تتزايد الأصوات والدعوات المطالبة بحل ما يُعرف في إيران بـ"دوريات الإرشاد" المسؤولة عن إجبار النساء في الأماكن العامة على ارتداء الحجاب حسب شروط السلطة.
وطالب منتقدون لأساليب دوريات الإرشاد بإيقاف عمل هذه الدوريات وحلها، إذ لا طائل من ورائها، ولأنها تساهم في خلق شرخ مجتمعي وقطبية ثنائية في المجتمع، كما يرى المنتقدون.
وتحدثت صحيفة "آرمان ملي" عن احتمالية إصدار البرلمان لقانون يوقف بموجبه عمل "دوريات الإرشاد"، مشيرة إلى أن الانتقادات بدأت تظهر من قبة البرلمان نفسه، واستخدمت في عنوانها الرئيسي: "دوريات الإرشاد.. في المحطة الأخيرة؟"، فيما كان عنوان "ستاره صبح" اليوم السبت 23 يوليو (تموز)، 2022، هو: "دوريات الإرشاد بلا جدوى".
ومن الموضوعات الأخرى التي نالت اهتمام صحف اليوم: القصف الذي تعرضت له محافظة دهوك العراقية، ومقتل وإصابة أكثر من عشرين شخصا، وانعكاسات ذلك على العلاقة بين الدولتين الجارتين لإيران. وأشارت صحيفة "آفتاب يزد" إلى الحادثة، وذكرت أن هذه الأزمة قد تفسد ما جنته تركيا خلال السنوات الماضية على صعيد العلاقات بينها وبين العراق.
كما حمّلت "آرمان امروز" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية هذه الأحداث واتهمته بأنه يلعب لعبة خطيرة، مؤكدة أن تركيا فقدت بهذه الحادثة مشروعيتها المحدودة التي كانت قد حصلت عليها من خلال رفعها لشعار "محاربة الإرهاب".
أما صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري فوصفت ما حدث في دهوك العراقية بـ"جريمة أردوغان".
على صعيد منفصل أشارت بعض الصحف مثل"سياست روز" إلى عودة أزمة كورونا إلى الواجهة مرة أخرى، وتحدثت عن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا ستة أضعاف.
كما نوهت صحف أخرى، مثل: "خبر جنوب" إلى أزمة السيول والفيضانات التي تشهدها محافظة فارس جنوبي إيران، جراء هطول الأمطار، حيث ذكر مسؤولون في محافظة فارس في آخر تصريحات لهم أن المحافظة شهدت مصرع 20 شخصا حتى الآن.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": مقترحات عملية لإنقاذ الاتفاق النووي
قدم الكاتب والباحث السياسي، ناصر هاديان، في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" مقترحات رآها عملية لإنقاذ الاتفاق النووي الذي يبدو أنه وصل إلى مراحله الأخيرة، لولا أن يتم تداركه وإنقاذه من الدول التي يشكل الاتفاق النووي مصلحة لها، حسب استراتيجياتها وخططها السياسية.
المقترح الأول لهاديان كما جاء في المقابلة هو أن تعترف الولايات المتحدة الأميركية بحق إيران في الخروج من الاتفاق النووي خلال أسبوع، إذا قررت واشنطن الانسحاب منه مستقبلا، والعودة إلى تخصيب اليورانيوم، حسب حاجتها من التخصيب، مضيفا: "في هذا المقترح يجب أيضا تحديد وكتابة الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها إيران في حال انسحبت من الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه، وتحديد هذه الإجراءات الفنية يخلق حالة رادعة أمام الطرف الذي يريد الخروج من الاتفاق النووي".
المقترح الثاني ضمن مقترحات هاديان هو أن تعطي وزارة الخزانة الأميركية إذنا أكبر لتسهيل تجارة الدول الأخرى مع إيران، مضيفا: "وأنا واثق من أن الأميركان يوافقون على هذه القضية".
