في ذكرى رحيل هاشمي رفسنجاني، انتقدت الصحف الإصلاحية استمرار نهج الإقصاء الذي يتعرض له رفسنجاني حتى بعد وفاته. وكتبت "جمهوري إسلامي" في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، مقالا عنونته بـ"إقصاء سجل الثورة"، وذكرت أن اعتماد هذا النهج الإقصائي سيرتد بنتائج عكسية ضد القائمين عليه.
كما أجرت صحيفة "آرمان ملي" مقابلة مع بنت الراحل هاشمي رفسنجاني، فائزة هاشمي، التي قالت للصحيفة إن خصوم والدها السياسيين يخشون حتى من ذكر اسمه، مشيرة إلى دوره ومحاولاته الرامية إلى إصلاح العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك تعزيز علاقات إيران بالمملكة العربية السعودية، وكتبت "صداي إصلاحات": "رحيل هاشمي رفسنجاني كان بمثابة فقدان عامل التوازن في نظام الجمهورية الإسلامية".
وعن موضوع المفاوضات النووية نقرأ في صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي توقعها فشل المفاوضات النووية الجارية في فيينا. وأكدت أن الولايات المتحدة الأميركية لن ترفع العقوبات عن طهران، موضحة أن واشنطن أدمنت سياسة العقوبات ولن تكون على استعداد لرفعها وإنهائها.
وفي شأن متصل، علقت بعض الصحف على الجدل الذي أثارته تغريدة لمندوب روسيا في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف حول وزير الخارجية محمد جواد ظريف، واعتبرت هذه التغريدة أنها إساءة لإيران وليس لظريف فحسب. وطالبت بموقف من وزير الخارجية أمير حسين عبد الليهان للرد على ذلك.
وكان مندوب روسيا في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف قد قال ردا على سؤال لأحد متابعيه بشأن تصريحات ظريف: "لك الحرية بأن تخدع نفسك بتصريحات شخص (ظريف) كان تحت تأثير ألم الأسنان أو صداع أو أشياء أخرى، ليقوم بعد ذلك بحذف التغريدة بعد تصاعد حملة داخل إيران ضد المسؤول الروسي.
وفي شأن اقتصادي أشارت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى أزمة الغلاء الفاحش في الأسواق، وعنونت تقريرها بالقول: "لا سيطرة على الغلاء"، منوهة بوجود أزمة حقيقية في توفير المواد الغذائية اللازمة لمعالجة سوء التغذية في البلاد. وأكدت أن واقع الغلاء سيستمر في الفترة القادمة، كما كتبت "مردم سالاري": "لا اهتمام بتراجع القدرة الشرائية للمواطنين".
وعن أزمة كازخستان أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى الأحداث والفوضى التي تشهدها البلاد، وقالت إن هذه الاحتجاجات التي قُوبلت بالقمع من قبل السلطات اندلعت للتنديد بارتفاع أسعار الوقود، موضحة أنه يجب على إيران أخذ العبر والدروس من النموذج الكازخستاني.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"إيران": مقترح لإنجاح المفاوضات النووية في فيينا
اقترحت صحيفة "إيران" الحكومية أن تقوم الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية بتعويض الأضرار الحقوقية الناجمة عن خروج واشنطن من الاتفاق النووي، قائلة في هذا الخصوص: "من الأفضل أن لا يبحث اللاعبون الغربيون عن حل غير هذا الحل، وهو الإقرار بالواقع والحقائق، وتعويض الأضرار الحقوقية الناجمة عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي".
وأضافت الصحيفة: "كما يقول الغربيون فإن الوقت ضيق للغاية ولو كانت دول الترويكا الأوروبية ومسؤولو البيت الأبيض قلقين على ضيق الوقت ومحدوديته فمن الأفضل لهم إنهاء هذا القلق عبر العودة إلى المسار الصحيح والحقوقي في العودة إلى الاتفاق النووي".
"کیهان": تفضيل الشرق على الغرب إحدى أولويات السياسة الخارجية للحكومة الحالية
دافعت صحیفة "كيهان" في تقرير لها بشكل صريج عن سياسة إيران في الإقبال نحو الشرق في السنوات الأخيرة، مبررة ذلك بأنه جاء نتيجة لفشل تجربة الاتفاقيات مع الغرب والولايات المتحدة الأميركية والتكاليف الباهظة التي أنفقتها إيران في هذا المجال، كما أن ذلك يأتي نتيجة لظهور قوة جديدة ومقتدرة في النظام الدولي مغايرة للنُظُم الغربية.
ودافعت الصحيفة بوضوح عن سياسة التوجه نحو الشرق ممثلا في الصين وروسيا، وقالت في هذا السياق: "إن تفضيل الشرق على الغرب، والجار على البعيد، والشعوب والبلدان التي تربطها معنا قواسم مشتركة مع تلك التي لا روابط مشتركة بيننا وبينها، هي إحدى أولويات السياسة الخارجية في الحكومة الشعبية والثورية الحالية".
"مستقل": ما الفوائد التي جنتها إيران من تخصيب اليورانيوم؟!
انتقد الناشط والمحلل السياسي، بهزاد نبوي، سياسة إيران في مجال تخصيب اليورانيوم وقال في مشاركة تطبيق "كلوب هاوس" حسب ما نشرته صحيفة "مستقل"، إن الكثيرين باتوا يعتقدون أن التكاليف التي أنفقتها إيران على تخصيب اليورانيوم لم تجن من ورائها شيئا، وإن الاستمرار في هذه السياسة لا ينفع سوى تلك الدول التي تريد حقا الحصول على قنبلة ذرية، في حين أن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون مرارا وتكرار أنهم لا يريدون صنع قنبلة نووية.
وفي موضوع آخر تناول نبوي السياسة الداخلية لإيران في التعامل مع المنتقدين لنهج السياسات الخارجية. وقال في هذا الشأن: "مع الأسف الشديد تعامل الجمهورية الإسلامية مع محبيها ومريديديها لم يكن حسنا وصحيحا، وتكون نتيجة هذا النوع من التعامل هو إقصاء أشخاص مثل هاشمي رفسنجاني أو إبقاء أشخاص مثل كروبي ومير حسين موسوي طوال 12 عاما قيد الإقامة الجبرية، لماذا؟ لست أدري!".
"سياست روز": لماذا لم يتم وقف الطيران ليلة إسقاط الطائرة الأوكرانية
حملت صحيفة "سياست روز" الأصولية مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ للحرس الثوري للحكومة السابقة، واتهمتها بأنها لم تقم بمنع الطيران في تلك الليلة. كما ذكرت أن الحكومة السابقة لم تكن راضية عن التقدم الصاروخي والعسكري لإيران، في إشارة إلى أنها ربما تكون قد تعمدت وقوع مثل هذه الحادثة للإضرار بسمعة الحرس الثوري والقطاع العسكري لإيران.
كما بررت الصحيفة الحادث بالقول: "لا ينبغي أن ننسى التحركات الأميركية ودورها في الحادث فلولا قيام واشنطن بتحركات ضد إيران وقتل سليماني لم نكن لنر إسقاط الطائرة".
وأضافت الصحيفة: "إذا لم ترد إيران على مقتل سليماني وتستهدف القواعد الأميركية في العراق فيعتبر ذلك ضعفا من إيران وسيترتب عليه تشدد أكثر من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبالتالي حدوث مزيد من الهجمات والأحداث المشابهة".