نوهت عدة صحف، اليوم الأحد 5 ديسمبر (كانون الأول) 2021، إلى ارتفاع سعر الدولار في سوق الصرف الأجنبي الإيرانية، حيث تجاوز 30 ألف تومان، أمس السبت، بعد أن كان قد انخفض بشكل طفيف في الأسبوعين الماضيين.
وعلقت صحيفة "ستاره صبح" على ارتفاع سعر الدولار بالقول "انعکاسات تعلیق الاتفاق النووی"، وكتبت "مردم سالاري": "ردود فعل الدولار السلبية تجاه مفاوضات فيينا"، أما "جمهوري إسلامي" فاستخدمت عنوان "صدمة المفاوضات غير المثمرة على أسواق العملات الصعبة والذهب".
أما الصحف الأصولية فتحدثت عن وجود أياد خفية وراء عدم تراجع سعر الدولار. وقالت "كيهان" :"هناك أطراف باتت تنشط في الآونة الأخيرة لعدم السماح بخفض سعر الدولار لكي يكون ذلك وسيلة ضغط على إيران"، وعنونت "وطن امروز": "أسعار الدولار بتأثير العوامل النفسية"، مشيرة إلى ارتفاع سعر الدولار إلى 30 ألفا و380 تومان وهو رقم قياسي خلال العام الأخير.
وعلى صعيد المفاوضات النووية تساءلت صحف اليوم عن مستقبل هذه المفاوضات وتحدثت عن وجود تناقضات في روايات أطراف الاتفاق النووي. وكتبت "جمهوري إسلامي" عن الموضوع بعنوان في صفحتها الأولى قالت فيه "روايات متناقضة من مفاوضات الاتفاق النووي".
وقالت صحيفة "جهان صنعت" :" فشل أم مفاوضات طويلة؟" وتحدثت في مقالها الافتتاحي عن وجود شرخ واختلاف في مسار المفاوضات النووية بين الأطراف المشاركة بعد تقديم إيران مقترحاتها للأطراف الأخرى.
كما تساءلت "ابتكار" عن الخطة البديلة لإيران في حال فشل المفاوضات النووية ووصولها إلى طريق مسدود، ونقلت عن المحللين قولهم إن أطراف المفاوضات النووية سيظهرون مرونة أكثر في الجولات القادمة من المفاوضات النووية ويبتعدون عن مواقفهم المتشددة.
ومن بين الصحف الصادرة اليوم لم تشر أي منها سوى صحيفة "آرمان ملي" إلى حادث الانفجار الذي سمع دويه بالقرب من موقع نطنز النووي، ناقلة رواية السلطات الإيرانية التي تتحدث عن إجراء عملية تدريبية لاختبار منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.
وفي شأن آخر، غطت الصحف كذلك مواقف الرئيس الفرسي وجولته إلى منطقة شملت عددا من الدول أهمها المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس السبت 4 ديسمبر (كانون الأول)، إنه لا يمكن معالجة ملف إيران النووي دون معالجة ملف استقرار المنطقة.
وأضاف ماكرون الذي وصل السعودية السبت، وكان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "اقترحنا إشراك حلفائنا ومنهم السعودية في محادثات إقليمية".
واعتبرت "وطن امروز" أن هذه التصريحات رسائل سلبية يبعث بها ماكرون إلى مفاوضات فيينا وأنها جهود فاشلة من جانب باريس للقيام بدور الشرطي السيئ في المفاوضات النووية.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جهان صنعت": مقترحات إيران سببت حدوث شرخ واختلافا في مسار المفاوضات النووية
اعتبر الكاتب الصحافي، صلاح الدين هرسني في مقال نشرته صحيفة "جهان صنعت" أن المقترحين اللذين تقدمت بهما إيران إلى أطراف المفاوضات النووية حول إلغاء العقوبات الأميركية وموضوع الملف النووي سببا ظهور خلافات في مسار المفاوضات التي شهدت جولتها السابعة.
وذكر أنه إذا كانت إيران بالفعل تتوقع موافقة الأطراف الأخرى على مقترحاتها فينبغي أن لا نتوقع حصول نتائج لهذه المفاوضات، مؤكدا أن قبول الأطراف الأخرى لهذه الشروط والمقترحات الإيرانية يترتب عليه حصول هذه الأطراف على امتيازات من طهران وهذه الامتيازات قد تكون مطالب أوسع من الاتفاق النووي كإدخال القضايا الإقليمية وبرنامج إيران الصاروخي ضمن المفاوضات.
"ابتكار": ما بديل إيران إذا فشلت المفاوضات النووية؟
أشارت صحيفة "ابتكار" إلى مواقف وتصريحات المسؤولين الإيرانيين المعنيين بملف المفاوضات النووية وموضوع الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية وخلصت إلى أن الخطة البديلة لإيران في حال عدم إحياء الاتفاق النووي هو الوقف الكامل للمفاوضات النووية واستئناف البرنامج النووي. ونقلت كلام مستشار الوفد التفاوضي الإيراني، محمد مرندي، الذي قال إنه وفي حال عدم عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي فإن إيران ستعزز نشاطها النووي وتوسع علاقاتها مع دول الجوار.
وتساءلت الصحيفة بالقول: "لكن السؤال المطروح هنا: مَن هي الدول التي تكون مستعدة لاستمرار علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إيران في حال فشلت المفاوضات النووية؟".
وذكرت الصحيفة أن عملية الضغط التي بدأت منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وصلت إلى ذروتها الآن وأصبحت إيران غير قادرة على بيع نفطها ولا تستطيع كذلك استيراد الأموال التي تحصل عليها من بيع النفط، مؤكدة أن العديد من الدول قد قطعت علاقتها الاقتصادية مع إيران لأن تكاليف هذه العلاقات أصبحت مكلفة لهذه الدول والبلدان".
"صداي إصلاحات": يوم تحولت أصفهان إلى ثكنة عسكرية
تحدثت صحيفة "صداي إصلاحات" عن وجود تناقض وتحول في مواقف السلطات الأمنية تجاه احتجاجات أهالي أصفهان حول أزمة المياه، فبعد أن كانت وسائل الإعلام الرسمية والصحف الأصولية تتحدث عن مشروعية احتجاجات الأصفهانيين، فجأة تحولت كل هذه المواقف إلى الجانب الآخر وبدأت بوصف المحتجين بأوصاف مثل "الغوغائيين"، و"المرتزقة" و"المعادين للثورة"، مشيرة إلى صدور قرار بـ"قمع" الاحتجاجات.
ونوهت الصحيفة إلى فرض الأحكام العرفية في يوم الجمعة الماضي 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد دعوات للتظاهر في مدينة أصفهان وقالت إن "المناطق والشوارع المحيطة بنهر "زاينده رود" كانت مكتظة بقوات الأمن وقوات مكافحة الشغب وقوات الباسيج والشرطة وأصحاب الأزياء المدنية بحيث تحولت أصفهان يوم الجمعة إلى معسكر واستعراض عسكري كامل الأركان".
وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من التعامل الصارم للقوات الأمنية وفرض الأحكام العرفية غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الإسلامية، مضيفة: "إلا أن تعيين وزير داخلية من القطاع العسكري وهو أحمد وحيدي كان يوحي بمثل هذا النوع من التعامل مع الاحتجاجات".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "على الرغم من انتهاء احتجاجات أهالي أصفهان إلا أن الملاحظ في هذا الخصوص هو أن التعامل القمعي مع المحتجين والمتظاهرين قد يكون نافعا على المدى القصير لكن لو استمر تجاهل مطالب الناس فإن الظروف ستتغير بكل تأكيد".