أشاد خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، بالمساعدات، التي قدمها الأهالي وسكان محافظة بلوشستان لمتضرري الفيضانات، التي ضربت عددًا من المدن في المحافظة، وذلك بعد الإهمال الكبير من السلطات الإيرانية لهؤلاء المنكوبين.
ووصف عبدالحميد هذه المساعدات الشعبية بـ "الجيدة للغاية" وقال: "الشعور بالتضامن عند جميع الإيرانيين تجاه بعضهم البعض أصبح متزايدًا، وهذا يكشف عن قوة الناس وقدرتهم".
كما دعا عبدالحميد إلى إعادة إعمال البنية التحيتة التي تضررت من السيول والفيضانات والعمل على إنشاء بنية تحتية أقوى لمواجهة السيول والفيضانات في المستقبل.
وقال عبدالحميد إن السلطات الحكومية لم تستطع أن تدير أزمة الفيضانات التي أربكت حياة عشرات الآلاف من المواطنين، من سكان المناطق التي تعرضت للفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران.
وتجاهل خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي، الانتخابات البرلمانية، منتقدًا عجز السلطات الإيرانية عن إدارة ملف الفيضانات التي ضربت مناطق في محافظة بلوشستان.
وفي جانب آخر من خطبته أشار عبدالحميد إلى تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الجمعة الماضية، وقال يجب على السلطات دراسة العوامل والأسباب التي جعلت الشعب يعزف عن المشاركة والتصويت في الانتخابات.
وأضاف، أن الشعب الإيراني أدرك أن الانتخابات بهذا الشكل لن تساهم في وصول مسؤولين أكفاء إلى السلطة وصناعة القرارات.
كما لفت إلى الاقتصاد الإيراني، وقال إن الحكومة قد تركت الوضع الاقتصادي بحاله دون أي اهتمام او عناية.
وقامت السلطات الأمنية، الاثنين الماضي، بمنع مولوي عبدالحميد ومرافقيه، من الوصول إلى المناطق المتضررة في مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران، بعد تصريحاته.
وحسب المعلومات والتقارير التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فإنه وبعد مرور 10 أيام من الفيضانات والسيول في محافظة بلوشستان فإن معظم المساعدات وخدمات الإغاثة تأتي بواسطة المواطنين، وليس السلطات الحكومية.