في وضح النهار وعلى طريقة هوليوود تمت سرقة أحد أكبر البنوك الإيرانية وسط العاصمة طهران، وهي الحادثة التي أثارت كثيرا من التساؤلات والاستفهامات التي لا تزال دون إجابات شافية ومقنعة، وتناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 8 يونيو (حزيران).
وأعلنت السلطات الإيرانية رسميا أنه تمت سرقة محتويات أكثر من 265 صندوق ودائع، بالإضافة إلى مسجل صور البنك خلال عملية السطو الأخيرة على بنك "ملي" أمام جامعة طهران.
وتحدثت صحيفة "اقتصاد آينده" عن تفاصيل جديدة عن الحادثة، مشيرة إلى استخدام فريق اللصوص لأدوات متطورة في الوصول إلى الموقع، والقيام بالسرقة الاحترافية.
على صعيد آخر أشارت صحف أخرى إلى تصاعد وتيرة الخلاف بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية التطورات الأخيرة، واتهام طهران بانتهاكها للاتفاق النووي وتعهداتها السابقة.
وعنونت صحيفة "ابتكار" وقالت: "شرخ عميق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتوقعت الصحيفة إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أو غدا قرارا يدين إيران ونشاطها النووي.
أما صحيفة "رسالت" الأصولية فقد دأبت على نهج الصحف الأصولية، واستخدمت لغة التهديد، وعنونت في صفحتها الأولى وبخط عريض: "الوكالة الدولية تختبر صبر إيران"، وأشارت إلى تأزم الملف بعد تحركات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقديمه تقارير تفيد بانتهاك إيران تعهداتها النووية.
كما عنونت "كيهان" بالقول: "الوكالة تفتقد للصلاحية اللازمة.. على البرلمان دراسة موضوع الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
اقتصاديا سلطت بعض الصحف مثل "جهان صنعت" و"اترك" الضوء على أزمة الدولار، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية والذهب في الأسواق الإيرانية، حيث تخطى سعر الدولار يوم أمس حاجز 32 ألف تومان للمرة الأولى في تاريخه.
وأوضحت صحيفة "جهان صنعت" أن هذا الاضطراب في سوق العملات الأجنبية جاء نتيجة مباشرة لآثار التحركات الغربية ضد إيران، واحتمالية صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية يدين نشاط إيران النووي، ويتهمها بالتقصير في تعهداتها النووية.
وتحولت الحادثة إلى الخبر الأبرز في صحف اليوم، وكشفت عن مدى ضعف الحراسة الأمنية في قلب طهران، وبالقرب من مؤسسات ومراكز حكومية حساسة.
صحيفة "آرمان ملي" عنونت في المانشيت حول الحادثة، وكتبت: "سرقة هوليوودية من البنك"، وأشارت إلى أن اللصوص المحترفين قد سرقوا محتويات 265 صندوقا، وتناولت آليات استعادة الأفراد الذين فقدوا ممتلكاتهم في هذه الحادثة لحقوقهم من الناحية القانونية.
وتحدثت صحيفة "اقتصاد آينده" عن تفاصيل جديدة عن الحادثة، مشيرة إلى استخدام فريق اللصوص لأدوات متطورة في الوصول إلى الموقع، والقيام بالسرقة الاحترافية.
على صعيد آخر أشارت صحف أخرى إلى تصاعد وتيرة الخلاف بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية التطورات الأخيرة، واتهام طهران بانتهاكها للاتفاق النووي وتعهداتها السابقة.
وعنونت صحيفة "ابتكار" وقالت: "شرخ عميق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وتوقعت الصحيفة إصدار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أو غدا قرارا يدين إيران ونشاطها النووي.
أما صحيفة "رسالت" الأصولية فقد دأبت على نهج الصحف الأصولية، واستخدمت لغة التهديد، وعنونت في صفحتها الأولى وبخط عريض: "الوكالة الدولية تختبر صبر إيران"، وأشارت إلى تأزم الملف بعد تحركات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقديمه تقارير تفيد بانتهاك إيران تعهداتها النووية.
كما عنونت "كيهان" بالقول: "الوكالة تفتقد للصلاحية اللازمة.. على البرلمان دراسة موضوع الخروج من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
اقتصاديا سلطت بعض الصحف مثل "جهان صنعت" و"اترك" الضوء على أزمة الدولار، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية والذهب في الأسواق الإيرانية، حيث تخطى سعر الدولار يوم أمس حاجز 32 ألف تومان للمرة الأولى في تاريخه.
