علقت معظم الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم الاثنين، على تصريحات المرشد علي خامنئي، يوم أمس، في اجتماع مع المنتجين والمسؤولين الاقتصاديين في البلاد والتي انتقد فيها الأوضاع الاقتصادية وتراجع جودة المنتجات الإيرانية بعد الدعم السخي الذي قدمته البلاد إلى هذه الشركات والمصانع.
وكانت العناوين الرئيسية لصحف مثل "كيهان" و"وطن امروز"، و"سياست روز" وغيرها من الصحف مختصة بتصريحات المرشد وكلامه الذي حاول خلاله إلقاء اللوم على حكومة روحاني وأحمدي نجاد دون الإشارة إلى حكومة رئيسي المفضلة لديه، وعنونت "همدلي" بكلام المرشد، وكتبت "الشعب غير راض"، وكتبت "همشهري": "انتقاد جودة السيارات والأثاث المنزلي".
وفي شأن آخر أشارت صحيفة "اعتماد" إلى البيان الذي أصدره ما يعرف بـ"مجمع روحانيين مبارز"، و"مجمع المدرسين والباحثين بالحوزة العلمية في قم"، بيانا بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإيرانية طالبوا فيه بعدم تضييق دائرة الموالين والأتباع، وحذروا من إخراج معظم الناس من دائرة الثورة لاعتبارات مختلفة.
وجاء في البيان: "لو أردتم أن تكون لنا جمهورية إسلامية فلا ينبغي تضييق دائرة الموالين بحيث يتم اعتبار معظم الشعب غير موالين، وذلك لذرائع مختلفة، في حين أن الحكم الجيد هو الذي يحتوي كافة آحاد الشعب بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم".
على صعيد منفصل نوهت صحيفة "ستاره صبح" إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومطالبة الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني بـ"ضرورة الإسراع بإحراز تقدم سريع في المفاوضات النووية".
كما لفتت بعض الصحف مثل "همدلي" و"جوان" إلى اتساع انتشار متحور أوميكرون في البلاد وطغيانه، حيث ارتفعت نسبة الإصابات والوفيات بالفيروس في إيران، كما أصبح الفيروس منتشرا على نطاق واسع بين الفئات العمرية الصغيرة.
ومن المواضيع التي نالت اهتمام الصحف فكرة وضع قانون يتيح للأغنياء والمتمكنين شراء الخدمة العسكرية، وأثار ذلك جدلا واسعا في الشارع الإيراني، حيث اعتبرَ الكثيرون أنها تتعارض مع مبادئ العدالة والمواطنة حيث تبرر لنظام طبقي يكون فيه الفقراء مجبرين على الخدمة العسكرية في الوقت الذي يكون فيه الأغنياء قادرين على التهرب من الخدمة العسكرية بفضل أموالهم وثرواتهم.
وعنونت صحف كثيرة حول الموضوع، فصحيفة "ابتكار" الإصلاحية مثلا كتبت: "الإعفاء من الخدمة خاص بالمرفهين والأثرياء!"، وقالت "آفتاب يزد" في صحفتها الأولى: "الحياة كما يشتهي الأغنياء!".
والآن يمكننا مطالعة ما جاء في الصحف الأخرى
"صداي اصلاحات": ما هي التعقيدات المتبقية في المفاوضات النووية؟
نوهت صحيفة "صداي اصلاحات" في تقرير لها إلى أن المفاوضات النووية ورغم التفاؤل والتقدم الملحوظ في مسارها إلا أنها لا تزال تعيش عددا من التعقيدات والقضايا التي لم تحسمها الأطراف المفاوضة بعد، موضحة أن الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا لا تزال لم تجد صيغة عمل لعودة الأطراف إلى الاتفاق النووي حيث تختلف هذه الدول على آلية واضحة لكيفية العودة وترتيب مراحل العودة إلى هذا الاتفاق.
