قالت صحيفة "هم ميهن" الإيرانية إن المستشفيات في العاصمة طهران "متهالكة وغير آمنة"، موضحة أن 100 مستشفى تعمل دون ترخيص من وزارة الصحة في العاصمة الإيرانية.
ونوهت الصحيفة، في تقرير لها، أنه ووفقا للقانون يجب إغلاق هذه المستشفيات بسبب الوضع الخطير الذي تسببه للمرضى والعاملين فيها، لكن بسبب الظروف الحالية لا يمكن إغلاق هذا الكم من المستشفيات، حيث لا تتوفر الأموال الكافية لجعلها آمنة.
وبعد الحريق الذي التهم مستشفى "سينا أطهر" عام 2020 وخلف 19 قتيلا أثيرت قضية المستشفيات المتهالكة وغير الآمنة في طهران، وتحدث الكثير من المسؤولين على ضرورة إصلاح هذه المستشفيات وترميمها، لكن بعد فترة من تلك الحادثة نُسيت هذه التحذيرات وتم تجاهلها.
وقبل أسابيع اندلع حريق آخر في مستشفى "غاندي"، وهو ما أعاد الجدل حول حالة المستشفيات التي تعاني من نفس المشكلة.
وأشارت الصحيفة إلى عدد من المستشفيات المهددة بمصير مستشفى "غاندي" و"سينا أطهر"، وهي: "مستشفى فجر ورسول أكرم، الإمام الخميني، لولاكر، وطرفه، وسينا، وبوعلی، وشهداء یافت آباد وفياض بخش"، وهي لا تزال تعمل رغم غياب شروط الأمن والسلامة.
وفي تصريح حول الوضع السيئ للمستشفيات في العاصمة، قال حسين قناعتي رئيس "جامعة طهران للعلوم الطبية"، إن إمكانات الحكومة محدودة، كما أن للعقوبات آثارا سلبية مضاعفة على المستشفيات والقدرة على تحديثها، موضحا أن تحديث مستشفيات جامعة طهران وحدها يتطلب قرابة 4 آلاف مليار تومان.
وأضاف المسؤول الطبي في إيران: الحكومة ليس أمامها حل سوى استخدام هذه المستشفيات غير الآمنة، لأن المواطنين ليس لديهم حل سوى مراجعة هذه المستشفيات الحكومية في ظل الغلاء الفاحش في المستشفيات الخاصة.
ونوه قناعتي أن عدد المستشفيات التي تلقت تحذيرا في طهران كبير، لدرجة لو تم إغلاق هذا العدد فإن عمليات العلاج ستواجه اضطرابا وخللا كبيرا.