بعد أيام من تحذير 61 خبيرا اقتصاديا من احتمالية تخطي التضخم في إيران 100 في المائة، نشرت صحيفة "اعتماد"، اليوم الاثنين 20 يونيو (حزيران)، بيانا صادرا من منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية التابعة للحكومة، دون أن تتهم هؤلاء الاقتصاديين بالعمالة للغرب.
كما لم تتهمهم المنظمة بتكرار نهج حكومة روحاني، مثلما فعلت صحيفة "كيهان" المتشددة، حيث هاجمت الصحيفة الخبراء الاقتصاديين وطالبت الحكومة بمعاقبتهم بعد أن اتهمتهم بأنهم يقدمون حلولا للاستسلام أمام الغرب.
وكان الخبراء الاقتصاديون قد قدموا حلا واضحا للحكومة للخروج من الأزمة الراهنة يتمثل في إصلاح الأسس العامة في السياسة الخارجية لإيران وخفض التصعيد مع الغرب ودول الجوار وكذلك إحياء الاتفاق النووي والانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF).
لكن منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية ذكرت حسبما أوردت صحيفة "اعتماد" أن هذه الإجراءات والأعمال ليست من صلاحية الحكومة وأن الحكومة تعمل في مجالات أخرى للحد من نسب التضخم في البلاد.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "جهان صنعت" أن أداء حكومة إبراهيم رئيسي على الصعيد الاقتصادي خلال العام الأول من رئاسته كان فاشلا بامتياز، لأن أيا من المؤشرات الكبرى في الاقتصاد لم تتحسن، وأن أهم هذه المؤشرات، وهو مؤشر التضخم، لا يزال فوق 40 في المائة، ولم تتمكن الحكومة من السيطرة عليه كما وعدت في بداية مجيئها إلى الحكم.
ومن الموضوعات الأخرى التي اهتمت بها صحف اليوم لا سيما الصحف الأصولية، زيارة الرئيس الكازخستاني إلى طهران ولقاؤه المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم رئيس الجمهورية والمرشد علي خامنئي.
واحتفت الصحف الموالية للنظام بهذه الزيارة واصفة إيران بأنها "قطب للدبلوماسية في المنطقة"، وأنها فتحت صفحة جديدة من الدبلوماسية مع دول الجوار. فيما نقلت "وطن امروز" و"سياست روز" تحذيرات المرشد من خطر توسع الناتو وهو مطلب كثيراً من تردده روسيا لكن جاء اليوم على لسان مرشد إيران علي خامنئي.
ومن بين الموضوعات التي تردد صداها في صحف اليوم كذلك دعوة مثيرة للجدل لنائب برلماني إيراني لتزويج الفتيات الإيرانيات العانسات من "مسلمين، من الشيعة الذين يحبون إيران في العالم" وهي دعوة لاقت هجوما وانتقادات من الرأي العام وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
وعنونت صحيفة "آرمان ملي" حول الموضوع بـ: "ردود فعل واسعة لمقترح الزواج الدولي"، فيما استخدمت "آفتاب يزد" الإصلاحية: "أين غيرتكم"، للرد على كلام النائب عن مدينة أصفهان في البرلمان الإيراني.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"جهان صنعت": روسيا واستخدام ورقة إيران
أشارت صحيفة "جهان صنعت"، في تقريرها اليوم الاثنين إلى مستجدات الاتفاق النووي والمفاوضات في فيينا وذكرت أنه ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا لم تجر أي مفاوضات عمليا وهو ما جعل الكثير من المراقبين والمحللين يعتقدون أن روسيا هي التي تعرقل استمرار المفاوضات وإحياء الاتفاق النووي للاستفادة من ورقة ملف إيران النووي في خصوماتها مع الغرب.
وقال السفير الإيراني السابق في أذربيجان، أفشار سليماني، لصحيفة "جهان صنعت" إن مشكلة إيران حاليا تتمثل في عدم وجود سياسة خارجية متزنة وهو ما جعل إيران تتضرر من هذا الجانب.
وأضاف سليماني: "روسيا لا تسمح لإيران بالتقدم، فعلى الرغم من وجود اتفاقيات تعاون بين الجانبين إلا أن 90 في المائة من هذه الاتفاقيات لم تفعل على أرض الواقع ولم تجن إيران ثمارها".
وتابع السفير السابق قائلا: "روسيا تتعامل بطريقة تبقي من خلالها على الخلافات والمشاكل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية للاستفادة من ورقة إيران".
"اعتماد": الاتفاق النووي في عهد رئيسي لن يبلغ مزايا اتفاق روحاني
أشار الناشط والكاتب الإصلاحي عباس عبدي، في مقاله بصحيفة "اعتماد"، إلى الاتفاق النووي ومستقبله، وتوقع أن الاتفاق النووي الذي سيتم إحياؤه في عهد حكومة رئيسي لن يبلغ في مزاياه الاتفاق السابق المبرم في عهد حكومة روحاني، وذلك لعدم استقبال الشركات العالمية المختلفة من التعاون والانفتاح الاقتصادي على إيران، حيث لا تزال هذه الشركات تضع تجربة انسحاب الولايات المتحدة الأميركية في عهد ترامب نصب أعينها.
وأضاف عبدي قائلا: "إن الاتفاق النووي في عهد رئيسي لن يكون مثل الاتفاق النووي في عهد روحاني من حيث الأهمية والقيمة، لكن في حالة واحدة يمكن أن يصبح أهم، وهي أن يتم الاتفاق على جميع القضايا الخلافية بما فيها الأحداث في المنطقة"، مؤكدا أنه ما دامت هذه الخلافات لا تحل فإن الاتفاق النووي يبقى بلا أثر حقيقي.
وعلى هذا الأساس، يضيف عبدي: "إذا لم يتم تعميم موضوع الاتفاق النووي على سائر القضايا الإقليمية والتوصل إلى تفاهمات وحلول كلية لهذه القضايا فإن الاتفاق النووي يكون غير مستدام وفي النهاية يكون غير مفيد".
"جام جم": روحاني سلم رئيسي "أرضا محروقة" في كل المجالات
دافعت صحيفة "جام جم" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والموالية لحكومة رئيسي، دافعت عن الحكومة من خلال الهجوم على حكومة روحاني السابقة، حيث ذكرت أن حكومة روحاني سلّمت حكومة إبراهيم رئيسي أرضا محروقة في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
واتهمت الصحيفة حكومة روحاني كذلك بوجود مندسين تابعين للغرب فيها، موضحة أن الحكومة السابقة ومن خلال القرارات التي كانت تتخذها تحولت إلى عنصر فاعل ومؤثر في إنجاح سياسات ترامب التي اعتمدت على الضغوط القصوى ضد إيران.
"شرق": تهالك حافلات النقل العام في العاصمة طهران
سلطت صحيفة "شرق" الضوء على أزمة تهالك حافلات النقل العام في العاصمة طهران، وما يتركه ذلك من آثار سلبية على الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدة أن الحافلات المستخدمة في النقل العام تتسم بأوضاع مزرية، حيث إن 2000 حافلة مستهلكة تماما لكن مع ذلك يتم استخدامها في تنقلات المواطنين في العاصمة طهران.
وأضافت الصحيفة أن هذا التهالك في الحافلات خلق ازدحاما كبيرا في المحطات كما جعل المواطنين يعانون من الاختناق في كثير من الحالات بسبب رداءة هذه الحافلات وكذلك بسبب أعطالها وتوقفها عن العمل وسط الرحلة المكتظة بالمسافرين.