تزايد الاهتمام الداخلي في الأيام الأخيرة بموضوع الفساد الواسع في الحرس الثوري وذلك عقب تسريب ملف صوتي، عن الفساد في هذه المؤسسة العسكرية، حيث تطرق محمود عباس زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمان الإيراني إلى "الحقيقة المرة للنفوذ".
وتناولت صحيفة "شرق" في عددها الصادر اليوم الأحد 13 فبراير (شباط) موضوع الملف الصوتي وأشارت إلى دخول البرلمان في الأمر. ونقلت عن مصدر مطلع أن الأشخاص المتهمين بالفساد في هذا الملف ستتم محاكمتهم، كما علقت صحيفة "آرمان ملي" حول الموضوع وكتبت: "تفاصيل المقطع الصوتي".
وكان موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية، قد نشر في وقت سابق تسجيلًا صوتيا لاجتماع حضره محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري السابق، وصادق ذو القدر نيا، مساعد المدير الاقتصادي للحرس، يكشف عن حالات فساد جديدة في بلدية العاصمة طهران، والحرس الثوري، وفي المؤسسة التعاونية التابعة له.
كما اهتمت الصحف بموضوع الأزمة الأوكرانية واحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية بين موسكو وكييف، حيث كتبت "ستاره صبح" حول الموضوع وعنونت بالقول: "أوكرانيا على وشك الاحتلال"، وقالت "اطلاعات": "العد التنازلي الغربي لهجوم روسيا على أوكرانيا"، وكتبت "جهان صنعت": "ناقوس الحرب في أوكرانيا"، ونوهت صحيفة "مردم سالاري" إلى هروب دبلوماسيي الدول المختلفة من العاصمة الأوكرانية كييف واستعداد الجميع لهجوم روسيا على أوكرانيا.
على صعيد داخلي نوهت صحيفة "اعتماد" إلى الرسالة التي بعث بها مجموعة من الناشطين السياسيين إلى رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، وطالبوا فيها باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية للحفاظ على حقوق النساء ومنع العنف الممارس بحقهن وأشاروا إلى جريمة قتل فتاة الأهواز على يد زوجها. ونوهت الصحيفة إلى أهمية وجود قوانين رادعة وصرامة قضائية ضد الأفراد الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم البشعة.
وفيما يتعلق بأزمة كورونا عنونت صحيفة "آرمان ملي" في المانشيت، وكتبت: "أوميكرون يثير عاصفة.. زيادة بنسبة 200 في المائة" وذكرت أن عدد الوفيات بلغ 145 شخصا خلال 24 ساعة وانتقدت تباطؤ السلطات في اتخاذ القرارات الوقائية لمواجهة هذه الموجة من الوباء.
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..
"فرهيختكان": الولايات المتحدة الأميركية وافقت على الضمانات التي تطالب بها إيران
قارنت صحيفة "فرهيختكان" بين المفاوضات النووية الحالية والمفاوضات النووية التي قادت إلى اتفاق عام 2015 بين إيران والأطراف الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وادعت الصحيفة أن الاتفاق النووي الذي سيتم التوصل إليه سيلبي مصالح إيران أكثر من الاتفاق السابق مدعية أن الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن وافقت على نوعين من الضمانات التي تطلبها إيران إلا أن ذلك ليس كافيا بعد، وعلى واشنطن اتخاذ قرارات سياسية أكثر جدية وعزما حسب الصحيفة المقربة من المرشد.
وذكرت الصحيفة عددا من الفروق بين الاتفاق النووي الذي تسعى له حكومة رئيسي وبين اتفاق حكومة روحاني السابقة؛ حيث إن الاتفاق النووي الحالي يتضمن "ضمانات" موثقة من الولايات المتحدة الأميركية، في حين أن اتفاق روحاني لم يكن يتسم بهذه الميزة، كما أن الاتفاق الحالي يعمل على التثبت والتأكد من صحة رفع العقوبات وفاعليتها قبل العودة إلى الاتفاق النووي الأمر الذي لم تهتم به حكومة روحاني في الاتفاق السابق وهو ما جر على إيران خسائر كثيرة.
"همدلي": على قاليباف أن يبين الحقائق حول الفساد في الحرس الثوري
أشارت صحيفة "همدلي" إلى موضوع المقطع الصوتي المسرب والذي يتحدث عن انتشار واسع للفساد في الحرس الثوري وذكرت أنه وبعد هذا المقطع الصوتي والحديث عن وجود اتصالات بين الأشخاص المتهمين بالفساد وبين رئيس بلدية طهران آنذاك محمد باقر قاليباف يُتوقع من رئيس البرلمان الحالي أن يدلي بتصريحات حول الموضوع ويبين الحقائق للرأي العام.
كما طالبت الصحيفة القضاء بالتدخل في الموضوع لأن شخصيتين عسكريتين هامتين هما من أدلى بهذه التصريحات وأقرا وجود فساد في الحرس الثوري.
"جملة": على وسائل الإعلام الداخلية نقد وتحليل الملف الصوتي المسرب
ذكرت صحيفة "جملة" أن على وسائل الإعلام الإيرانية القيام بدورها في تناول الموضوعات الحساسة والهامة بالنسبة للشارع الإيراني وأن لا تسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بأن تكون هي مصدر الأخبار التي يطالعها المواطن الإيراني، مشيرة إلى ضرورة تناول وسائل الإعلام الملف الصوتي الأخير الذي تم تسريبه ونقده وتحليله من كافة الأبعاد.
لكن صحيفة "جملة" وبالرغم من دعوتها إلى نقد مثل هذه القضايا إلا أنها هي أيضا لم تتجرأ على تحليل ما جاء في الملف الصوتي واكتفت بنقد وسائل الإعلام الأخرى، وذلك نظرا إلى وجود أسماء وشخصيات بارزة مثل قاسم سليماني وممثل المرشد ضمن المتهمين بملفات الفساد والمخالفات القانونية.
"كيهان": مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لم تقم بواجبها في "جهاد التبيين"
وجهت صحيفة "كيهان" انتقاداتها إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون من زاوية أخرى حيث علقت على دعوة المرشد إلى ما سماه "جهاد التبيين"، وقالت إن الإذاعة والتلفزيون لم تقم بواجبها في هذا الخصوص، حيث اهتمت بالكم على حساب الكيف وانشغلت بإنشاء القنوات الجديدة دون أن تخطط إلى إعداد برامج مؤثرة وهادفة.
"ابتكار": الاقتصاد الإيراني لن يتأثر بأزمة أوكرانيا لأنه غير متصل بالاقتصاد العالمي
أشار الكاتب والمحلل الاقتصادي، هادي حق شناس، في مقابلة مع صحيفة "ابتكار" إلى تداعيات الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على إيران. وأكد أن إيران لن تتأثر كثيرا بأزمة أوكرانيا في حال تطورت الأمور إلى المواجهة العسكرية، معللا السبب في ذلك إلى كون الاقتصاد الإيراني غير متصل بالاقتصاد العالمي.
أما الخبير الاقتصادي الآخر علي قنبري فشدد على ضرورة أن لا يكون لإيران موقف محدد من أطراف الصراع وأن تلتزم الحياد في هذا الصراع، موضحا أن على إيران أن تستغل هذه الأزمة ووجود رغبة غربية في التوصل إلى اتفاق مع طهران وإنهاء ملف الاتفاق النووي قبل اندلاع أزمة أوكرانيا.