أفادت وسائل إعلامية وطلاب بوجود "دوريات بالدراجات النارية" في جامعتي "أمير كبير للتكنولوجيا" و"طهران" لتوجيه الطلاب بعد أسبوعين من إعادة التدريس الحضوري في الجامعات، وقد أثار تشديد الحجاب في جامعة العلوم والتكنولوجيا احتجاجات الطلاب.
وأشار موقع "إنصاف" الإخباري، اليوم الجمعة، إلى أن حراس أمن جامعة "أمير كبير للتكنولوجيا" في طهران أطلقوا دوريات -غير مسبوقة- بالدراجات النارية داخل الحرم الجامعي.
وبحسب التقرير، تقوم دوريات الدراجات النارية بتذكير الطالبات بالحجاب، وكذلك تحذر الفتيات والفتيان من الجلوس معًا، وتدوّن الرقم الطلابي للطلاب.
كما أعلن هذا الموقع عن زيادة في صرامة حراس الأمن عند دخول الفتيات الجامعة، وكتب أنهم أجبروا الفتيات المقيمات في السكن الجامعي على العودة إلى السكن وتغيير معاطفهنّ.
ووفقا لإحدى الطالبات، فقد أجبرتها حارسة الأمن -أيضًا- على فتح معطفها لرؤية ما تحته؛ "بحجة أنها تخلع المعطف في الجامعة، ويجب أن تتأکد ما إذا كان ما تحته مناسبًا أم لا".
وقالت هذه الطالبة: إن حراس أمن الجامعة منعوها في البداية من الدخول، ثم قالوا إنه بسبب قصر ملابسها، ولا يحق لها خلع معطفها في الجامعة.
في هذا التقرير، تم ذكر عدة حالات لتذکير الطالبات بالحجاب وتسجيل رقم بطاقاتهنّ الطلابية.
في غضون ذلك، كانت هناك تقارير عن زيادة التشديد على الحجاب في الجامعات الأخرى بعد عودة الدراسة الحضورية في أبريل.
وکانت جمعية طلاب جامعة "العلوم والتكنولوجيا" قد کتبت في بيان احتجاجًا على الإجراءات يوم الأربعاء 20 أبريل: "الجامعة ليست ثكنات، والمسكن ليس سجنًا".
واحتج البيان على تصرفات حراس الأمن ومشرفي السكن الجامعي للطالبات في قضايا مثل: "التذکير بالحجاب، ومصادرة بطاقة الطلاب بشكل غير قانوني، والترهيب والتهديد برفع شكوی، والتدخل في نوعيّة الملابس عند مغادرة السكن".
وقبل أيام قليلة، كانت جمعية الطلاب في جامعتي "طهران" و"طهران للعلوم الطبية" قد كتبتا رسالة مفتوحة إلى رئيس الجامعة تنتقد فيها "المعاملة حسب الأذواق لملابس الطالبات وحجابهنّ".
وشدد البيان على أن "الإجراءات التأديبية المتكررة التي لا تتسق مع شأن الطلاب وتنتهك كرامتهم الإنسانية، تسببت في القلق والغضب لديهم".
كما أعلن بعض الطلاب في جامعة "طهران" عبر تويتر أن هناك زيادة في التشديد بهذه الجامعة، بما في ذلك مصادرة البطاقات الطلابية للطالبات اللاتي لا يرتدين الحجاب بشكل کامل.
وأفاد بعض الطلاب -أيضًا- بوجود دوريات دراجات نارية للتذکير بالحجاب أو عدم التدخين خلال شهر رمضان.
وقد أصبحت أنشطة المدارس والجامعات حضورية منذ أبريل، وذلك بعد عامين من النشاط الافتراضي؛ بسبب جائحة کورونا.