كتبت شيما قوشة، محامية المدعين في قضية كيوان إمام وردي، المتهم بالاعتداء الجنسي على عشرات النساء في إيران، على "تويتر"، أن المحكمة الابتدائية أصدرت حكمًا بالإعدام على إمام وردي في هذه القضية. وقد تم القبض عليه وحوكم بتهمة "الفساد في الأرض".
وذكرت محامية المدعين في قضية إمام وردي أن موكليها طالبوا بتوجيه تهمة "الاغتصاب" من أجل الحصول على تعويضات، لكن المحكمة تجاهلت طلبهم وأصدرت حكمًا بالإعدام على جريمة "الفساد في الأرض". وأضافت أن المدعين صرحوا بوضوح بأنهم ضد عقوبة الإعدام.
وردت إحدى المدعيات في قضية إمام وردي على إصدار حكم الإعدام في مقابلة حصرية مع برنامج "تيتر أول" في قناة "إيران إنترناشيونال"، وتحدثت عن "شعورها المتناقض" بعد سماع حكم المحكمة الابتدائية. وقالت في حديثها الذي تم بناءً على طلبها ودون الكشف عن هويتها، إنها من ناحية، تعارض عقوبة الإعدام بسبب الحاجة إلى وقف دائرة العنف، ولكن من ناحية أخرى، لا تعتبر تبرئة إمام وردي وإعادته إلى المجتمع أمراً صحيحاً.
وذكرت المدعية في القضية أن الحق الأساسي في تحديد الأضرار التي لحقت بضحايا الاغتصاب لا ينبغي أن يترك للمدعي العام فقط، واعترفت بأن الاختيار بين الإعدام أو التبرئة لا يمكن قبوله لدى المدعين.
كما أعربت عن استيائها من أن إمام وردي لم يعترف قط علانية بذنبه، وأنه كان "وقحاً" و"يتعامل بتعالٍ خلال جلسات المحكمة".
وفي غضون ذلك، أشار المحامي المقيم في كندا، حسين رئيسي، في محادثة حصرية مع "إيران إنترناشيونال"، إلى الجوانب القانونية لإصدار حكم الإعدام بحق إمام وردي. وقال إنه في مذكرة المادة 224 من قانون العقوبات الإيراني، فإن الزنا بعد التخدير يقع ضمن جريمة "الاغتصاب" وعقوبته الإعدام.
وتعود قصة الاعتداء الجنسي لكيوان إمام وردي على عشرات النساء في إيران إلى بداية عام 2020. ومن بين حوالي 300 امرأة نشرن قصة تحرشه واعتدائه الجنسي بأشكال مختلفة، قدمت 30 منهن شكوى رسمية ضده.
يشار إلى أن إمام وردي، الذي قُبض عليه أخيرًا في سبتمبر (أيلول) 2020، رفض في البداية الاتهامات الموجهة إليه وادعى أن جميع النساء وافقن على العلاقة معه بإرادتهن الحرة. ومع ذلك، اعترف لاحقًا بأنه يعاني من مرض عقلي ومريض بالسادية.
وعلى الرغم من عقد جلستين مغلقتين لإمام وردي هذا العام والعام الماضي، مُنع العديد من المدعين من حضور المحكمة.
وفي الجلسة الأولى للمحاكمة، اعتبر المتهم بالاغتصاب نفسه ضحية للحركة النسوية (MeToo) وأكد أن هذه الحركة خارج إيران تقودها "وسائل إعلام المعارضة" وهدفها تشويه سمعة المشاهير الرجال.