خسائر السيول في الأرواح والممتلكات شكلت هاجسا متزايدا لدى الصحف المنتقدة لأداء حكومة رئيسي، حيث انتقدت كثير منها، مثل: "ستاره صبح"، و"اقتصاد بويا" ضعف الحكومة في التعامل مع الأزمة.
وطالبت الصحف بتسديد الخسائر للمتضررين جراء السيول الناجمة عن أمطار صيفية، إذ إن هذه الخسائر جاءت نتيجة لقصور الحكومة عن القيام بمسؤولياتها وواجباتها القانونية.
وكتبت الصحف أن هذا الكم الهائل من الخسائر البشرية والمادية جاءت عقب حادثة طبيعية بات من اليسير التكهن بها وتوقع حدوثها مما يجعل حجم الأضرار والخسائر ينخفض بشكل ملحوظ.
وسجلت خسائر السيول حتى الآن 61 قتيلا وعشرات الجرحى والمفقودين، كما خلفت خسائر كبيرة في الممتلكات والطرق.
وإذا تركنا موضوع السيول والانتقادات التي تطال الحكومة في هذا الصعيد نجد موضوع الدعوات الغربية وتحديدا الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي واستغلال الفرصة المتبقية، تحتل مركزا ثانيا من الاهتمام في تغطية صحف اليوم الأحد 31 يوليو (تموز).
وأشارت عدد من الصحف مثل "مردم سالاري" إلى دعوة جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أطراف الاتفاق النووي إلى استغلال الفرصة المبتقية لإحياء الاتفاق النووي، واصفة بوريل بـ"الشيخ الأوروبي"، وعنونت بالقول: "آخر جهود الشيخ الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي".
وفي موضوع آخر، علقت بعض الصحف لا سيما الأصولية منها، على أحداث العراق، وما تشهده من تصعيد في المواقف بين التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي المدعوم من إيران من جهة أخرى، حيث رفض الصدريون مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني واتهموه بالعمالة لإيران، وأكدوا رفضهم لترشحه لرئاسة الوزراء خلفا لمصطفى الكاظمي مرددين شعارات تعبر عن هذا المطلب.
وفي صعيد منفصل، دعت صحيفة "كيهان" الجيش السوري إلى القيام بعمل عسكري للسيطرة على كافة الأراضي السورية التي أصبحت محتلة- حسب ما ورد في الصحيفة- من قبل تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والإرهابيين المدعومين من قبل واشنطن وأنقرة.
ونوهت الصحيفة أن لا خيار أمام سوريا إلا القيام بعملية عسكرية لتحرير كافة الأراضي السورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"رسالت": الصدر دخل لعبة خطيرة في ملعب أميركا وإسرائيل
هاجمت صحيفة "رسالت" الأصولية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وادعت أن الصدر قد بدأ بوعي أو بغير وعي "لعبة خطيرة" في ملعب الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، موضحة أن الانخراط في هذه اللعبة الخطيرة من قبل التيار الصدري يتعارض مع جميع الادعاءات السابقة من زعيم التيار حول رغبته في الاستقرار السياسي والأمني للعراق.
"كيهان": التيار الصدري يخلق "الفوضى" و"الفتنة" في العراق
هاجمت صحيفة "كيهان" المقربة من مرشد إيران علي خامنئي التيار الصدري في العراق بعد الاحتجاجات الأخيرة التي نظمها أنصاره ضد ترشح محمد شياع السوداني المقرب من إيران لمنصب رئاسة الوزارء في العراق. ووصفت الصحيفة هذه الاحتجاجات بـ"الفوضى"، و"الفتنة"، كما انتقدت القوات الأمنية العراقية التي تساهلت- حسب اعتقاد الصحيفة- في التصدي للمتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى البرلمان مرتين خلال الأيام الأخيرة.
وذهبت "كيهان" إلى أن ممارسات التيار الصدري لا تحقق مصالح وأغراض الشعب العراقي، منوهة إلى أنها تتعارض مع العقل والقانون.
وفي المقابل، أشادت الصحيفة بتجمعات يوم الخميس التي دعا إليها رئيس "تيار الحكمة" العراقي عمار الحكيم، وذكرت أنها تأتي ردا على تصرفات "تيار الفتنة".
ودافعت الصحيفة كذلك عن مرشح الإطار التنسيقي الموالي لإيران لتولي منصب رئاسة الوزراء، وادعت أن ترشح شياع السوداني قد أحيا الآمال بخروج العراق من المأزق السياسي، لكن ممارسات أنصار مقتدى الصدر قد عقدت الأمور مرة أخرى.
"اقتصاد بويا": التباهي بالقدرات الصاروخية والعجز عن مواجهة أصغر الأزمات الطبيعية
تساءل الكاتب والباحث فريبرز ناطقي إلهي، في مقال له بصحيفة "اقتصاد بويا"، عن الأسباب والعوامل التي تجعل البلاد تتحمل هذه النسبة العالية من الخسائر في الأرواح والممتلكات بعد حادثة سيل محدودة.
وأضاف الكاتب بالقول: "أن نقول إننا نملك الصواريخ فهذا أمر جيد، لكن أن نصبح عاجزين عن التعامل مع أبسط الأزمات فهو أمر سيئ للغاية".
"اعتماد": المسؤولون لن يستفيدوا من التجارب وسوف تتكرر الأعذار الحالية في الأزمات القادمة
تساءلت الباحثة والناشطة السياسية آذر منصوري، في مقال بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عن أسباب تعلل الحكومة في وضع قيود على تحركات المواطنين بالمناطق المهددة بالسيول والفيضانات، للتقليل من حجم الخسائر والأضرار، مؤكدة أن المسؤولين الإيرانيين لن يستفيدوا من التجارب وسوف تتكررالأعذار والتبريرات الحالية في الأحداث والأزمات القادمة.