قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات إسرائيلية على مواقع الجماعات التي تدعمها إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، في منطقتين بالقرب من دمشق أدت إلى مقتل اثنين من السوريين من أنصار حزب الله.
وأفادت هذه المنظمة غير الحكومية التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، والتي لديها إمكانية الوصول إلى شبكة واسعة من المصادر في سوريا، يوم الخميس 29 فبراير (شباط)، أن 6 أشخاص آخرين أصيبوا في هذا الهجوم.
وأوضح المرصد أن الهجمات الإسرائيلية وقعت في منطقتي "السيدة زينب" و"بساتين بابيلا".
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن إسرائيل نفذت هجمات ضد أهداف بالقرب من دمشق.
وأعلنت الوزارة، في بيان، أن "العدو الإسرائيلي شن غارات جوية من الجولان المحتل واستهدف مواقع في منطقة دمشق".
وأضافت وزارة الدفاع السورية أن الدفاع الجوي السوري أسقط معظم الصواريخ التي تم إطلاقها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما أفادت وكالة "فرانس برس" بسماع دوي انفجارات ضخمة في دمشق، تلتها صفارات سيارات الإسعاف.
ولم تعلق إسرائيل على هذا الأمر حتى الآن.
يذكر أنه منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، واستهدف مواقع الجماعات التي تدعمها إيران.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على هذه الهجمات، لكنها تقول إنها لا تسمح لإيران بأن يكون لها وجود عسكري بالقرب من حدودها.
وتزايدت الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة.
وكتب المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه منذ بداية عام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 17 مرة، منها 11 غارة جوية و6 هجمات برية.
وفي فبراير (شباط)، أفادت وسائل إعلام رسمية في سوريا وإيران عن هجوم مميت نُسب إلى إسرائيل على مقر الحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق.
ورغم نفي سفير إيران، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية مقتل عدد من "المستشارين الإيرانيين" في هذا الهجوم.
وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، تم في هذه الهجمات تدمير مستودعات ومراكز وآليات عسكرية.