خروج قطار "مشهد – يزد" عن مساره، وتصاعد المواجهة مع الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، هما الموضوعان الرئيسان اللذان سيطرا على الصحف الصادرة في إيران اليوم الخميس 9 يونيو "حزيران".
وانتقدت صحف عدة، لا سيما الإصلاحية منها، سوء إدارة الحكومة للأزمات التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، وكان آخرها حادثة انهيار مبنى "متروبول"، لتتبعها حادثة خروج قطار عن مساره مسفرا عن 21 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا.
أما عن الموضوع الثاني الذي نال حصة كبرى في صحف اليوم فهو موضوع المساعي الغربية المتزايدة للضغط على إيران عبر نافذة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحميل طهران مسؤولية تدهور الأوضاع فيما يتعلق بملفها النووي.
ورغم أن الصحف صدرت قبل الإعلان عن الموافقة الرسمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار أميركي وأوروبي ضد إيران بـ30 صوتا مقابل معارضة روسيا والصين، إلا أن هذه الصحف تقريبا كانت متوقعة هذه النتيجة، وحذرت بعضها من تبعاتها على إيران واقتصادها المترنح.
وبينما نجد الصحف الإصلاحية والمستقلة تدعو إلى نوع من العقلانية وضبط النفس في الرد على قرار مجلس محافظي الوكالة، نرى الصحف الأصولية وعلى رأسها صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، تطالب بمزيد من الإجراءات للرد على قرار الوكالة الدولية.
ورأت الصحيفة أن موقف الوكالة الذرية الإيرانية المتمثل بقطع تصوير بعض الكاميرات في أحد مواقعها النووية لا يكفي، واقترحت في المقابل خروج إيران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهي دعوة حرصت الصحيفة على تبنيها في الأيام الأخيرة، معتبرة أنها الحل الأنسب الذي سيضغط على الأطراف الغربية للتوقف عن محاولاتها ضد إيران.
وبحسب إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم قطع "الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد المراكز النووية الإيرانية"
في شأن آخر اهتمت الصحف كذلك بخطاب المرشد، علي خامنئي، أثناء لقائه مسؤولي شؤون الحج في إيران، وتوصياته للحجاج الإيرانيين ودعوته حجاج بلاده إلى عدم شراء الهدايا من داخل السعودية بدعوى أنها "باهظة الثمن".
وكتبت صحيفة "آفتاب يزد" عن الحادثة وقالت: "وجع الناس واعتذار وزير الطرق دون فائدة"، مشيرة إلى أن المصائب باتت تتلاحق واحدة تلوى الأخرى، فيما انتقدت صحيفة "مردم سالاري" مواقف رئيس الجمهورية المتكررة، حيث يبادر في مثل هذه الأحداث بإعطاء الأوامر لتشكيل لجنة تقصي حقائق دون أن تكون النتائج واضحة للشارع والرأي العام الإيراني.
أما عن الموضوع الثاني الذي نال حصة كبرى في صحف اليوم فهو موضوع المساعي الغربية المتزايدة للضغط على إيران عبر نافذة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحميل طهران مسؤولية تدهور الأوضاع فيما يتعلق بملفها النووي.
ورغم أن الصحف صدرت قبل الإعلان عن الموافقة الرسمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار أميركي وأوروبي ضد إيران بـ30 صوتا مقابل معارضة روسيا والصين، إلا أن هذه الصحف تقريبا كانت متوقعة هذه النتيجة، وحذرت بعضها من تبعاتها على إيران واقتصادها المترنح.
وبينما نجد الصحف الإصلاحية والمستقلة تدعو إلى نوع من العقلانية وضبط النفس في الرد على قرار مجلس محافظي الوكالة، نرى الصحف الأصولية وعلى رأسها صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد، تطالب بمزيد من الإجراءات للرد على قرار الوكالة الدولية.
ورأت الصحيفة أن موقف الوكالة الذرية الإيرانية المتمثل بقطع تصوير بعض الكاميرات في أحد مواقعها النووية لا يكفي، واقترحت في المقابل خروج إيران من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وهي دعوة حرصت الصحيفة على تبنيها في الأيام الأخيرة، معتبرة أنها الحل الأنسب الذي سيضغط على الأطراف الغربية للتوقف عن محاولاتها ضد إيران.
وبحسب إعلان منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، سيتم قطع "الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحد المراكز النووية الإيرانية"
في شأن آخر اهتمت الصحف كذلك بخطاب المرشد، علي خامنئي، أثناء لقائه مسؤولي شؤون الحج في إيران، وتوصياته للحجاج الإيرانيين ودعوته حجاج بلاده إلى عدم شراء الهدايا من داخل السعودية بدعوى أنها "باهظة الثمن".
الآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"مستقل": روسيا لن تفعل شيئا لصالح إيران في مجلس الأمن
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، علي بيكدلي، لصحيفة "مستقل" إن إيران تمر بمرحلة حساسة للغاية تفرض عليها إعادة النظر في علاقاتها وسياساتها الخارجية، وعليها اقتفاء سياسة أكثر مرونة وانعطافا، معتقدا أن ضغوطا خارجية وأخرى داخلية تواجه إيران في هذه المرحلة الحساسة التي توجب عليها تغيير استراتيجيتها والتقليل من دائرة توقعاتها.
وأضاف بيكدلي: "في السابق لم تكن إيران تواجه ضغوطا من الخارج واستياء شعبيا من الداخل كما هو الحال اليوم، وهذا الأمر يجب أن يدركه المسؤولون ويغيروا من أساليب العمل وأشكال السياسة الخارجية".
وعن احتمالية إرجاع ملف إيران إلى مجلس الأمن قال بيكدلي: "في حال وصول الملف الإيراني إلى مجلس الأمن فإن روسيا والصين لا تستطيعان فعل شيء، وسيوقعان على قرار إدانة إيران"، مؤكدا أن القرارات الدولية في هذه المرحلة ستكون أكثر ضررا على طهران من القرارات السابقة.
"همدلي": انتقاد صمت البرلمان والحكومة إزاء قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
انتقدت صحيفة "همدلي" صمت البرلمان والحكومة عن التعقيدات الجديدة في مكانة إيران الدولية والواقع الجديد الذي أصبحت فيه، مشيرة إلى آخر خطاب لرئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، حيث تجاهل موضوع قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت أن قاليباف يعد مبدئيا من معارضي إحياء الاتفاق النووي فلا يستغرب منه هذا التجاهل.
ونوهت الصحيفة إلى أن القرائن والشواهد كلها تثبت أن فرص إحياء الاتفاق النووي باتت تتضاءل يوما بعد يوم، وإن الدول الغربية أصبحت تسعى لفرض مزيد من الضغوط الدولية على طهران دون أن تفعل الحكومة والبرلمان خطوات لمواجهة هذه الضغوط والتخفيف من حدتها.
"كيهان": الغرب لن يرفع العقوبات عن إيران وعلى طهران تعزيز طرق الالتفاف على العقوبات
أما صحيفة "كيهان" المتشددة فقد نشرت كلاما للمحلل السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، حيث ذكر فيه أن الأطراف الغربية والولايات المتحدة الأميركية لا ترغب في إحياء الاتفاق النووي ولا تنوي رفع العقوبات عن طهران، مقترحا على الحكومة الإيرانية أن تفكر في الإمكانات والطاقات الداخلية، وتعزز العمل في مجال الالتفاف على العقوبات الاقتصادية، وتقوم بتصدير منتجاتها من النفط وغيره.
"اعتماد": تشكيل الكيانات الموازية في إيران منذ بداية الثورة
في شأن غير بعيد سلطت صحيفة "اعتماد" الضوء على ظاهرة الكيانات الموازية في إيران منذ بداية الثورة وإلى يومنا هذا، حيث ظهرت في إيران كيانات جديدة مقابل الكيانات التقليدية والمتعارف عليها، وأصبحنا نرى الحرس الثوري أمام الجيش، والمحكمة العسكرية أمام المحكمة المدنية، ولجان الثورة أمام قوات الدرك السريع.
ونوهت الصحيفة أن استمرار هذا التجاذب والتضاد في الكيانات الموازية داخل إيران جعل إيران تعيش تجربة سيئة من العقوبات والعزلة الدولية، وكانت النتيجة هي التضخم الكبير والفقر الواسع والنمو السلبي في الاقتصاد وهجرة النخب وزيادة حجم السيولة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التضاد في الكيانات قد أثر سلبا على واقع إيران الدولي، حيث تعمل هذه المؤسسات في كثير من الحالات ضد بعضها البعض، وتتناقض الرؤية الإيرانية أمام العالم الخارجي.
ونوهت الصحيفة أن استمرار هذا التجاذب والتضاد في الكيانات الموازية داخل إيران جعل إيران تعيش تجربة سيئة من العقوبات والعزلة الدولية، وكانت النتيجة هي التضخم الكبير والفقر الواسع والنمو السلبي في الاقتصاد وهجرة النخب وزيادة حجم السيولة.