انعكست أصداء خبر الهجوم على رجال دين في مدينة مشهد الإيرانية، شمال شرقي إيران، في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 6 أبريل (نيسان)، حيث لم تخل صحيفة من الإشارة إلى الحادث.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية، أمس الثلاثاء، أن شخصًا طعن بالسكين 3 رجال دين في ساحة ضريح "الإمام الرضا" في مشهد، شمال شرقي إيران، مما تسبب بوفاة اثنين وإصابة ثالث.
وعن الحادثة كتبت صحيفة "خراسان" الأصولية، مشيرة إلى هوية المهاجم حيث ذكرت أنه "تكفيري" كان متأثرا بدعاية "الاستكبار العالمي" و"التيارات التكفيرية"، حسبما أوردت الصحيفة.
وقال رجل الدين، ناصر قوامي، حسبما ذكرت صحيفة "جهان صنعت" إن وقوع مثل حادثة مشهد يوم أمس هو نتيجة للنظرة السلبية تجاه رجال الدين في إيران، بالإضافة إلى أنه انعكاس لمجاورة إيران لأفغانستان تحت حكم حركة طالبان، موضحا أنه وفي حال تعززت قوة الحركة في أفغانستان فإنه من المحتمل أن تشهد إيران اغتيالات أكثر.
وربطت صحيفة "كيهان"، الأصولية والقريبة من المرشد، هجوم "مشهد" بمقتل الطالبين الدينيين السنيين في كنبد كاووس بمحافظة كلستان.
وكتبت أن "حادثة مشهد جزء من لغز أمني صممه المتآمرون من أجل خلق فتنة وأزمة في مجال الأمن القومي، من خلال الانقسام بين الأمة الإيرانية والرعايا الأجانب والخلافات بين الشيعة والسنة".
في صعيد آخر قدمت صحف اليوم قراءات وتحليلات مختلفة حول مستقبل المفاوضات النووية، في ظل تبادل الاتهامات بين طهران وواشنطن بالمسؤولية عن وقف محادثات فيينا.
وكتبت صحيفة "ابتكار" حول الموضوع، وقالت إن واشنطن تحاول أن تلقي الكرة في ملعب إيران، مشيرة إلى تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، التي اتهمت طهران بعرقلة مسار المفاوضات النووية من خلال إقحام موضوعات خارجة عن الاتفاق النووي ضمن طاولة المفاوضات.
كما علقت صحيفة "ثروت" حول توقف قطار صخب المفاوضات في فيينا، ونشر مدير تحريرها مقالا بعنوان: "الاتفاق النووي بلا نتائج"، مشيرا إلى الأحداث الأخيرة بما فيها الغزو الروسي لأوكرانيا، والتغيير الملحوظ في موقف روسيا من الاتفاق النووي، حيث تحاول عرقلة المفاوضات ومنع تحقيق الاتفاق خلال الفترة الراهنة.
أما صحيفة "مردم سالاري" فنوهت إلى أن إيران لا تزال محرومة من الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب استمرار العقوبات المفروضة عليها، وكتبت في المانشيت: "يد إيران الفارغة من النفط.. سعر البرميل الواحد 100 دولار".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"كيهان": 190 برلمانيا يطالبون رئيس الجمهورية بأخذ "ضمانات وثيقة" من واشنطن
رحبت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد، علي خامنئي، بموقف البرلمان من موضوع المفاوضات النووية، ومطالبته رئيس الجمهورية- عبر رسالة وقع عليها أكثر من 190 نائبا برلمانيا- بأخذ "ضمانات وثيقة" من الولايات المتحدة الأميركية، ومراعاة "الخطوط الحمراء" للنظام في المفاوضات النووية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة من البرلمانيين تأتي تماشيا مع توجيهات المرشد وتوصياته فيما يتعلق بالمفاوضات مع الغرب، لافتة إلى أن رسالة البرلمانيين أكدت على ضرورة أخذ ضمان من واشنطن حول رفع كامل العقوبات عن إيران، وكذلك السماح لطهران ببيع نفطها بشكل حر ودون قيود.
