قالت المخرجة الوثائقية آزاده مسيح زاده، إنه بعد شهور من شكواها من فيلم "قهرمان" أصدر المحقق مذكرة استدعاء بحق المخرج أصغر فرهادي.
في الوقت نفسه، صرح محامي فرهادي بأنه من بين ثلاث شكاوى ضد فيلم قهرمان، تم رفض اثنتين، وأن هذا لم يكن حكم المحكمة النهائي بل كان جزءًا من الإجراءات.
وقالت مسيح زاده: "بعد عدة أشهر من التحقيق في شكواها ضد أصغر فرهادي بشأن سرقة فنية وصنع فيلم "قهرمان" المستوحى من الفيلم الوثائقي "دو سر برد، دو سر باخت"، وجد محقق محكمة طهران للثقافة والإعلام أن وثائق الشكوى كافية وقد أصدر مذكرة استدعاء بحق فرهادي".
وأضافت هذه المخرجة الوثائقية في مقابلة مع "کذار" أن المحقق أعد نص الاستدعاء المكون من 18 صفحة ضد أصغر فرهادي بتهمة السرقة الأدبية وانتهاك الحقوق المادية والفكرية، في 14 مارس، وأبلغ الطرفين في الثالث من أبريل.
وأشارت مسيح زاده إلى أن أصغر فرهادي رفع دعوى عليها مرتين بتهمة التشهير ونشر الأكاذيب، وفي كلتا الحالتين صدر أمر عدم الملاحقة لصالحي.
وقالت إن فرهادي رفع دعوى علي مرة في 6 نوفمبر 2021 بتهمة التشهير ونشر الأكاذيب، ومرة أخرى في 19 يناير بسبب تصريحاتي بأن التوقيع الذي أخذوه مني كان تحت ضغط نفسي ودون موافقتي. وأن المحكمة وجدت مستندات فرهادي وأسبابها غير كافية في كلتا الحالتين وأصدرت أمرًا لصالحي.
وأضافت المخرجة الوثائقية: حتى الآن، أدى التحقيق في هذه القضية إلى تشكيل وعي في المجتمع، ما أدى إلى إلمام العديد من الفنانين والمؤلفين بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك قانون حماية حقوق المؤلفين والكتاب والفنانين، وهو معتمد منذ أكثر من خمسين عاما في إيران.
من ناحية أخرى، قال "كاوه راد" محامي أصغر فرهادي، ردًّا على صدور هذا الحكم: إن استدعاء فرهادي بخصوص شكوى آزاده مسيح زاده ليس الحكم النهائي للمحكمة وهو جزء من إجراءات المحاكمة. بعد الإجراءات، ستتم إعادة النظر في القضية أولاً في محكمة الجنايات الثانية ثم في محكمة الاستئناف.
وقال محامي أصغر فرهادي إنه يأمل أن يتم إبطال هذا القرار "خلال الإجراءات على مستوى أعلى، من خلال إحالة الأمر إلى الخبراء في مجال حقوق التأليف والنشر".