تظهر الصور التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن عددا من الإيرانيين الذين يعيشون في مدينة بريزين الأسترالية تجمعوا اليوم السبت 2 مارس(آذار) وسط المدينة، معلنين انضمامهم إلى الحملة العالمية "لا لعقوبة الإعدام في إيران".
وقد جاء هذا التجمع بهدف الاحتجاج على أحكام الإعدام في إيران منذ بداية ثورة 1979 وحتى الآن.
وقال المتظاهرون إن احتجاجهم على عقوبة الإعدام، رغم أنه في السنوات القليلة الماضية كان يتركز على الأحكام الصادرة وتنفيذها بحق الناشطين السياسيين والاجتماعيين، إلا أنه يشمل جميع أحكام الإعدام لأي تهمة وأي سبب.
وقد طالب المحتجون بإلغاء تنفيذ حكم الإعدام علنا.
وأكد الحاضرون في هذا التجمع أن هذا البرنامج لا ينتمي إلى أي فصيل أو جماعة سياسية معينة، ولم يتم إلا تماشياً مع الحملة العامة "لا للإعدام".
وخلال الأشهر الماضية، وفي أعقاب اشتداد موجة الإعدامات في إيران، أقيمت تجمعات عديدة بأنحاء مختلفة من العالم ضد هذه الإعدامات.
وفي 11 فبراير من العام الجاري، احتجت مجموعات من الإيرانيين على انتهاك حقوق الإنسان في إيران، وخاصة زيادة تنفيذ أحكام الإعدام، وذلك من خلال تنظيم مسيرات في مختلف دول العالم.
وقبل ذلك، في 3 فبراير، وبعد صدور النداء الثاني "الانتفاضة ضد الإعدام" من قبل 24 منظمة وتجمعا، تجمع عدد من الإيرانيين الذين يعيشون في مدن مختلفة من العالم للاحتجاج على عمليات الإعدام الأخيرة في إيران.
وفي يوم السبت 27 يناير، وبعد صدور النداء الثاني للحملة العالمية لمناهضة عمليات الإعدام في إيران، تجمع عدد من سكان ما لا يقل عن 37 مدينة و11 دولة حول العالم للاحتجاج على عمليات الإعدام الأخيرة في إيران.
واستجابة للنداء الأول للحملة العالمية ضد عمليات الإعدام في إيران، نظم الإيرانيون الذين يعيشون في 43 مدينة في 15 دولة، في 20 يناير(كانون الثاني)، تجمعا لدعم المحكوم عليهم بالإعدام في إيران.
وبحسب الإحصائيات السنوية لموقع "هرانا"، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 791 مواطناً، بينهم 25 امرأة وطفلان مجرمان، في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 33 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
هذا وتتواصل عمليات الإعدام على نطاق واسع في إيران، وبحسب إحصائيات المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 82 سجيناً في إيران منذ بداية العام الجاري.
وتحتل إيران المرتبة الأولى في العالم من حيث إعدام مواطنيها بالنسبة لعدد السكان.