تنوعت الموضوعات التي غطتها الصحف الصادرة اليوم الأحد 24 أبريل (نيسان)، حيث شملت التغطية الأحداث الاقتصادية في الداخل والعلاقات الإقليمية لإيران، لا سيما مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ذات صلة بإيران.
ومن الموضوعات الإقليمية التي حظيت باهتمام واسع في صحف اليوم: الأحداث والانفجارات التي شهدتها أفغانستان في الأيام الأخيرة، لا سيما الانفجارات التي استهدفت المساجد التابعة للأقلية الشيعية في أفغانستان وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى والمصابين.
وقال المحلل السياسي، علي بيكدلي في مقابلته مع صحيفة "ستاره صبح" حول الموضوع إن حركة طالبان متواطئة مع تنظيم داعش في استهداف الشيعة ولا تنوي الحركة وقف هذه العمليات، موضحا أن طالبان لا تريد أن تكون هناك علاقات بين إيران والأقلية الشيعية في أفغانستان وبالتالي فهي راضية عن استهداف داعش للشيعة وترى أن ذلك يصب في مصلحتها.
وبينما نرى الصحف الإصلاحية والمستقلة أكثر وضوحا في توجيه سهام النقد إلى حركة طالبان، تحاول الصحف الأصولية مثل "كيهان" أن تصوّر الموضوع وكأنه ليس موجها إلى الشيعة، وقد أبرزت ذلك من خلال عنوانها في الصفحة الأولى حيث قالت: "الإرهابيون في أفغانستان يقتلون ويصيبون المئات من الشيعة والسنة".
أما صحيفة "تعادل" فكتبت عن زيادة مقلقة في التضخم في العام الجديد، وكشفت أن تضخم أسعار المواد الغذائية وصل إلى أكثر من 50 في المائة خلال الشهر الماضي.
وفي شأن آخر، علّقت صحيفة "وطن امروز" على محاولة الاغتيال التي تعرض لها حسين الماسي، قائد لواء "سلمان الفارسي" التابع للحرس الثوري الإيراني في زاهدان، جنوب شرقي إيران، وقتل على أثرها حارسه الشخصي برويز أبسالان، وهو نجل نائب قائد لواء "سلمان الفارسي" للحرس الثوري في محافظة سيستان-بلوشستان. وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام أن حسين الماسي أصيب في الهجوم، لكن مساعد محافظ بلوشستان، علي رضا مرحمتي، نفى هذه التقارير.
ومن الموضوعات الأخرى التي لا تزال تحتفظ بسخونتها الإعلامية فضيحة عائلة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف وسفر زوجته وابنته وزوجها إلى تركيا لشراء "لوازم المولود"، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة لإيران. فقد طالبت الصحف الإصلاحية في أعدادها السابقة وفي أعداد اليوم باستقالة قاليباف، وكتبت "صداي اصلاحات" اليوم الأحد حول الموضوع وعنونته بالقول: "يا سيد قاليباف! الاستقالة رجاءً، وليس الاعتذار"، مؤكدة أن قاليباف سبق وأن انتقد حالة مشابهة وقعت لأحد منافسيه في الانتخابات الرئاسية وبالتالي فإن عليه تقديم استقالته وأن لا يكتفي بالاعتذار.
أما صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد فقد أشارت إلى حجم ردود الفعل حول الموضوع وقالت إن الهدف من هذه الهجمة هو إضعاف أصل النظام، مشيرة إلى أن السفر تم دون موافقة قاليباف وأن نجله اعترف بالموضوع وقدم اعتذاره، ما يلزم إنهاء هذا الجدل والانتقادات الموجهة لرئيس البرلمان.
والآن يمكننا أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"آرمان ملي": الأوضاع الاقتصادية في العام الحالي ستكون أصعب بكثير من العام الماضي
نقلت صحيفة "آرمان ملي" عقب عودتها للنشر بعد أيام من التوقف على أثر وفاة رئيس تحريرها، حسين عبداللهي، تصريحات للبرلماني السابق، مسعود بزشكيان، قال فيها إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العام الإيراني الجديد (بدأ يوم 21 مارس/ آذار الماضي) ستكون أسوأ بكثير من العام السابق.
