علقت بعض الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 19 مايو (أيار)، على موضوع الاتفاق النووي، وأشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى تصريحات الخارجية الفرنسية حول إمكانية عودة الأطراف إلى مفاوضات فيينا في الأيام القليلة المقبلة.
كما نقلت الصحيفة تصريح المسؤول السابق للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، والذي حذر في مقال له بصحيفة "الواشنطن بوست" من تبعات عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، وتأكيده على أن عدم إحياء الاتفاق النووي سيكون سببا في تصعيد وتوتر جديد من طهران.
كما كتبت صحيفة "ابتكار" حول موضوع الاتفاق النووي وعنونت في المانشيت: "أمل جديد في إحياء الاتفاق النووي"، مشيرة إلى تصريحات النائب البرلماني، محمود عباس زاده، الذي ذهب إلى أن 70 إلى 80 في المائة من الخلافات بين أطراف الاتفاق النووي قد حلت، ولم يبق سوى 5 أو 6 مسائل خلافية بين الأطراف، واتهم واشنطن بعدم الجدية وحسن النية في قضية الاتفاق النووي.
لكن في المقابل قالت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه "لو كان الاتفاق النووي يتمتع بمزية ما، لكان تحقق من البداية، وإن هذا الاتفاق بصورته السابقة ما كان ليعالج اقتصادنا، بل إنه يزيد الألم أيضًا".
في موضوع آخر أشارت بعض الصحف إلى حادثة احتجاز الرهائن في إيلام، غربي إيران ومقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين وقيام الجاني بالانتحار بعد ارتكابه للجريمة صباح الأربعاء 18 مايو ، بعد أن "أخذ عددًا من زملائه السابقين كرهائن".
وبحسب تصريحات مسؤولين في قيادة شرطة إيلام، قتل موظف مطرود من مؤسسة الأملاك والعقارات التابعة لـ"مؤسسة المستضعفين" في المدينة 3 أشخاص وأصاب 5 آخرين.
وعنونت صحيفة "آفتاب يزد" عن الحادثة بالقول:" إيلام في صدمة"، مشيرة إلى تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عزوا هذه الحادثة إلى مشاكل البطالة والضغوط الناجمة عن ذلك.
فيما عنونت صحيفة "آرمان ملي" أحد مقالاتها بالقول:" لماذا كل هذا العنف"، مشيرة إلى حالات عدة شهدتها إيران في الأسابيع الأخيرة من العنف، موضحة أن البطالة وانهيار العملة الوطنية وعدم التوازن بين الدخل والتكاليف في الحياة الاقتصادية قد ضاعفت من الضغوط المعيشية على الناس، وكانت من أسباب لجوء بعض الأفراد إلى العنف والانتقام من الآخرين الذين يرون أنهم سببا في وضعهم السيء.
وحول قضية إضراب سائقي النقل العام في العاصمة طهران ذكرت صحيفة "إيران" الحكومية، أن وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج و"المناوئين للثورة" يشجعون سائقي الشاحنات على القيام بإضراب في جميع أنحاء البلاد، سعيا منهم إلى "تعطيل النقل البري وإكمال مشروع الضغط الاقتصادي الأقصى".
أما الصحف الأصولية فقد اهتمت بتصريحات المرشد علي خامنئي حول ضرورة زيادة الإنجاب بين الإيرانيين، بعد تأكيد الإحصاءات الرسمية تراجع نسب الإنجاب لدى الإيرانيين تحت ضغط الاقتصاد والتثقف الخاطئ في السابق للحكومات الإيرانية التي كانت تدعو المواطنين في العقود الأخيرة إلى عدم الانجاب والاكتفاء بطفل أو طفلين لكل أسرة، بعد أن كانت هذه هي السياسة المتبعة من النظام الحاكم.
ونقلت صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، تصريحات المرشد حول ضرورة الإنجاب، حيث قال خامنئي "إن العمل على زيادة النسل والإنجاب من أهم الفرائض السياسية والتي يجب على جميعها الأطراف العمل عليها وإنجاحها".
