زعم السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، أنه وفقا للإحصائيات التي قدمها الروس فإن صادرات إيران إلى روسيا في عام 2023 تجاوزت ملياري دولار.
وأعلن كاظم جلالي، يوم الاثنين 26 فبراير (شباط)، أنه حتى القيمة الحقيقية لصادرات إيران إلى موسكو قد تكون أعلى من هذا الرقم؛ لأن جزءًا من المنتجات الإيرانية يتم تصديرها إلى روسيا عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مثل كازاخستان.
وتأتي هذه التصريحات في حين تشير إحصائيات الجمارك الإيرانية إلى أن إيران صدرت بضائع بقيمة 760 مليون دولار إلى روسيا خلال الأشهر العشرة من العام الإيراني الحالي (ينتهي في 20 مارس/آذار المقبل).
كما تظهر إحصائيات أرشيف الغرفة التجارية أن الصادرات الإيرانية إلى روسيا عام 2022 بلغت نحو 743 مليون دولار، وأن واردات إيران من روسيا كانت ضعف ذلك.
ومن غير الواضح كيف يمكن تفسير الفرق بثلاثة أضعاف بين الإحصائيات الروسية الرسمية، وفقا لما قاله السفير الإيراني، وإحصائيات الجمارك الإيرانية حول الصادرات إلى روسيا، لكن بحسب التقارير، لدى إيران مبيعات كبيرة من الطائرات المسيرة إلى موسكو لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وهو ما لم يتم تسجيله في إحصاءات الجمارك الإيرانية.
وفرضت الدول الغربية حتى الآن عدة عقوبات على إيران بسبب إرسال أسلحة إلى روسيا.
كما قال كاظمي، ردا على سؤال وكالة أنباء "ايرنا"، إن ما يقرب من عام قد مر على الاتفاق بين قادة البلدين لتمويل خط سكة حديد رشت - آستارا من قبل روسيا، وقال إنه يأمل أن يتم الانتهاء من الاتفاق قريبا.
وسبق ووقعت إيران، مراراً، اتفاقيات مع روسيا بشأن تمويل هذا المشروع الذي تبلغ قيمته 1.6 مليار دولار من أجل استكمال الممر الشمالي الجنوبي لربط روسيا بالمياه الخليجية عبر إيران.
ولم تتخذ روسيا أي إجراء عملي للانتهاء من العقد فحسب، بل إنها خلافاً للعقد الذي تم توقيعه قبل 24 عاما لإطلاق المعبر بين الشمال والجنوب، فإنها لا تقوم بأي عبور من إيران إلى آسيا أو العكس.
وأعلن كاظمي كذلك عن زيارة "وفد كبير يضم ما بين 160 إلى 170 شخصًا" من روسيا إلى إيران يوم الاثنين، وأعرب عن أمله في الانتهاء من الاتفاقيات خلال هذه الاجتماعات.
وحاولت السلطات الإيرانية خلال العامين الماضيين تسليط الضوء على العلاقات المالية والتجارية لإظهار التحالف بين روسيا والصين مع إيران.
وفي هذا السياق، قال علي فخري، رئيس منظمة الاستثمار ومساعد وزير الاقتصاد في الإيراني، في 6 فبراير (شباط)، إنه منذ تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها، تم جذب 10.6 مليارات دولار من رأس المال الأجنبي إلى البلاد، منها 2.7 مليار دولار رأس مال روسي، وثلاثة مليارات منها رأس مال صيني.
وجاءت هذه التصريحات بينما اعترف كاظمي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" للأنباء، في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بأن هذا الرقم يرتبط فعليًا بمشاريع استثمارية "أبدت أطراف أجنبية اهتمامًا بها"، ولا يعني دخول رؤوس الأموال إلى البلاد.
كما وقعت شركة "غاز بروم" الروسية عدة اتفاقيات للنفط والغاز مع إيران في يوليو (تموز) من العام الماضي، وأشار إليها مسؤولون في إيران على أنها "أكبر عقد نفطي في تاريخ إيران بقيمة 40 مليار دولار"؛ وهي مسألة لم تنعكس في تقرير موقع "غاز بروم"، ومن حيث المبدأ لا يتم تحديد قيمة ورقم لمذكرات التفاهم (خلافاً للعقود).
وفي ميزانيتها لعام 2024، لم تذكر شركة "غاز بروم" الروسية إيران في قائمة مشاريعها الاستثمارية.