"ستاره صبح": الاتفاق النووي سيبنى على رمال متحركة
قال المحلل السياسي، مهدي مطهرنيا، لصحيفة "ستاره صبح" إنه ومادامت التوجهات المتطرفة هي السائدة في طهران وواشنطن فإن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة الأميركية سيكون "اتفاقا هشا" ومبنيا على رمال متحركة، على حد تعبيره.
ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة الأميركية تريد عودة إيران في دائرة حلفائها كما كان الحال في السابق وقبل الثورة الإيرانية، مبينا أن واشنطن تسعى من خلال الاتفاق النووي أن تبعد طهران عن مواجهتها وأن تكون بجانب الولايات المتحدة الأميركية في النظام الدولي.
"جهان صنعت": تحديات حكومة رئيسي في العام الجديد
سلطت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية في تقرير لها الضوء على مستقبل أداء الحكومة الإيرانية بقيادة الأصولي إبراهيم رئيسي، والتحديات الكثيرة التي تواجه طريقه في العام الإيراني الجديد (بدأ في 21 مارس/ آذار الماضي) وأجرت مقابلات مع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين المعنيين بالشأن الداخلي الإيراني.
وقال الناشط الأصولي، محمد مهاجري، للصحيفة إن تزايد الشرخ بين رئيسي والتيار الأصولي هو أهم تحد أمام رئيس الجمهورية في العام الجديد، حيث أن الأداء السيء لرئيسي سيجعل من بعض الأصوليين ينضمون إلى دائرة معارضيه، خشية أن تكتبت إخفاقات رئيس الجمهورية في سجلهم وتاريخهم السياسي.
أما الناشط الإصلاحي، جلال ميرزايي، فقال للصحيفة إن تآكل شعبية رئيسي اجتماعيا سيكون التحدي الأبرز له في العام الجديد، حيث أن كثيرا من الناس قد أيدوا رئيسي بأمل إنهاء المشاكل والأزمات الاقتصادية، لكن استمرار هذه الأزمات يعني تراجع شعبية رئيس الجمهورية وفقدانه لمؤيديه.
فيما رأى بيجن مقدم في مقابلته مع الصحيفة أن عدم حسم ملف الاتفاق النووي هو التحدي الأكبر لرئيس الجمهورية في العام الجديد، حيث إن الرئيس وبعد الوصول إلى اتفاق مع أميركا سيواجه تيارين من المعارضين، الأول الإصلاحي والثاني نسبة من التيار الأصولي الذي يعارض الاتفاق منذ البداية.
"ثروت": إيران ستتضرر في حال اعتمدت موسكو عملة الروبل في علاقاتها التجارية مع طهران
أشارت صحيفة "ثروت" إلى احتمالية قيام روسيا بالاعتماد على عملة الروبل في معاملاتها التجارية الدولية بما فيها مع إيران، وذكرت أنه وفي حال حدوث ذلك فإن طهران ستكون المتضرر في المعاملات التجارية مع موسكو، حيث إن إيران وبعد حصولها على الروبل من روسيا لن تستطيع الاستفادة منه في علاقاتها التجارية مع الدول الأخرى وذلك بالنظر إلى العقوبات المفروضة على الروبل الروسي، مما يعني أن طهران ستمارس تجارة المقايضة مع موسكو بحيث تقتصر على الاستفادة من البضائع والسلع الروسية مقابل ما تقدمه لروسيا.
"مردم سالاري": هل يحاول أصحاب مشروع تقييد الإنترنت تمرير خطتهم بعيدا عن أنظار المواطنين؟
علقت صحيفة "مردم سالاري" حول موضوع تقييد عمل الانترنت ومحاولات التيار الأصولي المتشدد والمسيطر على البرلمان تنفيذ خطة "تقييد عمل الانترنت"؛ بحجة حماية حقوق المستخدمين وتنظيم عمل العالم الافتراضي.
وذكرت الصحيفة أنه وبالرغم من فشل محاولات هذا التيار حتى الآن إلا أن أصحاب هذه الفكرة لا يزالون مصرين على القيام بها، ويسعون لتمرير هذا المشروع وجعله قانونا بعد المصادقة عليه في البرلمان، حتى لو حدث ذلك بعيدا عن الأنظار وفي غفلة من المواطنين الإيرانيين.