على الرغم من تخطي الوفيات اليومية لفيروس كورونا في إيران حاجز الـ100 شخص، إلا أن الرئيس، إبراهيم رئيسي، دعا إلى إلغاء منع حركة المرور الليلية دون الإشارة إلى توقيت محدد. وقد حذر المسؤولون الصحيون من موجة جديدة لكورونا في البلاد خاصة بعد زيادة تجاهل البروتوكولات الصحية.
وقد أشارت صحف اليوم الأحد 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، إلى هذا القرار، كما اعتبرته الصحف المقربة من الحكومة بأنه تلبية لمطالب الشعب ورغبات الجماهير وهو خطوة صحيحة من الحكومة. وكتبت "سياست روز" الأصولية: "خطوة صحيحة جديدة من حكومة الشعب"، فيما أشارت صحيفة "همدلي" إلى الغرامات التي أخذت من الناس خلال هذه الفترة بحجة انتهاك قوانين المرور الليلية وتساءلت: "هل تتم إدارة البلاد من خلال تغريم الشعب؟".
وفي سياق متصل، علقت صحف مثل" اعتماد"، و"إيران" الحكومية على قرار عودة المدارس وفتحها بعد 21 شهرا من العطلة. ونوهت صحيفة "إيران" إلى أن حضور التلاميذ إلى المدارس إلزامي بعد بداية الشهر الإيراني الجديد.
كما حاولت بعض الصحف تخفيف حدة التحذير من تبعات هذه القرارات على كورونا حيث كتبت "كيهان": "تراجع عدد المدن في الوضعية الحمراء إلى 8".
وفي شأن آخر أشارت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري إلى تحذير المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، من أن وقت إحياء الاتفاق النووي بدأ ينفد، قائلاً إن إيران تقترب من نقطة لا رجوع فيها لإحياء الاتفاق النووي مع زيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.
وذكرت الصحيفة أن هذه التصريحات من روبرت مالي هي "رش سموم الموت على مفاوضات فيينا التي لم تبدأ بعد"، ونوهت أن واشنطن تحاول بث اليأس والقنوط من المفاوضات النووية في جولتها السابعة.
فيما دعت صحف مثل "آرمان ملي"، و"ستاره صبح" إلى ضرورة الانفتاح على المفاوضات النووية وتهيئة الظروف لحصول تفاهمات واتفاق وإن كان مؤقتا لفتح الطريق المسدود الذي وصل إليه الاتفاق النووي.
وعلى صعيد منفصل علقت صحيفة "وطن امروز" على خبر احتجاز الحرس الثوري سفينة أجنبية في مياه المنطقة بتهمة "تهريب الديزل" دون إعطاء تفاصيل، وذلك عشية مباحثات فيينا وقبل 3 أيام من زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.
كما أشارت عدة صحف إلى أزمة التلوث في المدن الكبرى مثل طهران وأراك وتبريز وأصفهان حيث أصبح لون هذه المدن رماديا بسبب كثافة التلوث.
والآن يمكن أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": احتجاجات المياه في أصفهان نقطة تحول في مسار المطالبات
أشادت صحيفة "اعتماد" بطريقة تنظيم الاحتجاجات الشعبية في أصفهان للتنديد بسياسات الحكومات الإيرانية التي خلقت أزمة شح المياه في المحافظة وجففت نهر "زاينده رود"، وهو ما حرم آلاف المزارعين من عملهم ومصدر أرزاقهم، معتقدة أن أزمة شح المياه تعود للطريقة غير العلمية التي تعاملت بها الحكومات الإيرانية المتعاقبة والسياسات التي لم تكن تقبل الانتقاد ومراجعة توصيات ومقترحات الخبراء والعارفين في هذا المجال.
وأشارت الصحيفة إلى عدم تعامل السلطات بنظرة أمنية مع احتجاجات المزارعين في أصفهان وطالبت النظام بأن يعمم هذه النظرة غير الأمنية في التعامل مع التظاهرات في المحافظات الأخرى، مؤكدة أن إهمالا صغيرا وسلوكا متطرفا واحدا كان بإمكانه تحويل احتجاجات أصفهان أول من أمس الجمعة إلى كارثة على صعيد البلاد.
وأضافت الصحيفة: "المطلوب تعميم هذه الطريقة في التعامل مع الاحتجاجات في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي لكي يؤمن الناس بإمكانية التغيير وإصلاح النظام".
"ستاره صبح": زيارة غروسي لطهران وإحياء الاتفاق النووي يحولان دون تشكيل إجماع ضد إيران
أشار المحلل السياسي، حسن بهشتي بور، إلى أهداف زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، إلى طهران. وأكد ان الزيارة تهدف إلى معرفة مستوى التعاون في المستقبل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومتابعة بعض الاستفهامات والغموض الحاصل لدى الوكالة.
ونوه بهشتي بور في مقابلته مع صحيفة "ستاره صبح"، إلى أن ضرب التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة يعطي ذريعة لخصوم إيران لتحميل طهران مزيدا من الضغوط.
وفي هذا السياق، قال الخبير في العلاقات الدولية، محمد قلي زاده، للصحيفة إن إحياء الاتفاق النووي يمنع من تشكيل إجماع ضد إيران وإن انهيار الاتفاق النووي يصعب الأمور أكثر على إيران.
"جوان": أميركا تحاول قتل الاتفاق النووي قبل المفاوضات
رأت صحيفة "جوان" الأصولية، والمعارضة لفكرة المفاوضات النووية، أن التوصيات والتحذيرات من جانب المحللين السياسيين يراد منها سوق حكومة رئيسي ودفعها إلى "فخ المفاوضات".
كما أشارت إلى تصريحات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، وذكرت أن تصريحاته هی "نوع من الترامبية" واضعة صورة قبعة لأنصار ترامب على رأس روبرت مالي، وقالت إن واشنطن تحاول قتل الاتفاق النووي قبل المفاوضات.
"جمهوري إسلامي": يجب قطع ميزانيات الحوزات العلمية لإصلاح أزمة الميزانية
أشارت صحيفة "جمهوري إسلامي"، إلى أزمة نقص الميزانية حيث تواجه الحكومة نقصا بنسة 40 مليون دولار، مقترحة عملية جراحية للميزانية، حيث تشمل قطع ميزانيات كافة المؤسسات التابعة للحوزات العلمية ورجال الدين.
وقالت الصحيفة إنه من الضروري قطع ميزانيات المؤسسات التي تعمل خارج إطار السلطات الثلاث مثل الحوزات العلمية والمؤسسات التابعة لها، مؤكدة أن هذه المؤسسات لم يكن يخصص لها ميزانية في بداية الثورة، لكن الآن أصبح تخصيص الميزانيات لها أمرا متداولا ومعهودا. وأضافت: "يجب الآن قطع هذه الميزانيات ورفع هذا العبء الإضافي عن كاهل الشعب".
ورأت "جمهوري إسلامي" أن هذه الخطوة ضرورية بالنسبة للحفاظ على استقلالية الحوزات والمؤسسة الدينية لدى الشيعة، مضيفة: "من الضروري قطع هذه الميزانيات وتخصيصها لوزارة التربية والتعليم، وإذا لم يتم إجراء هذه العملية اليوم فإن غدا سيكون الوقت قد تأخر".