انتقدت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" حضور وزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري، مطالبة حكومة جو بايدن بمحاسبة قطر على تحدي عقوبات واشنطن ضد طهران.
وأعرب مارك والاس، الرئيس التنفيذي للمنظمة، يوم الإثنين 4 مارس، في رسالة مفتوحة موجهة إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، عن احتجاجه على المشاركة الرسمية للحرس الثوري الإيراني والسلطات العسكرية الإيرانية في معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري.
وفي إشارة إلى العقوبات على قادة الحرس الثوري والمسؤولين العسكريين في إيران، انتقد والاس بشدة تخصيص غرفة لوزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية.
يذكر أن معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري يقام في العاصمة القطرية خلال الفترة من الإثنين 4 مارس إلى الأربعاء 6 مارس.
وجاء في رسالة منظمة "متحدون ضد إيران النووية": إن قراركم بالسماح بوجود، وبالتالي إضفاء الشرعية على الحرس الثوري الإيراني ووزارة الدفاع الإيرانية، يتعارض تماما مع تصرفات "الصديق الجيد" للولايات المتحدة، على حد تعبير الرئيس بايدن.
وأشار مارك والاس في بداية رسالته إلى اعتراض المنظمة على مشاركة إيران في معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري في السابق، وأشار إلى رد الخارجية الأميركية آنذاك.
وفي 24 مارس 2022، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على مشاركة إيران في هذا المعرض: "إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل وحزن عميقين بسبب وجود طهران وضباط الحرس الثوري في معرض الدفاع البحري بالدوحة. وبالنظر إلى أن إيران هي وحدها التي تهدد الاستقرار البحري في جميع أنحاء منطقة الخليج، فإننا نرفض وجودها في هذا المعرض".
وجاء في رسالة منظمة "متحدون ضد إيران النووية" إلى أمير قطر أن الطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة الأخرى التي عرضتها إيران في هذا المعرض تم استخدامها بشكل مباشر من قبل إيران أو روسيا أو الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران ضد أميركا وحلفائها.
وفي رسالته الجديدة إلى أمير قطر، قال مارك والاس: "ومع ذلك، فقد قررتم تجاهل تلك الرسالة وكذلك الإدانة الصريحة التي أعربت عنها وزارة الخارجية الأميركية".
وتم التأكيد في هذه الرسالة على أن الإجراء الذي اتخذته قطر يشكل انتهاكًا خطيرًا للعقوبات الأميركية ضد إيران ويشكل خطرًا كبيرًا على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وأشارت رسالة منظمة "متحدون ضد إيران النووية" إلى الإجراءات والأسلحة التي يستخدمها الحرس الثوري أو القوات الوكيلة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وتم التأكيد على أن هذا الإجراء القطري غير مقبول على الإطلاق للسماح لوزارة الدفاع الإيرانية والحرس الثوري بعرض أسلحتهم وقدراتهم الإرهابية في أراضي قطر وفي محيط شركات الدفاع الأميركية التي لديها العديد من العقود بمليارات الدولارات مع البنتاغون.
وجاء في هذه الرسالة أيضًا أن الحرس الثوري الإيراني ليس الجماعة الإرهابية الوحيدة التي تدعمها قطر.
وتشير منظمة "متحدون ضد إيران النووية" إلى حركة حماس، التي، على الرغم من أنها مدرجة على قائمة الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة، إلا أن قطر تستضيف عددا من كبار قادة حماس، بما في ذلك إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل الزعيم السابق لهذه الجماعة.
وأضافت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" في رسالتها المفتوحة إلى أمير قطر: "من خلال استضافة وتمويل قادة حماس، تلعب قطر دورًا مهمًا في الهجوم الإرهابي الذي شنته هذه الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر".
وشددت الرسالة على أنه لن تنخدع المنظمة، ولا قطاعات متزايدة من الجمهور الأميركي وأعضاء الكونغرس، بـ"محاولات قطر المخزية" لتبرئة نفسها.
وكانت منظمة "متحدون ضد إيران النووية" قد احتجت في السابق لدى قطر لاستضافتها قادة حماس.
وفي رسالته الأخيرة إلى أمير قطر، طلب مارك والاس من الحكومة الأميركية اغتنام الفرصة للاجتماع مع رئيس الوزراء القطري في واشنطن اليوم الثلاثاء 5 مارس(آذار)، حتى تغير الدوحة نهجها تجاه إيران وحماس، وإلا، معاقبة منظمي معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري، بما في ذلك العائلة المالكة ودولة قطر.
هذا وقد وسافر رئيس وزراء قطر إلى واشنطن للمشاركة في الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري.