أشار عدد من الصحف الصادرة اليوم، الأربعاء 22 يونيو (حزيران)، إلى القرارات الجديدة للحكومة حول عقود الإيجار وإطلاق قرارات تمنع مالكي البيوت من إخلائها من المستأجرين، وتحديد سقف معين لرفع الإيجارات، بالإضافة إلى الملف النووي وتوقعات بتصاعد الأزمة بين طهران وواشنطن الخريف المقبل.
وذكرت صحف مثل" هفت صبح" و"دنياي اقتصادي" أن الكثير من المشاكل سوف تترتب على هذه القرارات غير المدروسة، وسنشهد أزمة حادة قد تصل إلى معركة بين مالكي البيوت والمستأجرين بعد إجراءات الحكومة.
ونقلت صحيفة "آفتاب يزد" كلام الخبراء والمختصين حول الموضوع، حيث لفتوا إلى أن إجبار أحد طرفي العقد على صيغة معينة من المعاملة يخل بالعقد من الناحية القانونية والشرعية، كما نوه بعض الخبراء إلى استحالة أن تستطيع الحكومة فرض شكل معين من المعاملات بين المالك والمستأجر في ظل التضخم الكبير الذي تشهده البلاد.
في موضوع آخر نقلت الصحف على نطاق واسع كلام المرشد، علي خامنئي، بمناسبة "الاحتفال بشهداء العشائر"، وحديثه عمن يسعى إلى بث اليأس والقنوط في المجتمع الإيراني، حيث قال خامنئي إن من يعمل على بث اليأس لدى الناس فهو يعمل لصالح العدو، كما ذكر أن الأعداء يعملون على جعل الأوضاع تبدو وكأننا وصلنا إلى طريق مسدود وأن مسؤولي البلاد عاجزون عن القيام بمهامهم ومسؤولياتهم.
وقد خصصت صحف "كيهان" و"وطن امروز" و"جوان" وغيرها عناوينها الرئيسية لكلام المرشد. ومن المتوقع من اليوم فصاعدا حدوث هبة تصريحات من المسؤولين لترديد ما ذكره المرشد، والتحذير من خطورة بث اليأس والتشاؤم لدى الناس.
من الموضوعات الأخرى التي لفتت الأنظار في تغطية صحف اليوم هو التفاؤل الملحوظ في قضية العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد بعد شهور من التوقف والتجميد التي شهدتها المفاوضات عقب الغزو الروسي إلى أوكرانيا، واشتراط إيران شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
ورغم غياب أي مؤشرات حقيقية لهذه العودة إلا أن صحيفة "ابتكار" أشارت إلى وجود "رغبة في التوافق" بين الأطراف، كما كتبت "أترك" أن المفاوضات النووية لم تخرج من السكة بعد، ومازال هناك أمل في عودتها مرة أخرى.
نقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اقتصاد ملي": الاقتصاد الإيراني في مستنقع التضخم
لفتت صحيفة "اقتصاد ملي" في تقريرها الاقتصادي الصادر اليوم إلى تصريحات المساعد الاقتصادي لرئيس الجمهورية الذي ذكر أن الاقتصاد في إيران ومنذ 50 عاما قد أصبح غارقا في مستنقع كبير من التضخم، وادعاء وزير الاقتصاد أن حكومة رئيسي قد خفضت نسبة التضخم بما يقارب 13 في المائة.
وقد استغربت الصحيفة هذه التصريحات، وذكرت أنه ومنذ الإعلان عن الإجراءات الاقتصادية للحكومة وتعديل طريقة دفع المعونات المعيشية لم يحدث تراجع في نسب التضخم بل حدث العكس من ذلك تماما، حيث بات التضخم أكثر شدة في الحياة المعيشية للناس.
ونوهت الصحيفة إلى تراجع القدرة الشرائية للإيرانيين في ظل هذه الأزمة، وقد صُنفت إيران في المركز 95 عالميا من حيث قدرة الشرائية للمواطنين، وقد تخطت دول أفريقية فقيرة مثل بوتسوانا والغابون وغينيا الاستوائية إيران في موضوع القدرة الشرائية لسكانها.
"شرق": نجاح مساعي تشكيل تحالف في المنطقة ضد إيران
توقع الكاتب والخبير في العلاقات الدولية، مهدي مطهرنيا، أن يتم تشكل تحالف عربي إسرائيلي ضد إيران، لافتا إلى أن كل المؤشرات تدل على نجاح المساعي المبذولة في هذا السياق حيث تتحول إسرائيل بعد سنين من العداء مع العرب إلى حليف وصديق، وفي المقابل تصبح إيران العدو الرئيسي لهذه الدول.
وذكر مطهرنيا أن دولا جديدة سوف تنضم إلى هذا التحالف ضد إيران، وسيشمل هذا التحالف مصر والإمارات وتركيا والسعودية وإسرائيل، كما لم يستبعد انضمام باكستان وحكومة طالبان في أفغانستان إلى هذا الحلف في السنوات القادمة.
وأشار الكاتب إلى الأعمال التي تنفذ ضد إيران من استهداف لشخصياتها البارزة في قلب طهران إلى تضييق في المحافل الدولية، معتقدا أن هذه الحالة ستستمر وستزداد اتساعا في الفترة المقبلة.
"وطن امروز": إيران تُقدم على خطوة عملية للرد على التهديدات
رحبت صحيفة "وطن امروز" الأصولية بخطوة إيران الأخيرة حول تركيب سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "IR 6" للقيام بمزيد من التخصيب في منشأة "فوردو" تحت الأرض حسب تقرير لوكالة "رويترز"، واعتبرت الصحيفة ذلك خطوة عملية للرد على تهديدات إسرائيل ومساعي الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية في إدانة إيران بعد تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار يدين سلوك طهران النووي.
كما ذكرت الصحيفة المقربة من الحرس الثوري أن هذه الخطوة تعد كذلك أول رد إيراني على العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن ضد قطاع البتروكيماويات الإيرانية.
وقال التقرير -الذي أكدته وكالة الطاقة الذرية - إن "الوكالة لم تتلق حتى الآن إيضاحات من إيران بشأن وتيرة الإنتاج التي تنوي تنفيذها فيما يخص السلسلة سالفة الذكر بعد الانتهاء من التخميل".
"توسعه إيراني": الخريف القادم وتصعيد الأزمة بين طهران وواشنطن
أما صحيفة "توسعه إيراني" فقد رأت في هذه الخطوة بأنها تسهيل للمساعي الرامية إلى تعريف إيران كعامل تهديد للعالم وهو واقع يضع الاتفاق النووي على شفا الهاوية.
وتوقعت الصحيفة أن يشهد الخريف القادم تصعيدا في الأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، كما توقعت أن يتم استهداف موارد إيران النفطية في الأسابيع القادمة، لكن هذا الاستهداف لن يكون بحجمٍ يستدعي المواجهة والتصعيد في المنطقة، لافتة إلى أن زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة ستتم لصياغة استراتيجية لمواجهة إيران.