ونوهت الصحيفة إلى أن التفاصيل الجزئية لا تزال محل خلاف بين الأطراف مشيرة إلى المثل القائل إن "الشيطان يكمن دائما في التفاصيل".
كما ذكرت الصحيفة أن الأطراف الغربية حددت سقفا زمنيا للمفاوضات النووية كما أنها تنتظر بفارغ الصبر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نشاط إيران النووي، والذي من المقرر أن يصدر قريبا وسيكون له تأثير مصيري على مستقبل المفاوضات النووية، حيث سيحدد نسبة اليورانيوم الذي توصلت إليه طهران حتى الآن وكذلك عدد أجهزة الطرد المركزي التي تفعّلها طهران بالإضافة إلى أنه سيحسم الجدل حول بعض المواقع الإيرانية التي لوحظ فيها وجود مواد نووية.
"شرق": العالم في 2022 مختلف عن 2015 والاتفاق النووي مستبعد
يبدو أن صحيفة "شرق" أصابها نوع من اليأس والإحباط من المفاوضات النووية حيث استبعدت حصول اتفاق بين الأطراف المفاوضة، مشيرة إلى العالم عام 2015 والعالم عام 2022، حيث بات الاختلاف كبيرا بين الفترتين والوفود المفاوضة مختلفة بشكل كبير تجاه الملف النووي وأصبح من المستبعد حصول هذا الاتفاق وتحقيقه على الرغم من أن عالم السياسة لا يعرف المستحيل حسب تعبير الصحيفة.
"آرمان ملي": التجمعات والاحتجاجات تتزايد يوما بعد يوم
سلطت صحيفة "آرمان ملي" الضوء على تنامي دائرة الاحتجاجات الشعبية المنددة باستمرار تردي الوضع الاقتصادي، وانتقدت عدم استماع المسؤولين وصناع القرار لهذه الاحتجاجات المتكررة والمطالبة بتحسين الوضع المعيشي الذي بات لا يطاق، مشيرة إلى تصريح النائب البرلماني، أحمد نادري، الذي قال فيه إنه لو لم يتم تغيير بعض السياسات الحالية فإن كيان النظام الإيراني سيكون في خطر.
وأضاف البرلماني: "أُحذر من أن استمرار هذه السياسات يقودنا إلى واقع سيئ بحيث سنرى في العام الإيراني الجديد تمردات اجتماعية كبرى".
صحيفة المرشد ترحب بالهجوم على الإمارات
اعتبرت صحيفة "كيهان" في عمود لها بعنوان "قول واستماع" أن القيام بهجوم على الإمارات الآن فرصة مناسبة وتوقيت جيد، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى أبوظبي.
ورحبت الصحيفة بالوعيد الذي يطلقه الحوثيون ويهددون فيه دولة الإمارات، وقالت ما معناه إنه كان ينبغي القيام بمثل هذه العمليات منذ وقت طويل، لا سيما وأن الاقتصاد في دولة الإمارات يعتمد على التجارة.
"ثروت": عدم تحديد مصير الأموال الإيرانية المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية
أشارت صحيفة "ثروت" الاقتصادية إلى وجود تناقض وتضارب في الأنباء حول مصير الأموال الإيرانية المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية، ونقلت كلام حميد حسيني، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية العراقية، الذي أكد أنه لا يوجد تغيير كبير بخصوص الأموال الإيرانية المصادرة في العراق، ولا يزال من الصعب الاستفادة من هذه الأموال في التجارة.
وقال حسيني- كما نقلت الصحيفة ذلك- إن "5 مليارات دولار من النقد الأجنبي تراكمت في المصرف العراقي للتجارة (TBI)، وإن "على أي رجل أعمال إيراني تسجيل المستندات باسم تاجر عراقي"؛ مضيفا: "على رجل الأعمال العراقي أن يشتري البضائع الضرورية وأن يحصل على أمواله من موارد البنك العراقي بعد إتمام الصفقة"، ولكن لأن التجار لا يثقون بهذه الطريقة، فقد "ظل هذا الحل غير مستخدم".