قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "مازلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التطوير المستمر للبرنامج النووي الإيراني، فهذا البرنامج ليس له أهداف مدنية مشروعة".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يرد على تقرير وكالة "رويترز" للأنباء بشأن تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخفيض النظام الإيراني كمية اليورانيوم عالي التركيز.
ورفض التعليق على التقرير بسبب سريته. ومع ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية استمرار إنتاج اليورانيوم عالي التركيز أحد الإجراءات التي ليس لها أي غرض مدني مشروع في البرنامج النووي الإيراني.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال في أحدث تقرير سري له حول البرنامج النووي الإيراني، إن إيران خفضت كمية احتياطياتها من اليورانيوم عالي التركيز.
ويشير التقرير السري للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران خفضت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %، وهو ما يقترب من درجة تصنيع الأسلحة، خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية. ومع ذلك، لا تزال طهران تمتلك اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية، كما أن مشاكلها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفاقم.
وكتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشرته وسائل الإعلام يوم الإثنين 26 فبراير، أن التصريحات العلنية في إيران زادت من مخاوف الوكالة بشأن قدرات طهران التقنية لإنتاج أسلحة نووية.
وأكد الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، في مقابلة أجريت معه أواخر يناير(كانون الثاني) الماضي، أن إيران حققت القدرة على صنع قنبلة ذرية، قائلاً: "لدينا كل إمكانيات العلوم والتكنولوجيا النووية".
يذكر أن المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية متوقفة منذ عدة أشهر.
وفي أحد التقريرين السريين اللذين رفعتهما الوكالة إلى الدول الأعضاء، ذُكر أنه على الرغم من استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % بسرعة عالية، إلا أنها قامت، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بتخفيف كمية من المواد(لخفض مستويات التخصيب) أكبر مما أنتجته.
ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب تبلغ 27 ضعف الحد المسموح به في الاتفاق النووي.
ويظهر هذا التقرير أيضًا أن إيران لا تزال تمتلك المواد التي تقترب من درجة الاستخدام في صنع الأسلحة لتزويد ما يقرب من ثلاثة أسلحة نووية بالوقود، ما يؤكد قدرتها على امتلاك أسلحة نووية.