تنوعت موضوعات صحف اليوم كالعادة؛ بين تغطية للأحداث السياسية وقراءات وتحليلات للواقع الاقتصادي وما قد تعيشه البلاد في ظل حالة الغموض التي تسود اقتصاد إيران وعلاقاتها الدولية.
كما تناولت صحف اليوم الاثنين 4 أبريل (نيسان)، تبعات تراجع الاهتمام الشعبي والحكومي بموضوع فيروس كورونا، حيث أعلنت السلطات عودة المدارس والجامعات إلى التدريس الحضوري بعد انتهاء عطلة النوروز.
فمن الموضوعات الداخلية التي اهتمت بها صحف اليوم: عودة ارتفاع عدد الإصابات بكورونا بعد عطلة أيام النوروز، وزيادة المخاوف من حدوث أزمة صحية أخرى في البلاد.
ولفتت صحيفة "اعتماد" إلى احتمالية أن تشهد البلاد "موجة سابعة"، وحذرت من تبعات الانتشار الواسع للفيروس لاسيما بعد عودة المدارس والجامعات إلى الدراسة الحضورية في ظل تراجع الإجراءات الوقائية. وعنونت "صداي اصلاحات" حول الموضوع وقالت"مخاطرة كبيرة بفتح المدارس".
وسياسيا نقلت عدد من الصحف تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، حول ما توصلت إليه نتائج المفاوضات النووية في فيينا، حيث قال عبداللهيان إن الأطراف باتت قريبة من الاتفاق النووي. كما أبرزت الصحف الأصولية مثل "سياست روز" تأكيد عبداللهيان على أن الكرة الآن أصبحت في ملعب الولايات المتحدة الأميركية، وعلى واشنطن اتخاذ القرار النهائي حول موضوع العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، أمس الأحد 3 أبريل (نيسان): "نقلنا مقترحاتنا حول القضايا المتبقية في المفاوضات للجانب الأميركي عبر مندوب الاتحاد الأوروبي، والكرة الآن في ملعب أميركا".
وفي شأن داخلي آخر علقت بعض الصحف الأخرى، مثل"همدلي"، و"إيران" الحكومية، على موضوع هجوم قوات الأمن الإيرانية على المشجعات الإيرانيات في مدينة مشهد، بعد أن حاولن الدخول إلى ملعب كرة القدم هناك لمشاهدة مباراة منتخب إيران أمام المنتخب اللبناني.
وقد نالت هذه الحادثة اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الإعلام المحلي والدولي، ووجهت انتقاداتها للسلطات على التعامل السيئ مع النساء، لاسيما بعد أن أعلن المسؤولون قبل المباراة السماح للنساء بالدخول إلى الملعب وبيع التذاكر لهن.
وعنونت صحيفة "همدلي" عن الموضوع وأشارت إلى تأهل إيران إلى كأس العالم، لكن ذلك حدث في أجواء حزينة بسبب الاعتداء على النساء، وقالت "تأهل محزن"، مشيرة إلى حجم ردود الفعل الواسعة والانتقادات الكبيرة التي طالت المسؤولين الإيرانيين الذين يصرون على حرمان النساء من الدخول إلى الملاعب.
أما صحيفة إيران الحكومية فحاولت تسليط الضوء على جانب آخر من الأزمة، وكتبت: "أوامر بمعاقبة المقصرين في حادثة مشهد"، ونقلت كلام رئيس الجمهورية الذي طالب بضرورة أن تتم معاقبة كل من تثبت مخالفته في هذه الحادثة.
والآن يمكننا قراءة تفاصيل بعض الأخبار في بعض صحف اليوم:
"مستقل": الشواهد والأدلة تثبت أن سياسات إيران الإقليمية مُنيت بالفشل
نوه الكاتب والمحلل السياسي، علي بيكدلي، إلى تناقض مواقف التيار الأصولي، أو شريحة واسعة منه، حيث كان في السابق ينتهج طريق معارضة الاتفاق النووي ومعاداته، لكن الآن بات يلح على ضرورة إنجاحه بعد أن أدرك أن سبيل الخلاص من الأزمة الاقتصادية لإيران يمر عبر الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران.
وعن احتمالية توصل الأطراف إلى اتفاق في فيينا وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الإيراني، قال بيكدلي إن إحياء الاتفاق النووي سيكون له تأثير إيجابي على واقع اقتصاد إيران الفعلي، لكن مع ذلك لا ينبغي أن نتوقع عودة الاستثمارات الأجنبية إلى الداخل الإيراني لأن المستثمرين لا يدرون ماذا سيحدث عام 2024 عندما ينتهي عمر الاتفاق النووي رسميا.
كما نوه الكاتب إلى الأخطاء التي ارتكبتها إيران على صعيد سياساتها الإقليمية، قائلا في هذا الخصوص: "السياسات الإقليمية لإيران لم تحقق النتائج المطلوبة. أنا أستغرب لماذا يصر القادة الإيرانيون على أن تكون هذه الملفات هي عمق إيران الاستراتيجي"، مضيفا:" الشواهد والأدلة توضح أن سياسات إيران الإقليمية قد مُنيت بالفشل".
"صداي اصلاحات": العقوبات الاقتصادية قصمت ظهر الاقتصاد الإيراني
تساءلت صحيفة "صداي اصلاحات" في عدد اليوم الاثنين بالقول: "ماذا يحدث لو لم يتم التوصل إلى اتفاق؟"، ونشرت ما أسمته خطة الولايات المتحدة الأميركية في اعتماد سياسة العقوبات الاقتصادية مع الدول التي تدخل معها في خصومة، مشيرة إلى إيران باعتبارها إحدى الدول المستهدفة من وراء هذه الخطة، وذكرت أن طبيعة هذه الخطة تبين أن الدول التي ستكون ضمن قائمة العقوبات الأميركية سوف تواجه مشاكل وأزمات عديدة.
وأضافت الصحيفة: "سواء أردنا ذلك أم لم نرد فإن العقوبات الأميركية قد قصمت ظهر الاقتصاد الإيراني، ومن الضروري العمل على رفع هذه العقوبات عبر التوصل إلى اتفاق"، مستدركة: "إلا أن حصول اتفاق لا يتم إلا إذا دخلت إيران والولايات المتحدة الأميركية في مفاوضات مباشرة".
"خراسان": ارتفاع عدد حوادث السير بسبب تردي جودة صناعة السيارات الإيرانية
سلطت صحيفة "خراسان" الضوء على ارتفاع نسبة حوادث السير في العام الإيراني الحالي (بدأ يوم 21 مارس/آذار الماضي)، والخسائر البشرية الكبيرة التي نجمت عن هذه الأحداث، حيث سجلت إيران خلال عطلة بداية العام الجديد (15 يوما) وفاة 746 حالة جراء حوادث السير، وأكدت أن تردي صناعة السيارات الإيرانية هو عامل رئيسي في ارتفاع نسبة الخسائر الناجمة عن أحداث السير.
كما نقلت الصحيفة تصريح المدعي العام الإيراني حول الموضوع، حيث قال إن هناك أيادي خفية تقف وراء الجودة المتردية لصناعة السيارات في إيران، حيث تعمل على منع الارتقاء بهذه الصناعة لتحقيق مكاسبها الخاصة، مطالبا القضاء بتحمل مسؤولياته في هذا المجال.