسجن 8 سنوات على نائبه الأول في ذلك الحين أحمد عراقجي على خلفية نفس القضية.
ورحبت الصحف الأصولية بهذا الخبر لا سيما وأنه يتضمن طعنا في حكومة روحاني ووزرائه. فصحيفة "وطن امروز" كتبت: "مديرو روحاني في الطريق إلى إيفين"، وعنونت "جوان" بالقول: "رئيس البنك المركزي ونائبه في حكومة روحاني في السجن".
أما موقف الصحف الإصلاحية فمثلته صحيفة "اعتماد" الذي رأت أن غموضا لا يزال يحيط بالأحكام الصادرة بحق المسؤولين الماليين في حكومة روحاني، وذكرت أن الإجراءات التي أقدم عليها هؤلاء الأشخاص أثناء توليهم لمناصبهم السابقة كانت تهدف لجلب الاستقرار والهدوء إلى البلد في ظل الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية التي تشنها واشنطن ضد إيران.
كما أشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى هذه الأحكام، وطالبت بأن تمتد لتشمل من تسببوا في وفاة الناس بسبب تخبط السياسات المتخذة في موضوع مواجهة كورونا، وعرّضت بالمسؤولين المقربين من الحرس الثوري والمرشد خامنئي، وقالت في هذا الخصوص: "بما أن الحديث عن محاكمة المسؤولين السابقين هو حديث الساعة، فإن الناس ينتظرون محاكمة وزير الصحة السابق، سعيد نمكي، وجميع من كانوا مقصرين في إنتاج لقاح كورونا".
وفي شأن غير بعيد، أشارت صحيفة "آفتاب يزد"، "وجهان صنعت"، إلى تقرير أصدرته منظمة الميزانية والتخطيط الحكومي، حيث جاء فيه أن الاقتصاد الإيراني سيشهد صدمة كبيرة، حيث سيرتفع سعر الدولار في السنوات الست القادمة إلى 284 ألف تومان إيراني في حال لم ترفع العقوبات عن طهران، وسيصل سعر الدولار الواحد إلى 55 ألف تومان في حال تم رفع هذه العقوبات.
وبما أن لقاء الفريقين برسبوليس الإيراني والهلال السعودي جرى في وقت متأخر من يوم أمس السبت، فإن صحف اليوم لم تتطرق لها، ما عدا صحيفة "أبرار ورزشي"، وصحيفة "خبر ورزشي" حيث كتبت "أبرار" بعنوان عريض أحمر بلون ملابس برسبوليس: "انتهاء طريق أبطال آسيا"، معلقة على أن الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام الهلال السعودي كانت ثقيلة وغير متوقعة للجمهور الإيراني. أما صحيفة "خبر ورزشي" فكان عنوانها بكلمتين: "نتيجة الخوف من الهلال".
والآن يمكننا قراءة تفاصيل بعض الأخبار:
"سياست روز": ماذا عن محاكمة رئيس الجمهورية؟
أشارت صحيفة "سياسة روز" إلى الأحكام التي أصدرها القضاء الإيراني بحق مسؤولين في حكومة الرئيس روحاني، ورحبت بها، لكنها طالبت بالمزيد من هذه الأحكام حتى تصل إلى رئيس الجمهورية السابق، حسن روحاني، وتساءلت في عنوان تقريرها حول الموضوع: "ماذا عن رئيس الجمهورية؟".
وقالت: "بكل تأكيد، تعتبر قرارات هؤلاء المدانين دليلا على التقصير من جانبهم، لكن المؤكد أن هؤلاء الأفراد كانوا منفذين لقرارات أصدرها آخرون".
"جمهوري إسلامي": التهرب من الأخطاء حتى متى؟
هاجمت صحيفة "جمهوري إسلامي" طريقة التعاطي الإعلامي الإيراني مع أحداث أفغانستان وما يجري للشيعة من استهداف وتفجيرات للمساجد، مقارنة هذه التغطية الخجولة مع الحجم الكبير من الاهتمام بقضايا أقل أهمية مثل قضية "جورج فلويد" الأميركي الذي كان الخبر الساخن للإعلام الرسمي الإيراني لعدة شهور.
كما ذكرت الصحيفة أن التلفزيون الإيراني يحاول تطهير حركة طالبان، منوهة إلى أن الشعب الأفغاني يأمل من الإعلام الإيراني نصرته وليس خذلانه. وأضافت: "على المؤسسة الإعلامية الإيرانية إذا أرادت أن تعمل وفق ما تتلقاه من أوامر، ففي الحد الأدنى أن لا تحرّف الحقائق، وتقوم بدعوة ضيوف غير مطلعين على ما يجري في أفغانستان وتتعامل معهم كمحللين سياسين في نشراتها الإخبارية".
"آرمان ملي": التهديدات في الحدود الشمالية أكبر خطر على إيران في الوقت الحالي
قال المحلل السياسي، نوذر شفيعي، لصحيفة "آرمان ملي" إن التطورات والتغيرات التي تشهدها الحدود الشرقية لإيران متمثلة في أفغانستان، والحدود الشمالية، متمثلة في أذربيجان، والجنوبية متمثلة في عدد من الدول العربية، لا تسير لصالح إيران؛ لأن أي عدم استقرار في دول الجوار الإيراني لا بد وأن تكون له تداعيات على الداخل الإيراني.
وذكر شفيعي أن التهديدات على إيران من الحدود الشمالية تمثل في الوقت الراهن الخطر الأكبر، مشددا على ضرورة أن تنتهج طهران سياسة خاصة تجاه كل من هذه التهديدات على حدة.
"سازندكي": إحياء القومية العربية تحت عباءة الصدر
أشارت صحيفة "سازندكي" إلى الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، وتقدم التيار الصدري على حساب التيارات والأحزاب الأخرى، وتوقعت ظهور وإحياء القومية العربية تحت عباءة مقتدى الصدر.
وذكرت أن مقتدى الصدر سوف يكون مؤثرا بشكل كبير في تشكيلة الحكومة القادمة، لكنها ذكرت أن الصدر لا يستطيع الحصول على النصاب القانوني لتشكيل الحكومة من خلال تحالفه مع الأكراد والسنة، لهذا سيكون المستقلون أصحاب تأثير في الحكومة القادمة.
ونوهت أن فشل الصدر في التوصل إلى اتفاق مع حلفائه البرلمانيين من المحتمل بشكل كبير أن يجعل الكاظمي قادرا على الاستمرار في رئاسة الوزراء، لا سيما وأن لديه علاقات جيدة مع التيار الصدري والحلبوسي والأكراد.