غطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 27 أبريل (نيسان)، بشكل واسع تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال استقباله لعدد من الطلاب الجامعيين.
وزعم المرشد في جزء من خطابه أن أميركا أصبحت أضعف يوما بعد يوم خلال الـ20 سنة الماضية، مضيفا: "من الداخل وفي سياساتها الداخلية وأيضا في سياساتها الخارجية وفي اقتصادها وأمنها. في جميع المجالات، أصبحت أميركا أضعف مما كانت عليه قبل 20 عاما".
وفي شأن آخر علقت صحف أخرى مثل "آفتاب يزد" على قضية الفساد في بنك "سرمايه"، بعد إصدار القضاء أحكاما على المتهمين في هذا الملف بلغ مجموعها 170 عاما. ومن بين أبرز المدانين في هذا الملف صهر هاشمي شاهرودي، الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، حيث حكم عليه بالسجن 10 سنوات.
كما أشارت الصحف إلى موضوع التهديدات الروسية والتلويح بحرب عالمية ثالثة، ونشرت صحيفة "آرمان ملي" مقالا للنائب البرلماني السابق، حشمت فلاحت بيشه، بعنوان "ضوء أخضر روسي للحرب النووية"، كما عنونت صحيفة "كيهان" بكلام للمسؤولين الروس وقالت: "روسيا: الحرب العالمية الثالثة ستبدأ".
وتناولت بعض الصحف الأزمة الاقتصادية والمعيشية في إيران في ظل استمرار حالة الغموض في ملف الاتفاق النووي. وقد انعكست هذه الحالة على ارتفاع أسعار الدولار والعملات الصعبة في الأسواق الإيرانية.
وعنونت صحيفة "كسب وكار" حول الموضوع وقالت في المانشيت: "تقدم هادئ في أسعار الدولار"، موضحة أن وقف المفاوضات النووية جعل أسعار العملات الصعبة في صعود وارتفاع.
فيما أشارت صحيفة "صداي اصلاحات" و"نقش اقتصاد" إلى ما أعلنت عنه وزارة العمل الإيرانية من نسب الفقر في البلاد، حيث قال تقرير للوزارة أن أكثر من 9 ملايين عائلة في إيران "فقيرة"، وتتقاضى دعما حكوميا.
ونشرت صحيفة "آرمان ملي"، مقالاً بعنوان "الزيادة السكانية قنبلة موقوته"، قالت فيه إن 80% من سكان طهران الآن يعيشون تحت خط "الفقر السكني". وذلك يعني أن العائلات التي تنفق أكثر من 30% من نفقاتها الشهرية أو السنوية على الإيجار والنفقات المتعلقة بالسكن، من الناحية الاقتصادية، يطلق عليهم "فقراء السكن".
ووفقا لإحصاءات بلدية العاصمة في العام الماضي كان 70% من سكان طهران يعانون من "الفقر السكني"، وهذا العام أعلنت البلدية أن هذا الرقم وصل إلى 80%.
أما صحيفة "شرق" فتحدثت عن وجود أزمة داخل حكومة رئيسي قبل أن تكمل عامها الأول في الحكم، مشيرة إلى احتمالية استدعاء البرلمان لبعض الوزراء في الحكومة بسبب "الفشل" و"الضعف" في الأداء الاقتصادي لهؤلاء الوزراء.
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"ستاره صبح": سياسات طهران في التعامل مع الملف الأفغاني "حائرة" وطالبان تشكل خطرا فعليا على إيران
قال المحلل السياسي، علي أكبر ميرلوحي، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" الإصلاحية إن حركة طالبان الأفغانية تشكل خطرا فعليا على إيران، معتقدا أن السياسة التي تعتمدها إيران في التعامل مع الملف الأفغاني هي سياسة "حائرة ومترددة".
وأوضح الكاتب أن وجود حركة طالبان في السلطة جاء بإرادة ورغبة أميركية، منوها إلى أن طريقة تعامل طهران مع الولايات المتحدة في ملفات المنطقة سبّب في أن تقوم طالبان بالتصعيد وخلق التوترات على حدود إيران.
