أزمة أنصار إيران في العراق بعد قرار التيار الصدري تصعيد الموقف ضد طهران ومواصلة الاعتصام داخل البرلمان حتى إسقاط المسؤولين الفاسدين وعلى رأسهم الشخصيات البارزة في الإطار التنسيقي المدعوم من إيران، هذا هو ما اهتمت به صحف اليوم الاثنين.
وقد حاولت بعض الصحف، اليوم الاثنين أول أغسطس (آب) 2022، إبراز هذا التحدي، وأعربت صحيفة "ابتكار" عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية في العراق لكن المختص في الشؤون العراقية علي رضا مجيدي استبعد هذا السيناريو، وذكر أن هناك سيناريوهين محتملين بقوة في المرحلة القادمة وهما: حل البرلمان العراقي وتشكيل انتخابات مبكرة، أو حصول توافق مع التيار الصدري على صيغة جديدة للحكومة. لكنه توقع حدوث السيناريو الأول.
فيما نوهت صحيفة "ستاره صبح" إلى هذا التصعيد من قبل التيار الصدري وأكدت أن مقتدى الصدر يسعى لكي يكون اللاعب الشيعي الوحيد في المشهد السياسي، موضحة أن الإطار التنسيقي بات من المعلوم أنه عاجز عن تشكيل حكومة بدون وجود ومشاركة التيار الصدري.
وفي شأن داخلي إيراني، لفتت صحيفة "هفت صبح" إلى السيول التي شهدتها إيران في الأسبوع المنصرم والحجم الكبير من الخسائر والأضرار التي لحقت بالمواطنين الإيرانيين في مدن ومحافظات مختلفة. وعنونت الصحيفة بـ"خسائر كبيرة لسيول كانت متوقعة"، منتقدة هذا الكم من الخسائر لحادثة توقعتها الأرصاد الجوية وكان على الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث خسائر بهذا المستوى، مؤكدة أن القتلى في الحادثة قد تجاوزا 100 شخص.
نوويا تحدثت بعض الصحف عن احتمالية موت الاتفاق النووي في ظل حالة الجمود والضبابية التي تسود مواقف الأطراف المعنية بالاتفاق النووي، وكتبت "جمله" في مانشيت اليوم: "هل بات موت الاتفاق النووي قريبا؟".
أما صحيفة "شرق" فكانت متفائلة نسبيا، حيث تحدثت عن وجود بوادر أمل وحديث يتردد حول احتمالية بدء جولة جديدة من المفاوضات في فيينا، وعنونت بالخط العريض: "استعداد جديد للاتفاق النووي".
فيما أشارت "مردم سالاري" إلى تفاصيل مبادرة منسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، وذكرت أن بوريل اقترح في مبادرته أن يتم رفع العقوبات عن جزء من الشركات والمؤسسات التابعة للحرس الثوري وليس كلها، كما تطالب طهران.
وفي المقابل يتعهد الرئيس الأميركي أن إدارته تحترم الاتفاق ولن تقدم على الانسحاب منه كما فعل سلفه دونالد ترامب.
يمكننا الآن أن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم..
"توسعه إيراني": بغداد جديدة وداعم مغبون!
أشارت صحيفة "توسعه إيراني" في تقرير لها إلى الأحداث الجارية في العراق وتصعيد التيار الصدري لمواقفه تجاه الحركات والمجموعات الشيعية المدعومة من إيران، وأوضحت الصحيفة أن تصدر مقتدى الصدر للمشهد السياسي في العراق سيجعل موقع إيران متزلزلا للغاية، مؤكدة أن التيار الصدري صاحب نفوذ كبير في العراق، والكثير من الشيعة والقوميات الكبيرة الأخرى مثل الأكراد يدعمونه ويؤيدونه.
وتحدثت الصحيفة عن "بغداد جديدة" تكون فيها إيران مغبونة ومكانتها متزلزلة للغاية ويتحول فيها العراق إلى منافس جديد في مجال النفط وكذلك في السياسة.
"وطن امروز": لماذا لا يهدأ العراق؟
أشارت صحيفة "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري إلى مظاهرات أنصار التيار الصدري في بغداد وحمّلت فشل تشكيل الحكومة إلى الصدر وحكومة مصطفى الكاظمي. وقالت في هذا الخصوص: "إن دخول أنصار الصدر إلى المنطقة الخضراء رغم كل الاستحكامات والحواجز والتحرك نحو مبنى البرلمان دون أن تعترضهم قوات الأمن يدل على وجود "تنسيق ميداني بين التيار الصدري وحكومة الكاظمي لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل حكومة في العراق".
ونقلت الصحيفة عن محللين سياسيين قولهم إن إعلان الصدر انسحابه من العملية السياسية لم يكن حقيقة وإنما كان عبارة عن تكتيك بعد إدراكه أنه غير قادر على تشكيل حكومة بمفرده.
"همدلي": بث الاعترافات في موضوع الحجاب ستكون له نتائج عكسية
في صعيد آخر، علق الناشط السياسي علي صوفي، في مقابلة مع صحيفة "همدلي"، على قيام التلفزيون الإيراني ببث اعترافات لإحدى النساء المعترضات على سلوك امرأة أخرى في إحدى الحافلات كانت تطالبها بمراعاة الحجاب الإجباري. وانتقد الكاتب قيام التلفزيون ببث الاعترافات بهذا الشكل المبتدئ، منوها إلى أن من يقومون ببث هذه الاعترافات يريدون فقط إرضاء أنصارهم، لكن لا تأثير لها على الشارع والمجتمع الإيرانيين.
وأضاف الكاتب أن القائمين على هذا الموضوع يعانون من قصور في الفهم والنظر لأنهم يجهلون أن سلوكهم هذا ستكون له نتائج عكسية، مضيفا أن بث اعترافات امرأة في التلفزيون سيحرك مشاعر الناس، كما ان ربط مثل هذه القضايا بالخارج واتهام الأفراد بأنهم يعملون للأجانب سيثير غضب الناس وامتعاضهم الشديد.
"صداي اصلاحات": إدارة الأزمة في إيران هي إدارة لما بعد الأزمة.. ولا إجراءات للوقاية
تساءلت صحيفة "صداي اصلاحات" عن الأسباب والعوامل التي تجعل دائرة الأزمة في إيران تفشل في التعامل مع الأزمات والأحداث التي تقع في البلاد، حيث تترك كل حادثة نسبة كبيرة من الضحايا في أرواح المواطنين، كما تخلف كما هائلا من الخسائر المادية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخسائر الكبيرة ليست بسبب الأمطار والسيول وإنما بسبب قصور المسؤولين، قائلة: "هذه الخسائر ليست بسبب الأمطار التي هي رحمة إلهية، وإنما سببها نحن الذين نقف في طريق السيول"، في إشارة إلى بناء الطرق والمتنزهات في مجاري السيول التي تضرب البلاد بين الفينة والأخرى".
كما تساءلت الصحيفة: "لماذا تصبح إدارة الأزمة هي إدارة لما بعد الأزمات، ولا تتخذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع حدوث الأزمات؟".