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"كيهان": حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي فإنه لن يحل مشاكل الاقتصاد الإيراني
دافعت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، من خطة الحكومة في الإجراءات الاقتصادية الأخيرة واعتبرتها "أهم إجراء اقتصادي" للحكومة خلال الشهور الأخيرة، وهاجمت كل معارضي هذه الإجراءات التي يتفق جميع الخبراء والمتخصصين على ضرورتها، والتأكيد على أنها كانت خطوة لابد منها، حسب ما جاء في الصحيفة.
كما انتقدت الصحيفة مواقف الشخصيات السياسية والصحف الإصلاحية التي ترى أنه وبدون إحياء الاتفاق النووي فلا فائدة من إجراءات الحكومة الاقتصادية، وإصلاح نظام المعونات النقدية والمعيشية التي تقدمها للمواطنين، وأكدت "كيهان" في المقابل أن الاتفاق النووي وفي عز ازدهاره لم يستطع حل مشاكل إيران الاقتصادية.
وأكدت الصحيفة كذلك أن الاتفاق النووي حتى لو تم إحياؤه فإنه لن يستطيع حل عقدة الاقتصاد الإيراني ومعالجة مشاكله، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين غربيين الذين يؤكدون بقاء بعض المشاكل التي تعرقل الانفتاح على الاقتصاد الإيراني، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي.
"آرمان ملي": علينا أن نعد أنفسنا لأصعب الظروف الاقتصادية
قال البرلماني السابق، غلامعلي جعفر زاده، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" إن الإجراءات الأخيرة التي أقدمت عليها الحكومة ليست إصلاحا ولا علاجا، وإنما خطوة كان لابد للحكومة من الإقدام عليها بعد سلسلة من الإجراءات المُقدّمة عليها، وأكد خطأ توقيت الحكومة في اتخاذها لهذه الإجراءات.
وأضاف جعفر زاده إن هذه الخطوة كان ينبغي أن تكون الخطوة العشرين في خطوات الحكومة، لكننا رأينا تسرعا من الحكومة للقفز على موائد الناس وسبل عيشهم، موضحًا أن الواجب كان يحتم على الحكومة أن تبدأ الإصلاحات من داخل الحكومة نفسها وليس أن تبدأ بحياة الناس المعيشية.
وعن علاقة الإجراءات الاقتصادية الأخيرة بالاتفاق النووي قال جعفر زاده إن الحكومة تعد نفسها لأصعب الظروف بعد أن أدركت أن إحياء الاتفاق النووي غير ممكن، مضيفا: "علينا جميعا أن نعد أنفسنا لأصعب الظروف الاقتصادية".
"فرهيختكان": تهاجم سائقي الشاحنات وتصف إضرابهم بـ"المريب"
هاجمت صحيفة "فرهيختكان" الأصولية أصحاب الشاحنات والعاملين في النقل العام المدَني بعد قيامهم بالإضراب عن العمل والمطالبة بزيادة رواتبهم، وما ترتب عليه من حالة ازدحام وانتظار لدى المواطنين في شوارع طهران العاصمة.
وأكدت الصحيفة أن هذا السلوك من قبل قائدي الشاحنات هو نوع من التطاول والمطالبة الزائدة من هؤلاء الأفراد، ورأت أن رواتب سائقي الشاحنات ليست بالقليلة لكي يقوموا بمطالبة المزيد وتعطيل حياة الناس اليومية.
واتهمت الصحيفة بشكل مبطن سائقي السيارات بالعمل على خلق الفوضى في البلد، وقالت في هذا الخصوص: "إن الاحتجاج هو حق مكفول لجميع الأفراد عندما يشعرون بإضاعة حقوقهم وعدم المساواة، لكن أن يأتي إضراب سائقي السيارات في الوقت الذي تكون رواتبهم أفضل من المعلمين والممرضين وغيرهم، فإن هذا الاحتجاج يصبح مريبا ومشكوكا في نواياه".