ورأى أن أحد الطرق المناسبة لخفض التصعيد في حدود أفغانستان هو بناء "علاقات متوازنة" مع الولايات المتحدة الأميركية في ملفات المنطقة.
"شرق": خطر تكرار تجربة اقتصاد الاتحاد السوفيتي في إيران
في مقال له بصحيفة "شرق" قال الكاتب والخبير الاقتصادي، محمود جام ساز، إن هناك خطرا يهدد الاقتصاد الإير اني يتمثل في تكرار تجربة الاتحاد السوفيتي، وهي حالة قد تجر الاقتصاد الإيراني إلى طريق غامض وخطير، موضحا أن السياسة والإيديولوجية أصبحت ضمن أولويات القرارات السياسية التي يتخذها النظام الحاكم.
ولفت الكاتب إلى أن الاقتصاد الإيراني يحتل المرتبة الثامنة عالميا في معدل "البؤس"، مشيرا إلى مستوى التضخم في البلاد، مؤكدا أن الحياة المعيشية للمواطنين تزداد سوءا يوما بعد يوم، وأن الفقر في اتساع وتوسع، معتبرا أن تصريحات المسؤولين عن تحسن الوضع الاقتصادي بمثابة إعطاء عناوين خاطئة، حسب تعبيره.
"آرمان ملي": واشنطن لن ترفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب إلا في حال تلبية طلباتها
قال الكاتب والمحلل السياسي، أمير علي أبو الفتوح، في مقال بصحيفة "آرمان ملي" إن ما تظهره مواقف الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة هو أن واشنطن لن تقبل برفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية إلا بعد قبول طهران بمناقشة القضايا الإقليمية ودور إيران في المنطقة.
ورأى الكاتب أن مشكلة المفاوضات النووية في هذه المرحلة هي أن إيران لا تريد منها إلا موضوع الاتفاق النووي فحسب، في حين أن الولايات المتحدة الأميركية تسعى لتحقيق أهداف أبعد وأوسع من ملف الاتفاق النووي.
"جوان": الإقامة الجبرية على قادة الحركة الخضراء تمت من أجل صيانة حياتهم
نشرت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، مقالا تطرق إلى قضية الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء، وعلى رأسهم مير حسين موسي.
وذكرت أن أمام مير حسين موسي طريقان لا ثالث لهما، إن أراد أن يتم رفع الإقامة الجبرية عنه بالكامل، "الطريق الأول هو أن يسلك نهج رجل الدين حسينعلي منتظري ويستمر في جهله المركب".
وأما الطريق الثاني، حسبما أوردته الصحيفة، "هو أن يقرّ مير حسين موسوي ويعترف بأخطائه التاريخية ويعتذر عن ذلك ويحاول تعويض الخسائر والأضرار التي سببها".
كما ذكرت الصحيفة أن أحد أسباب الإقامة الجبرية على قادة الحركة الخضراء (قادة الفتنة بتعبير الصحيفة) هو حراستهم وصيانة سلامتهم، موضحة "أن النظام حاول مداراة هؤلاء الخوارج وأهل الفتن في تعامله معهم وفي نفس الوقت سعى إلى صيانتهم وحراسة أمنهم"، حسب الصحيفة.
"جهان صنعت": اقتراح توجه صناعة الصلب إلى سوريا غير اقتصادي
اعتبرت صحيفة "جهان صنعت" تصريح وزير الصناعة والتجارة بشأن نقل صناعة الصلب إلى سوريا مقترحاً مستحيلاً.
وقالت إن صناعة الصلب ليست في وضع جيد، وتم إغلاق 110 مصانع العام الماضي، وقد طلب منها وزير الصناعة التوجه إلى سوريا والعمل هناك!
وكتبت صحيفة "جهان صنعت" أن هذا الاقتراح غير مهني ومستحيل لأن سوريا لا تتمتع بأي ميزة لصناعة الصلب الإيرانية.
يشار إلى أن الصينيين بدأوا الاستثمار في سلسلة الصلب الإيرانية، ولديهم إمكانية الوصول إلى مصادر الكهرباء والغاز التي يحرم نشطاء القطاع الخاص الإيراني منها.