وأكد بزشكيان أن إدارة الأوضاع الراهنة أصعب بكثير مما كانت تتخيله حكومة رئيسي الأصولية، مشيرا إلى أن حكومة رئيسي جاءت بوعود كثيرة لم تستطع تنفيذها على أرض الواقع واستشهد بموضوع وعود رئيسي حول بناء مليون وحدة سكنية سنويا، وقال في هذا الخصوص: "على سبيل المثال قال إبراهيم رئيسي إن حكومته ستبني سنويا مليون وحدة سكنية لكن حتى الآن فإن تسجيل أسماء هذه النسبة (مليون شخص) لم يتم، ناهيك عن باقي الحكاية وتفاصيلها".
"همدلي": الحياة الفاخرة لمسؤولي النظام الحالي أكثر من مسؤولي نظام الشاه
في شأن آخر، علق المحلل السياسي، سيف الرضا شهابي، على حادثة أسرة قاليباف والجدل الذي أثير حول الموضوع وكتب في مقال نشره بصحيفة "همدلي": "مع الأسف الشديد وبعد مرور أكثر من 40 سنة على عمر الثورة التي ثارت على الشرخ الطبقي بين الحاكم والمحكوم نلاحظ أن الحياة الفاخرة للمسؤولين لم تنته بل إن هذه الظاهرة أصبحت في زيادة ملحوظة مقارنة مع الحياة الفاخرة لمسؤولي النظام السابق في العهد الملكي".
وأضاف الكاتب: "إذا قارنا بين المسؤولين في النظام الحالي والمسؤولين في نظام الشاه نجد أن المسؤولين في عهد الشاه لم يكونوا يدعون التدين والورع ولم يطالبوا الناس بأن يتبعوا حياة البساطة التي كان يعيشها الأئمة والصالحون".
"جهان صنعت": على إيران تغيير استراتيجيتها المكلفة في التعامل مع دول المنطقة
أجرت صحيفة "جهان صنعت" مقابلة مع الخبير والمحلل السياسي، علي بيكدلي، حول المحادثات التي تجرى بين إيران والسعودية وتوقعاته حول ما ستؤول إليه هذه المحادثات، حيث قال علي بيكدلي للصحيفة إن هناك نقاط خلاف كثيرة بين إيران والسعودية وبما أن هذه الخلافات لم تحل فلا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي.
وأضاف بيكدلي: "إن أول خلافاتنا مع السعودية تدور حول اليمن، فإيران لا تقبل التخلي عن اليمن بسهولة، وقد قال المرشد إن موضوع اليمن يمثل عمقا استراتيجيا لإيران".
وتابع بيكدلي قائلا: "الموضوع الخلافي الثاني بين طهران والرياض يتمثل في الدور الإيراني في الدول العربية، فأحد شروط المملكة العربية السعودية هو أن تنسحب إيران من هذه الدول لأن الرياض تحاول إعادة هذه الدول إلى عمقها العربي".
وختم المحلل السياسي، علي بيكدلي بالقول: "على إيران تغيير سياساتها في المنطقة، أي يجب التخلي عن الاستراتيجية التي اعتمدتها إيران في التعامل مع الدول العربية وقد كلفت هذه الاستراتيجية إيران كثيرا، ماليا وعسكريا، وعلى هذا الأساس فإنه لا يوجد أمل في تحسن العلاقات بين إيران والسعودية، ما دامت هذه السياسات لم تتغير".
"إيران": طهران ستستفيد من عودة العلاقات مع السعودية في تخفيف وطأة العقوبات الأميركية
أوضحت صحيفة "إيران" الحكومية أن إيران سوف تستفيد من عودة العلاقات مع السعويدة في الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية وتخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها.
كما ذكرت الصحيفة أن عودة العلاقات بين البلدين ستقلل من دائرة الصدام بينهما في كثير من المناطق مثل اليمن وسوريا ولبنان والعراق.