غطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 9 فبراير (شباط)، كلمة المرشد علي خامنئي وهجومه على الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الأجنبية، وتأكيده في كلمته أمس أمام قادة الجيش الإيراني على ضرورة الجهاد لمواجهة هذا الغزو الإعلامي، واعتبار ذلك واجبا قطعيا.
ووصف المرشد النظام الإيراني بأنه هدف "لهجوم مركب من جبهة العدو"، وأضاف: "لا يمكننا دائما البقاء في موقف دفاعي".
ومن الصحف التي اهتمت على نطاق واسع بخطاب المرشد وهجومه على الإعلام صحيفتا "كيهان" و"وطن امروز"، حيث عنونت "كيهان" في المانشيت وكتبت: "القائمون على وسائل الإعلام (الداخلية) هم المسؤولون الرئيسيون في جهاد الإعلام"، كما كتبت "سياست روز" الأصولية في المانشيت أيضا وقالت: "أوامر بهجوم مركب ضد الهجوم المركب للأعداء".
على صعيد كورونا أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس، عن تسجيل 114 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ، كما أعلنت عن تسجيل 38757 إصابة جديدة بالفيروس خلال الفترة المذكورة.
وكتبت صحيفة "اعتماد" حول أزمة كورونا المستمرة وقالت: "وفاة أكثر من مائة شخص لليوم الثاني على التوالي"، وعنونت "ابتكار" وقالت: "خطر تكرار مأساة الموت".
ومن القضايا التي نالت اليوم مثل الأيام السابقة اهتماما من جانب الصحف هو موضوع الاتفاق النووي والمفاوضات في فيينا، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الإيراني، فصحيفة "همدلي" تؤكد أن الاقتصاد الإيراني بات ينتظر نتائج المفاوضات النووية، ونوهت إلى الأعباء الثقيلة التي تركتها حالة الغموض في المفاوضات النووية على النشطاء والاقتصاديين في إيران.
وعنونت "اقتصاد بويا" بالقول: "ليس هناك جولة أخيرة في مفاوضات فيينا"، ونقلت عن دبلوماسي سابق قوله بأن المفاوضات النووية سوف تفشل في نهاية المطاف.
ومن القضايا الجدلية التي أثيرت في الأيام الأخيرة ولا تزال محل نقاش في وسائل الإعلام والصحف الإيرانية هي قضية القوانين الخاصة بالدفاع عن النساء ومكافحة العنف الممارس بحقهن في المجتمع الإيراني، حيث ينتقد الإصلاحيون وصحفهم مثل "جهان صنعت"، و"اعتماد" و"مردم سالاري" القوانين الفعلية، ويؤكدون أنها السبب في زيادة العنف الذي تواجهه النساء.
بالمقابل تحاول الصحف الأصولية مثل "كيهان" تبرير هذه القوانين والدفاع عنها، واتهام الإصلاحيين بالازدواجية في التعامل مع قضايا القتل من هذا القبيل.
والآن يمكن أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": الهدنة بين واشنطن وطهران بديل عن الاتفاق النووي
توقع الخبير في العلاقات الدولية، محسن جليلوند، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي": أن تكون إيران قد وافقت بالفعل على وقف سرعة تخصيب اليورانيوم لديها لكي تُقدم في المرحلة القادمة على اتخاذ قرار بشأن مكان لتخزين اليورانيوم المخصب، مشيرا إلى استعداد روسيا للاحتفاظ باليورانيوم الإيراني لديها.
وأضاف الكاتب أن هذه الخطوة من جانب إيراني تعني أن طهران سوف تعطي مزيدا من الصلاحيات للوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بعمليات التفتيش والمراقبة على المواقع النووية الإيرانية.
ونوه جليلوند إلى أن إيران والولايات المتحدة قد توصلا الآن إلى هدنة وليس اتفاقا، لأننا يمكن أن نطلق مصطلح الاتفاق على ما تم التوصل إليه بين الطرفين عندما يتحقق اتفاق طويل المدى بين البلدين، وأن تكون تفاصيله واضحة ومعروفة للجميع، وأن تتوصل الأطراف إلى إجماع على الموضوع المختلف عليه.
"اقتصاد بويا": الاتفاق النووي لن ينجح وستخسر إيران الأسواق الإقليمية كما خسرت الأسواق العالمية
في المقابل كان الخبير السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، أكثر تشاؤما حيث ذكر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "اقتصاد بويا" أن الاتفاق النووي سوف ينتهي بالفشل، وأن المفاوضات لن يكتب لها النجاح، مؤكدا أن طهران ستخسر كافة أسواق دول الجوار أيضا.
وعن سبب تشاؤمه واعتقاده بعدم نجاح هذه الدورة من المفاوضات قال مجلسي إن إيران لن تكون مستعدة للتخلي عن مواقفها ومعتقداتها.
وربط مجلسي بين نتائج الاتفاق النووي وبين علاقة إيران بدول الجوار، حيث أوضح أن المملكة العربية السعودية سوف توقف مفاوضاتها مع طهران، كما أن العراق سوف يحذف إيران من أسواقه، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية ستخسر الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى خسارتها للأسواق الدولية كذلك في حال فشلت المفاوضات النووية.
"صداي اصلاحات": ينبغي تغيير الدستور ليكون في صالح الشعب وليس في صالح مجموعة محتكرة وفاسدة
هاجم الناشط السياسي وأمين عام حزب "الإصلاحات"، زارع فومني، كما نقلت ذلك صحيفة "صداي اصلاحات" التابعة للحزب، الدستور الإيراني وأكد على ضرورة تغييره ليلبي حاجات الناس ويضمن مصالحهم، موضحا أن الدستور ليس قرآنا لكي لا يقبل التغيير والتعديل.
ونوه فومني إلى أنه ولكي يتم تغيير واقع المشهد السياسي وإخراج السلطة من دائرة مركزية ضيقة والفساد المترتب على ذلك ينبغي العمل بحرص وإصرار على تغيير الدستور والسير نحو الديمقراطية، مؤكدا أن النظام السياسي والدستور الذي لا يكون في خدمة أكثرية الشعب الإيراني لا يساوي شيئا.
"جهان صنعت": خمسة تحديات كبرى أمام الاقتصاد الإيراني في العام القادم
ذكرت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها وجود خمسة تحديات كبيرة أمام الاقتصاد الإيراني في العام القادم وهي: "البطالة والمعيشة" و"حيرة الشباب"، و"الكساد الاقتصادي الطويل الأمد"، و"أزمة الموارد الطبيعية"، و"انهيار النظام البيئي".
وأضافت الصحيفة: "الأخبار الإيجابية التي يتم تداولها من المفاوضات النووية خلقت بوارق أمل طفيفة، وعززت إمكانية زيادة صادرات النفط الإيرانية"، مشيرة إلى تصريحات رئيس الغرفة طهران التجارية الذي نوه إلى وجود تراجع بنسبة 1 في المائة في التضخم الكبير الذي تعاني من البلاد خلال إحصاءات الشهر الماضي.