قبل انطلاق الانتخابات البرلمانية في إيران المقررة غدا الجمعة 1 مارس (آذار)، كشف آخر استطلاع أجراه معهد "ستاسيس"، أن نسبة مشاركة الشعب الإيراني في العملية الانتخابية ستكون 34% فقط.
ويظهر هذا الاستطلاع، الذي أجري قبل أسبوعين، أن من الأسباب الرئيسية لعدم مشاركة المواطنين في الانتخابات هو عدم ثقتهم في المرشحين، وانعدام الثقة في النظام، وأن أصوات الناس وقرارات المجلس ليست مهمة في سياسات النظام.
وكتب معهد "ستاسيس" في تقريره أن هذا الانخفاض في المشاركة بالانتخابات لم يتم تسجيله من قبل في استطلاعات المعهد، وكذلك معهد "آي بز" فيما يتعلق بالانتخابات الإيرانية.
ووفقا لنتائج الاستطلاع فإن العدد الأقل من المشاركين سيكون من الفئة العمرية بين 18 إلى 29 سنة، والتي من المتوقع أن تبلغ نسبة مشاركتهم حوالي 19 في المائة فقط.
أما النسبة الأعلى فهي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، حيث من المتوقع أن 45 في المائة منهم سيصوتون في هذه الانتخابات.
وكتب معهد "ستاسيس" أن النقطة الأهم في انتخابات هذا العام هي احتمال قلة المشاركة بين أولئك الذين ليس لديهم تعليم جامعي.
ويظهر هذا الاستطلاع أن نسبة مشاركة الأشخاص من ذوي التعليم الجامعي في الانتخابات ستبلغ 40 في المائة، ونسبة مشاركة الأشخاص من غير الحاصلين على تعليم جامعي 31 في المائة.
وذكر معهد "ستاسيس" تحليلًا مفاده أن السبب في قلة مشاركة المتعلمين في الانتخابات قد يكون حضور الفئات المهمشة والأقل حظًا من ثروات البلاد في موجة احتجاجات السنوات الأخيرة.
وبحسب هذا الاستطلاع فإن 28 في المائة من الشعب يعرفون موعد الانتخابات، و37 في المائة منهم لا يعرفون متى ستجرى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها استطلاعات الرأي إلى تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية.
وقبل فترة، أظهرت نتائج استطلاع آخر حول الانتخابات البرلمانية الإيرانية أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لا يعتزم المشاركة في الانتخابات المقبلة، وأن حوالي 75 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وأظهرت نتائج استطلاع تحت عنوان "موقف الإيرانيين من الانتخابات المقبلة"، الذي أجرته مجموعة أبحاث الرأي العام الإيراني (كمان) ومقرها هولندا، أن 77 في المائة من المشاركين في هذا الاستطلاع قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات.
في الأيام الأخيرة، أعلنت أحزاب وتيارات وشخصيات سياسية بيانات تؤكد فيها مقاطعة الانتخابات التي ستجري يوم غد الجمعة.
من ناحية أخرى، زاد النظام من ضغوطه على المقاطعين، وأعلن رحيم جهانبخش، قائد قوة شرطة في محافظة أذربيجان الغربية، الأربعاء، عن اعتقال 50 شخصا، وقال إن أي دعوة لمقاطعة الانتخابات في إيران سيتم التعامل معها.