ذكرت منظمة "العدالة من أجل إيران" أنها حددت 20 وحدة عسكرية و526 شخصا ارتكبوا "جرائم ضد الإنسانية" خلال قمع الانتفاضة الشعبية عام 2022. وبحسب هذا التقرير، استخدم النظام الإيراني قوات قتالية خاصة متدربة لمواجهة وقتل المقاتلين المسلحين، في قمع الاحتجاجات.
وتم إعداد هذا التقرير المكون من 250 صفحة، والذي جاء تحت عنوان: "إعلان الحرب على المدنيين: فضح وحدات القمع والجرائم ضد الإنسانية"، بناءً على تحليل أكثر من 35 ألف مقطع فيديو وصورة من انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وتعمل وحدات القمع العشرين هذه كوحدات فرعية للحرس الثوري الإيراني والباسيج وقوات الشرطة في إيران.
وبحسب منظمة "العدالة من أجل إيران"، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دراسة وإثبات دور عدد من هذه الوحدات في قمع الاحتجاجات الشعبية، في إطار القانون الدولي.
وتشمل هذه الوحدات: "كتائب الإمام الحسين القتالية التابعة للحرس الثوري في المحافظات، والفرقة الثالثة من قوات حمزة سيد الشهداء الخاصة، ولواء المهدي، واللواء 15 من قوات الإمام الحسن الخاصة".
وكتبت منظمة "العدالة من أجل إيران": "ردت سلطات النظام الإيراني على احتجاجات [المرأة، الحياة، الحرية]، بأعلى المستويات وتحت عنوان "الحرب المركبة" وباعتبارها صراعًا مسلحًا. وصنفوا المتظاهرين كمقاتلين أو محاربين، وأرسلوا قوات قتالية خاصة متخصصة في مواجهة وقتل المقاتلين المسلحين، وقوات أمنية مجهزة بالأسلحة الفتاكة الخفيفة والمتوسطة لقمع المتظاهرين.
وقد سُمح لهذه القوات بقتل ومضايقة وترهيب المتظاهرين، وحتى المارة الذين يصنفون كمدنيين حسب المعايير الدولية".
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، قُتل ما لا يقل عن 551 متظاهراً، من بينهم 68 طفلاً و49 امرأة.
وقد بدأت هذه الانتفاضة بعد مقتل مهسا جينا أميني على يد قوات دورية شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) 2022، وبعد ذلك تشكلت تجمعات احتجاجية أولاً في طهران، ثم امتدت إلى أجزاء كثيرة من إيران.
وجاء في تقرير "العدالة من أجل إيران" أنه تم استخدام قوات قتالية خاصة من الباسيج، ووحدات قتالية خاصة من كوادر الحرس الثوري الإيراني لقمع الانتفاضة الشعبية في ستة محافظات على الأقل، هي: كردستان، وبلوشستان، وخوزستان، وأذربيجان الغربية، وكرمانشاه، وطهران.
وأفاد هذا التقرير باستخدام أسلحة عسكرية فتاكة مثل الأسلحة الآلية (AK-47 وAK) والمسدسات (Zoaf، P225s وSIG Sauer P226) من قبل قوات الأمن الإيرانية لاستهداف المتظاهرين في 13 محافظة.
وأشارت منظمة "العدالة من أجل إيران" إلى نشر قوات قناصة مجهزة ببنادق دقيقة بعيدة المدى في محافظات البرز، وفارس، وكردستان، وبلوشستان، وأذربيجان الغربية، لإطلاق النار على المتظاهرين، وأضافت أن قوات الأمن أطلقت النار عمدا على المدنيين في خمس حالات على الأقل لتصويرهم الاحتجاجات الشعبية.