بحسب استطلاع أجراه أحد المعاهد داخل إيران ونشرت نتائجه يوم الأربعاء 15 ديسمبر -كانون الأول- فإن الميل للهجرة من إيران يقارب ضعف المتوسط العالمي وأعلى قليلاً من المتوسط الإقليمي.
وجاء في الاستطلاع: "ما يقرب من واحد من كل شابين تحت سن الثلاثين يميل للهجرة".
ووفقًا لهذا المسح الذي أجراه معهد يدعى "كيو" في إيران من مجموعة إحصائية تتألف من 1300 شخص فوق سن 18 عامًا يعيشون في البلاد، قال ثلث المجيبين (33 %) إنهم يرغبون في الهجرة إذا سمحت الظروف بذلك.
يأتي هذا بينما وفقًا لهذا المعهد، كان الميل للهجرة في عام 2016 أقل من 30 %، وتظهر الأبحاث الدولية أن متوسط الميل للهجرة في العالم هو 15 %، وغرب آسيا 24 % وجنوب شرق آسيا 7 % فقط.
ونتيجة أخرى لهذا الاستطلاع هي أن الميل للهجرة بين سكان طهران وعواصم المحافظات والأشخاص الحاصلين على تعليم جامعي والأشخاص العازبين والشباب (من 18 إلى 30 عامًا) أعلى بكثير من المتوسط الوطني.
وقد أُعلِنَ أن العوامل الاقتصادية أهم دوافع الهجرة للمواطنين، وذكر 80 % من المستطلعين أن تحقيق وضع اقتصادي أفضل أو الهروب من وضع اقتصادي سيئ هو الدافع الرئيسي للهجرة.
ويُظهر الكتاب السنوي للهجرة من إيران، الذي نشره مرصد الهجرة الإيراني تحت رعاية معهد أبحاث السياسة التكنولوجية بجامعة شريف في نهاية شهر يوليو من هذا العام، أن عدد الطلاب الذين يغادرون البلاد ارتفع من 19000 في عام 2003 إلى نحو ثلاثة أضعاف، أي 56000 في سنة 2018.
وأُعلِنت هذه الإحصائية بينما في العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، وبسبب الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ازدادت الرغبة في الهجرة بين شرائح مختلفة من المجتمع الإيراني بشكل كبير ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن الهجرة غير الشرعية.
ووفقًا للكتاب السنوي للهجرة من إيران، احتلت إيران المرتبة 14 من بين 195 دولة من حيث عدد الإيرانيين الذين يطلبون اللجوء في عام 2020.
ويذكر التقرير أيضًا أنه في عام 2019، دخل حوالي 42000 مهاجر يحملون الجنسية الإيرانية إلى تركيا، بينما في عام 2016 كان هذا العدد حوالي 15500.