بعد قرار الحكومة حول تقديم المعونات النقدية للمواطنين وتقسيم مستحقي الدعم إلى طبقات وفئات وحرمان بعض الفئات المجتمعية من هذا الدعم بحجة أنهم ضمن الأغنياء، ارتفعت أصوات المحتجين والمعارضين على قرار الحكومة وحرمانهم من الدعم المقدم.
وعلى خلفية ذلك تراجعت الحكومة عن قرارها لكي تتيح لجميع الأفراد الذين كانوا في السابق يحصلون على الدعم الحكومي حتى يستفيدوا من الدعم الجديد بعد أن بلغ عدد المحتجين والمعترضين أكثر من مليوني شخص.
وعلقت بعض الصحف على تراجع الحكومة، وانتقدت صحيفة "امروز" خطوة الحكومة السابقة في حرمان نسبة كبيرة من الأفراد المستحقين للدعم بعد تصنيفهم بشكل خاطئ ضمن خانة الأغنياء والأثرياء.
كما انتقدت صحيفة "آرمان ملي" طريقة الحكومة في تصنيف الأفراد، وهو ما يترتب عليه حرمان عائلات كثيرة من الحصول على المعونات النقدية.
فيما رأت صحيفة "توسعه إيراني" أن الحكومة اضطرات إلى مراجعة قرارها بعد تزايد انتقادات البرلمانيين، وكان نواب في البرلمان هاجموا خطة الحكومة ورأوا أن رئيس الجمهورية وقع تحت تأثير الأفراد المحيطين بيه عند اتخاذه لقرار حرمان عدد من الشرائح المجتمعية من المعونات النقدية.
وفي سياق متصل رأت صحيفة "اعتماد" أن الحكومة سوف توقف تقديم المعونات النقدية، معللة ذلك بأنها لا تمتلك الموارد الكافية للاستمرار في هذه الخطوة.
وفي شأن آخر، لفتت بعض الصحف مثل "شرق" إلى المفاوضات النووية وموضوع الاتفاق النووي بعد التحركات الدبلوماسية الأخيرة وأجرت الصحيفة مقابلة مع الباحث محمد فرهاد كليني الذي ذكر أن الاتفاق النووي بات الآن على وشك الموت، فيما تساءلت صحيفة "صبح امروز" في عنوانها الرئيسي: "هل خرجت المفاوضات النووية من الطريق المسدود؟".
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم..
"ستاره صبح": أي معونات نقدية لن تجدي نفعا ما لم تتم السيطرة على التضخم
قال الخبير الاقتصادي وحيد شقاقي شهري، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح" إن الحكومة لن تنجز شيئا على الصعيد الاقتصادي ما لم توقف عجلة التضخم المتزايد، موضحا أنه وفي حال عدم السيطرة على التضخم فإن كل سياسات الحكومة ستبوء بالفشل.
وأضاف الباحث أن ارتفاع نسبة التضخم بهذا الشكل المستمر سيقلل من القدرة الشرائية للمواطنين الإيرانيين وسوف يصبح 70 في المائة من الإيرانيين في حاجة إلى المعونات المعيشية من قبل الحكومة بعد أن تغيب الطبقة الوسطى ونبقى أمام فئتين أغنياء وأثرياء فقط، مقررا في نهاية مقابلته أن المعونات المعيشية مهما بلغت لن تكون مجدية دون السيطرة على التضخم.
"رسالت": الأعداء فشلوا في نشر اليأس في المجتمع.. والحكومة جلبت الرضا بعد تقديم المعونات النقدية
أشارت صحيفة "رسالت" الأصولية إلى الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها عدد من المدن والمحافظات الإيرانية، عقب قرار الحكومة برفع الأسعار في السلع الأساسية واتهمت الصحيفة المؤيدة للحكومة "الأعداء" بضخ "الشعور بالتعاسة" لدى الرأي العام الإيراني ودفعه إلى الاحتجاج والنزول إلى الشوارع.
لكن الصحيفة رأت أن "محاولات الأعداء" هذه قد باءت بالفشل الذريع بفضل جهود رئيس الجمهورية وفريقه الاقتصادي وأصبح في الشارع الإيراني حسب الصحيفة خطاب سائد مفاده ضرورة إعطاء الحكومة الفرصة ومساعدتها في القيام بالإصلاحات الاقتصادية وترسيخ العدالة.
وذكرت الصحيفة أنه وبعد قيام الحكومة بتقديم المعونات النقدية ساد شعور عام بالرضا لدى المواطنين مؤكدة أن الأخبار عن الاحتجاجات قليلة وأن التجمعات التي شهدتها المدن لم تبلغ حتى نسبة واحد في المائة.
"كيهان": تراجع ملحوظ في أسعار الدجاج والبيض
أشادت صحيفة "كيهان" الأصولية التابعة للمرشد الإيراني بقرار الحكومة فيما يتعلق بتقديم المعونات النقدية، وذكرت في تقرير لها أن من نتائج هذه السياسة هي أننا لم نعد نرى طوابير طويلة من المواطنين أمام محلات المواد الغذائية بعد تراجع أسعار السلع الأساسية مثل الدجاج والبيض، موضحة أن المواطنين باتوا الآن واثقين من عدم شح المواد الغذائية وأدركوا أنه من الضروري مساعدة الحكومة في تنفيذ خطتها حول تحرير الأسعار.
"جهان صنعت": اختفاء طوابير الانتظار سببه عجز الناس عن الشراء بعد الارتفاع الخيالي في الأسعار
نقلت صحيفة "جهان صنعت" تصريحات الخبير الاقتصادي محمد بهشتي وند، الذي رأى أن غياب طوابير الانتظار أمام محلات البيع ليس بسبب ارتياح المواطنين للوضع القائم وإنما سببه الصدمة التي يعيشها المواطنون بعد الارتفاع الكبير والخيالي في أسعار السلع الأساسية بحيث أصبح الناس غير قادرين على شراء هذه المواد الغذائية.
ولفت الكاتب إلى أن أياما سيئة ستكون في انتظار المنتجين حيث سيمتنع الناس عجزا عن شراء السلع التي يعرضونها في الأسواق وهو ما يعرض أصحاب هذه المحال إلى الخسائر والإفلاس.
"آرمان ملي": الغرب متعطش للغاز الإيراني
في شأن منفصل، أشار الخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي، إلى زيارة المنسق الأوروبي، إنريكي مورا، إلى طهران واصفا هذه الزيارة بـ"غير الناجحة" خلافا لما صرح به مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأوضح بيكدلي أن سبب فشل هذه الزيارة هو إصرار إيران على مواقفها السابقة وعدم التراجع قيد أنمله عن المطالب والشروط.
ورأى بيكدلي أن الأطراف الأوروبية الآن متعطشة للغاية للغاز الإيراني معتبرا ذلك فرصة تاريخية أمام إيران وينبغي عليها أن لا تتساهل بتضييعها.