کما یقترح الکاتب أن تتعهد روسيا في حال انسحبت أميركا من الاتفاق النووي بأن تعيد شحنات اليورانيوم التي تسلمتها من إيران خلال أسبوعين.
ويضيف الكاتب: "كما أن على الصين أن تتعهد- في حال انسحبت أميركا من الاتفاق النووي- بتفعيل 20 إلى 25 في المائة من الاتفاقية الممتدة لخمسة وعشرين عاما مع إيران في السنتين الأوليين، لكي لا يستطيع الرئيس الأميركي القادم تفعيل العقوبات بسهولة ضد إيران، في حال قرر الانسحاب من الاتفاق النووي.
ويختم الكاتب مقترحاته بالقول إن مجموع هذه المقترحات من شأنه أن يصعب على الولايات المتحدة الأميركية قرار الانسحاب من الاتفاق النووي في المستقبل.
"آرمان امروز": اقتصادا روسيا وإيران عاجزان عن مساعدة بعضهما البعض
رأت صحيفة "آرمان امروز" في مقال لها للكاتب محمد صادق جنان صفت، أن الأوضاع الاقتصادية لروسيا وإيران لا تسمح لدعم بعضهما البعض، موضحا أن طهران في حاجة إلى تطوير أسواقها من النفط والغاز والبتروكيماويات ومشتقاتها، في حين أن روسيا تعد منافسا لإيران في هذه القطاعات، وهي مع الأسف تستغل أوضاع إيران الراهنة، وبالتالي فلا يتوقع أن تساعد إيران في هذه المجالات الاقتصادية.
كما ذكر الكاتب أن إيران في حاجة إلى تقنيات حديثة لتطوير قطاعات مثل السيارات والنفط والغاز، متسائلا عما إذا كانت روسيا تملك هذه التقنيات لتقديمها إلى طهران، قبل أن تتلف هذه القطاعات لدى إيران نهائيا.
واستنتج في الختام أن روسيا لا تملك هذه التقنيات التي تحتاجها إيران وهي لا تصل إلى دولة صغيرة ككوريا الجنوبية ناهيك عن الدول المتقدمة الأخرى.
"مستقل": سفير روسيا المثير للجدل يغادر طهران
كشف النائب البرلماني السابق، حشمت فلاحت بيشه، حسبما نقلت عنه صحيفة "مستقل"، عن خروج السفير الروسي المثير للجدل، ليفان جاغاريان، من إيران، بعد تصريحاته الأخيرة حول ديون إيران لروسيا، وهي تصريحات قوبلت برد فعل على مستوى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حيث طالب السفراء في طهران بعدم التدخل في شؤون إيران الداخلية.
ونوهت الصحيفة إلى أن السفير الروسي في طهران أصبح شخصا غير مرغوب فيه، وذلك بسبب كثرة تصريحاته المثيرة للجدل، وتدخلاته في شؤون إيران الداخلية، وبالتالي فإن مغادرته لإيران أمر يدعو للارتياح.
"جمهوري إسلامي": رئيسي وعد بمحاسبة المسؤولين فأهانوا المواطنين في الشوارع
سخرت صحيفة "جمهوري إسلامي" من الرئيس الإيراني الذي كان قد وعد في وقت سابق بأنه سيعين "دوريات" شبيهة بدوريات الإرشاد، لمراقبة عمل المسؤولين في البلاد، وكتبت في هذا الخصوص: "كان من المقرر أن يعين رئيس الجمهورية دوريات إرشاد على المسؤولين لكن ما نشاهده في الشوارع ومن خلال الفيديوهات والصور شيء آخر".
وأضافت الصحيفة منتقدة ممارسات "دوريات الإرشاد" ومضايقاتها للنساء، وقالت: "كان من المقرر الحفاظ على كرامة المواطنين والتشديد على المسؤولين (لمكافحة فسادهم) لكن ما نراه شيء آخر".