أعلن قائد شرطة أذربيجان الغربية، شمال غربي إيران، رحيم جهانبخش، اعتقال 50 شخصا في هذه المحافظة، وقال إنه سيتم التعامل مع أي دعوة لمقاطعة الانتخابات المقبلة في البلاد.
وقال جهانبخش لوكالة "مهر" للأنباء يوم الأربعاء إن هؤلاء الأشخاص كانوا مديري صفحات إلكترونية، وتم اعتقالهم فيما يتعلق بالانتخابات.
ولم يذكر جهانبخش هويات أو تفاصيل صفحات هؤلاء الأشخاص.
وهدد قائد قوة شرطة أذربيجان الغربية: "إن نشر أي محتوى في الفضاء الإلكتروني بهدف تضليل الرأي العام، وكذلك أي دعوة لعدم المشاركة في الانتخابات، والابتزاز والتعبير عن معلومات كاذبة، هي أمثلة على المخالفات الانتخابية، وسيتم التعامل مع المخالفين وفقا للقانون".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات البرلمان الإيراني ومجلس خبراء القيادة غدا الجمعة 1 مارس المقبل.
وقد أعلن بعض المواطنين الإيرانيين عبر إرسال مقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" أنهم لا ينوون المشاركة في الانتخابات.
ويأتي اعتقال هؤلاء الأشخاص بمحافظة أذربيجان الغربية في ظل مقاطعة العديد من الجماعات السياسية والمدنية والشخصيات المعارضة للنظام الإيراني لهذه الانتخابات.
ووصفت ماريا محمودي، زوجة محمد فرامرزي، السجين السياسي الكردي المعدوم، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي X، في مقطع فيديو، المشاركة في الانتخابات بأنها مثال على "خيانة دماء من قتلوا على طريق الحرية".
وطلبت من الشعب الإيراني مقاطعة الانتخابات الصورية للنظام الإيراني والهتاف بصوت واحد برسالة "لا نسامح ولا ننسى".
ووصفت جوهر عشقي، والدة ستار بهشتي، في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب الإيراني، الانتخابات المقبلة بأنها "عرض سخيف" ودعت إلى مقاطعتها.
وقالت عشقي: "علي خامنئي الجلاد بكل ما خلفه من قتل ومعاناة للشعب، يريد إجراء الانتخابات مرة أخرى وإحضار بعض عديمي الضمير ووضعهم على رؤوس المواطنين. إنهم غارقون في الفساد".
في الوقت نفسه، أعلن مجلس الشبان السنة بخراسان في بيان له انضمامه إلى حملة مقاطعة الانتخابات.
كما قاطع حميد سماك، والد مهران سماك، شهيد آخر من شهداء الانتفاضة الشعبية، الانتخابات البرلمانية وخبراء القيادة، وكتب في حسابه على إنستغرام بلهجة ساخرة: "1 مارس، لطخ أصابعك بدماء شبان إيران".
وفي وقت سابق، نشر أكثر من 275 ناشطا سياسيا واجتماعيا وثقافيا بيانا مشتركا أعلنوا فيه أنهم لن يشاركوا في الانتخابات المقبلة في إيران، والتي يعتقدون أنها "مهندسة ضد السيادة العامة للشعب".
وجاء في بيان هؤلاء الناشطين الذي نشر يوم الأحد 25 فبراير: "بدون الإحياء الحقيقي للمؤسسة الانتخابية، لن يحدث حضور ومشاركة حقيقية، ولن يكون للساحة السياسية الرسمية مصير أفضل من مصير بحيرة أورميه الجافة".
وأظهرت نتائج استطلاع حول انتخابات البرلمان الإيراني أن أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الإيراني لا ينوون المشاركة في الانتخابات المقبلة وأن نحو 75 % ممن شملهم الاستطلاع يريدون إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن أكثر من نصف الشعب الإيراني لم يشارك في الانتخابات النيابية السابقة.
ومن المتوقع أن تسجل الجولة الجديدة من الانتخابات أدنى نسبة مشاركة في تاريخ نظام الجمهورية الإسلامية.