حذرت صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد علي خامنئي، اليوم الاثنين 27 يونيو (حزيران) من وجود "فخ أميركي" بإجراء المفاوضات القادمة في العاصمة القطرية الدوحة، وأكدت أنه لا ينبغي على طهران أن ترد على العقوبات والاغتيالات التي تستهدف قادتها بإجراء مفاوضات مع الدول الغربية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفاءل فيه معظم الإيرانيين المتضررين من العقوبات بنتائج تطورات المفاوضات النووية والإعلان عن اتفاق بين إيران ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على استئناف المفاوضات.
أما صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية فقد رحبت بهذه التطورات ورأت أن كل الظروف الآن باتت مواتية للتوصل إلى اتفاق قوي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
كما دعت الصحيفة النظام الحاكم في إيران إلى الاستعانة بوزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف بعد أن وصلت المفاوضات النووية إلى لحظة حاسمة وحساسة، مؤكدة ان ممثلي إيران في المفاوضات النووية حاليا لا يمتلكون الخبرة والتجارب التي يتسم بها ظريف.
وفي شأن آخر غطت الصحف زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى طهران بعد زيارته الرياض ولقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورأت صحيفة "جمهوري إسلامي" و"شرق" أن زيارة الكاظمي إلى إيران تهدف إلى تحسين العلاقات بين طهران والرياض.
أما صحيفة "آرمان امروز" فذكرت أن الهدف من الزيارة هو تعزيز موقع الكاظمي ومحاولته البقاء في منصب رئاسة وزراء العراق من خلال الاتفاق مع إيران على القضايا المختلف حولها.
لكن إذا نظرنا إلى الصحف الحكومية والموالية لها نجد أنها تعتبر أن زيارة الكاظمي وزيارات عدد من مسؤولي الدول الأخرى، دليل على اقتدار إيران ومحوريتها وكأن الزيارات أصبحت صك إثبات لأهمية النظام ومكانته، وبهذا المنطق كتبت صحيفة "إيران" الحكومية: "دول الجوار في فلك إيران". أما "وطن امروز" فأشارت إلى الزيارة وقالت: "نظم إيران للمنطقة".
وفي موضوع عسكري لفتت بعض الصحف إلى إطلاق إيران لصاروخ "ذوالجناح" الحامل للأقمار الصناعية، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات الولايات المتحدة الأميركية ووصفت إجراء طهران بالخطوة "غير المجدية والمزعزعة للاستقرار".
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": المفاوضات في قطر فخ أميركي
ذكرت صحيفة "كيهان" المتشددة أن الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية بدأت تصنع فخا لإيران، موضحة أن زيارة بوريل إلى طهران هي نوع من توزيع الأدوار بين أميركا وأوروبا وهم بذلك يدخلون مرحلة جديدة من الضغوط والتهديدات، وأكدت أن الدول الأوروبية وأميركا لم يكونوا يوما أصحاب نوايا حسنة وإرادة حقيقية في إنجاح المفاوضات وكانوا دائما يعتمدون سياسة "العصا والجزرة" و"الشرطي الجيد والشرطي السيئ".
وتبريرا لموقفها الرافض إلى إجراء مفاوضات جديدة، ذكرت الصحيفة أن الشهر الأخير وحده شهد صدور قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية، وإصدار بيان مشترك بين الدول الأوروبية وأميركا ضد طهران، وزيادة نشاط الموساد الإسرائيلي ضد إيران واغتيال القائد في الحرس الثوري صياد خدائي، والقيام بأعمال تخريبية في المؤسسات النووية، وعقوبات جديدة على قطاع البتروكيماويات، واحتجاز سفينة شحنة إيرانية في مياه اليونان، وتخصيص جوائز لمن يقدم معلومات عن الحرس الثوري.
وأما عن رأي الصحيفة في رفض إجراء المفاوضات في الدوحة تحديدا فقالت إن محاولة اختيار مكان جديد وهو قطر لإجراء المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد يراد منه إبعاد روسيا والصين من المفاوضات لأنهما يعتبران عضوين معرقلين لمسار المفاوضات حسب الرؤية الغربية.
"آرمان امروز": روسيا تعمل على إفشال التفاهمات الأخيرة بين إيران والغرب
وفي مقابلة مع صحيفة "آرمان امروز" قال الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، جلال ساداتيان، إنه ليس متفائلا تجاه المفاوضات النووية المقرر إجراؤها في المستقبل القريب، مشيرا إلى المساعي والتحركات التي يقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. واعتبر أن هذه التحركات من روسيا تكشف أن الروس غير راضين عن تطورات الملف النووي.
وذكر ساداتيان أن لافروف قد أوصل نفسه إلى طهران قبل وصول مسؤول السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي لمنع حدوث أي تفاهم واتفاق بين إيران والدول الغربية.
كما لفت إلى أن غياب دول مثل الصين وروسيا عن المفاوضات المرتقبة في إحدى العواصم الخليجية يدل على أنه من المتوقع إجراء مفاوضات مباشرة بين طهران وواشنطن، معتقدا أن إجراء المفاوضات عبر الوسطاء لن يسمح لها بتحقيق النتائج المرجوة منها.
"جمهوري إسلامي": الشعب الإيراني يزداد سقوطا في مستنقع الغلاء لحظة بلحظة
اقتصاديا قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الشعب الإيراني يزداد سقوطا في مستنقع الغلاء لحظة بلحظة، منتقدة الخطابات والوعود والكلام على ضرورة الابتعاد عن بث اليأس والقنوط في الشارع الإيراني، حيث يستمر المسؤولون باعتماد هذه الخطابات.
وكان المرشد علي خامنئي قد قال قبل أيام إن بث اليأس والقنوط في المجتمع وإظهار ضعف الحكومة وفشلها يعد عملا لصالح العدو، وهو ما يبدو أن الصحيفة تلمح إليه دون تصريح، خوفا من المضايقات التي تمارس على الصحيفة المنتقدة لسياسات المرشد والتيار الأصولي المتشدد في إيران.
وأضافت الصحيفة أن عامة الشعب الإيراني باتوا عاجزين عن الحصول على أساسيات الحياة والمواد الغذائية اللازمة، موضحة أن مثل هذه الظروف والأوضاع لا تدع مجالا للأمل والتفاؤل تجاه المستقبل.
"همدلي": كلام رئيس الجمهورية لم يقنع المواطنين الإيرانيين
علقت صحيفة "همدلي" على خطاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي بثه التلفزيون الإيراني أول من أمس السبت 25 يونيو (حزيران). وقالت إن الرئيس وبدل أن يقدم ضمانات للشعب في خطابه فضّل الاستمرار بإعطاء الوعود، وهي عادة لزمها الرئيس قبل مجيئه إلى الرئاسة.
وأكدت الصحيفة أن أيا من خطابات رئيسي حتى الآن لم تقنع الشعب، حيث يحاول باستمرار تحميل الأوضاع الاقتصادية السيئة حاليا على حكومة روحاني بعد أن كان وعد سابقا بتغيير سريع للأوضاع وتخليص الشعب من "ويلات" الحكومة السابقة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن رئيسي دائم التهرب من الظهور في مؤتمرات صحفية، ويحاول أن يظهر عبر مقابلات متلفزة دون أن يسمح للصحافيين والمراسلين بمخاطبته أو توجيه الأسئلة إليه.