وأوضحت صحيفة "جهان صنعت" أن هذا الاضطراب في سوق العملات الأجنبية جاء نتيجة مباشرة لآثار التحركات الغربية ضد إيران، واحتمالية صدور قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية يدين نشاط إيران النووي، ويتهمها بالتقصير في تعهداتها النووية.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": سرقة البنك أم سرقة ثقة الناس؟
أشار الخبير الاجتماعي، مجيد أبهري، في مقال له بصحيفة "آرمان ملي" إلى أبعاد حادثة السطو التي تعرض لها أكبر البنوك الإيرانية في وسط العاصمة طهران، وضياع محتويات أكثر من 265 صندوقا من الودائع في البنك، وذكر أن هذه الحادثة ليست سرقة من البنك فقط، وإنما هي سرقة لثقة الناس في المؤسسات الحكومية، مؤكدا أن هذه الأماكن في كل أنحاء العالم تحظى بأعلى نسبة من الأمن والانضباط والرقابة.
وأضاف الكاتب أنه من السذاجة الاعتقاد بأن السرقة تمت دون تنسيق وتواطئ من داخل المصرف نفسه، مشيرا إلى حجم السرقة ودقتها، وعدم إبقاء أي أثر بعد الحادثة المريبة.
كما انتقد الكاتب طريقة الجهات الرسمية في الإعلان عن هذه الحادثة، حيث كانت طريقة التغطية الإعلامية المتأخرة والمنقوصة سببا آخر في زيادة فقدان الثقة لدى المواطنين في المسؤولين والجهات الحكومية، حسب رأي الكاتب.
"ستاره صبح": طهران أضاعت الفرص السابقة.. والعقوبات الأميركية ستصبح دولية
قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، لصحيفة "ستاره صبح" إن إيران قد ضيعت الفرص التي كانت أمامها سابقا في الحيلولة دون وصول الأمور إلى الوضع الحالي، منوها إلى أن طهران، وعندما كانت تحت ضغوط العقوبات، قدمت مقترحات للغرب كانت تعرف تماما أنها لن تقبل من قبل الأطراف الغربية.
وأضاف الكاتب: "إذا تم تأييد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية فهذا يعني عودة 6 قرارات في مجلس الأمن ضد إيران، وستصبح العقوبات الأميركية المفروضة على طهران حاليا ذات صبغة دولية، ولن تكون روسيا والصين قادرتين على الوقوف أمام هذه العقوبات والاعتراض عليها".
وختم مجلسي بالقول: "مع الأسف الشديد لقد وصلنا في إيران إلى مرحلة حققت فيها مجموعة من الأفراد في منظومة الحكم مرادها في إفشال الاتفاق النووي وهزيمته".
"وطن امروز": الأطراف الغربية لا تريد هدم كافة الجسور بينها وبين إيران
اما صحيفة "وطن امروز" فرأت في تقريرها أن الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى إيصال رسالة من تحركاتهم الأخيرة، وهذه الرسالة تهدف إلى الضغط على إيران، والإشارة إلى احتمالية استخدام هذه الدول لورقة إعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن في حال فشل المفاوضات، وكل ذلك بهدف إجبار طهران على التراجع عن شروطها السابقة في إحياء الاتفاق النووي.
وذكرت الصحيفة أن البيان الأوروبي الأميركي الأخير لا يتضمن لغة التصعيد والتهديد، وإنما كان شبيها بالتوصيات والمقترحات، موضحة أن الأطراف الغربية لا تريد هدم كافة الجسور بينها وبين إيران.
"سياست روز": إنهاء إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المواقع في إيران
فيما اقترحت صحيفة "سياست روز" الأصولية أن يتم إغلاق كافة طرق رقابة وإشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المواقع والمؤسسات النووية في إيران، ردًا على القرار المحتمل لمجلس محافظي الوكالة الدولية ضد طهران.
ووصفت الصحيفة تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"الفارغ"، وادعت أن جميع الأسئلة والاستفسارات التي تضمنها التقرير تمت الإجابة عليها سابقا من قبل إيران، لكن ضعف وعدم استقلالية رافائيل غروسي دفعه إلى تبني هذا الموقف ضد طهران.