شغلت تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول المداحين الصفحات الأولى من عناوين معظم الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 24 يناير (كانون الثاني).
يشار إلى أن هذه التصريحات ليست بذات أهمية ولا تشكل هاجسا لدى المواطن الإيراني الذي بات جل اهتمامه منصبا على توفير لقمة العيش في الوضع الاقتصادي المتردي، لكن الصحف أعطت هذه التصريحات اهتماما بالغا وموسعا.
وتحدث المرشد في كلمة له أمام "المداحين" عن اهمية "فن المدح" في مواكب العزاء والمناسبات الدينية معتبرا أن هذه المواكب "مركز جهادي عظيم". وكانت وقد تصدرت هذه التصريحات صفحات "كيهان" و"وطن امروز" و"سياست روز" و"خراسان" و"حمايت" وغيرها من الصحف.
وفي شأن سياسي تفاعلت صحيفة "ستاره صبح" مع ما أعلنت عنه وزارة الاقتصاد والمالية في كوريا الجنوبية من أنها دفعت 18 مليون دولار من الأموال الإيرانية المصادرة لديها لتسديد ديون متأخرة على النظام الإيراني للأمم المتحدة، ووصفت الصحيفة هذا الحدث بأنه من نتائج الدبلوماسية الإيجابية، وعنونت بالقول: "عودة إلى مجلس الأمن.. الدبلوماسية أعطت ثمارها".
وعلى صعيد أوميكرون نوهت صحيفة "جمهوري إسلامي" إلى ما أعلن عنه المسؤولون في بعض المحافظات الإيرانية حول ارتفاع حالات الإصابة بهذه السلالة 5 أضعاف وذلك بالتزامن مع تحذيرات رئيس لجنة الوقاية بالمقر الوطني لمكافحة كورونا في إيران من الارتفاع المستمر في الإصابة. وعنونت الصحيفة في صفحتها الأولى بالقول: "وزارة الصحة تعرب عن قلقها جراء انتشار متحور اوميكرون في البلاد"، كما أشارت "آرمان ملي" إلى أزمة كورونا وعودة ارتفاع الإصابات، وقالت: "عدد المصابين بأوميكرون يرتفع 4 أضعاف".
ومن الموضوعات التي ناقشتها الصحف اليوم انخفاض جودة السيارات المصنعة محليا، وما ينجم عن ذلك من أحداث سير مروعة في الكثير من المدن والمحافظات الإيرانية. وكتبت صحيفة "اعتماد" تقريرا مطولا حول الموضوع وعنونته بالقول: "الفساد في صناعة السيارات نتيجة للاحتكار"، متسائلة عن السبب الذي يجعل صناعة السيارات في إيران تتراجع جودتها وتنخفض يوما بعد يوم.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جهان صنعت": ماذا لو زار رئيسي برلين بدلا من موسكو؟
سلطت صحيفة "جهان صنعت" في مقالها الافتتاحي الضوء على زيارة إبراهيم رئيسي إلى روسيا، ونتائج هذه الزيارة التي وصفتها بـ"الباردة" التي لم تجن إيران من ورائها شيئا، وتساءلت بالقول: "ماذا لو ذهب رئيسي إلى برلين بدلا من موسكو؟"، موضحة أن الرئيس الإيراني لو قام بالتوجه إلى ألمانيا لاستطاع الجلوس مع مديري الشركات الكبرى في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمار وعاد بيد مملوءة من هذه الزيارة.
وأضافت الصحيفة: "ليت رئيس الجمهورية وبدل الزيارات قليلة النفع إلى بلدان مثل روسيا وكوبا ونيكاراغوا يقصد دولا مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية ويبيع نفط إيران وغازها ويستورد بدل ذلك التكنولوجيا"، منوهة إلى أن روسيا لا يمكن أن تنفع إيران اقتصاديا لأنها تعاني مثلما تعاني إيران وبالتالي فإن البلدين لن ينفع بعضهما البعض في هذا المجال.
وشبهت الصحيفة روسيا بكوريا الشمالية وأكدت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير بروسيا نحو النموذج الكوري الشمالي وأن التقدم والإنجازات التي حصلت في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي تتم إضاعاتها على يد بوتين.
"مستقل": الاتفاق المؤقت يعطي لإيران فقط متنفسا لمدة عامين
قال فريدون مجلسي، المحلل السياسي والدبلوماسي السابق لصحيفة "مستقل" إن فكرة الاتفاق المؤقت صالحة ونافعة لإيران لأنها تعطي طهران متنفسا جديدا لمدة عامين، موضحا أن الاتفاق النووي سوف تنتهي صلاحيته بعد عامين، وذهاب العقوبات عن الاقتصاد الإيراني سيكون في صالح طهران، حتى لو كان يوما واحدا.
وأضاف مجلسي بالقول إن الاتفاق المؤقت من شأنه أن يعطي للمسؤولين الإيرانيين فرصة للعمل والتحرك خلال فترة العامين للبحث عن سبل وآليات تساعد في حل دائم ومعالجة مستدامة لأزماتها مع الدول الأخرى.
صحيفة المرشد ترد على المطالبين بأخذ ضمانات من روسيا قبل التوقيع على أي اتفاقية
ردت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد، على مقال نشرته صحيفة "جمهوري إسلامي" يوم أمس الأحد، طالبت فيه بالحصول على ضمانات من روسيا في حال توقيع اتفاقية معها على غرار ما تطلبه طهران من الغرب والولايات المتحدة الأميركية.
ودافعت الصحيفة عن سياسات روسيا والصين ودعمهما لإيران أثناء فترة العقوبات المفروضة على طهران. وتساءلت كيهان بالقول: "كيف لم تطالبوا بأخذ ضمانات من الولايات المتحدة الأميركية أثناء التوقيع على الاتفاق النووي والآن تحذرون من التعامل مع روسيا؟".
وكانت صحيفة "جمهوري إسلامي" نشرت يوم أمس مقالا شددت فيه على ضرورة أخذ الضمانات من روسيا قبل التوقيع على أي اتفاقية معها وأكدت أن تجربة تعامل إيران مع روسيا في ملف منظومة صواريخ "إس300" ولقاحات كورونا أو موضوع عدم إكمال محطة بوشهر النووية كما كان متفقا عليه بين البلدين، يحتم ضرورة أخذ الضمانات من روسيا قبل أي اتفاقية تبرم معها.
"كسب وكار": قرض الـ100 مليون تومان ليس لعامة الشعب بل للموظفين وأصحاب الشركات فقط
أشارت صحيفة "كسب وكار" إلى موضوع إعطاء قروض بنكية بمبلغ 100 مليون تومان إيراني دون ضامن، محاولة الرد على الإشادات الواسعة لصحف ووسائل إعلام مقربة من الحكومة بهذه الخطوة، حيث بينت الصحيفة أن هذه القروض لن يحصل عليها المواطنون العاديون بل ستكون محصورة لموظفي الحكومة وأصحاب الشركات الكبرى.
وأضافت الصحيفة: "الأفراد من ذوي الدخل المحدود وبسبب المشاكل الاقتصادية التي يعانون منها والعجز عن توفير الضامن أكثر حاجة لهذا القرض من غيرهم لكن الحكومة لن تسمح بحصولهم على مثل هذا القرص وستخصصه للموظفين وأصحاب الشركات".