فرضت كندا، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، عقوبات على اثنين من المسؤولين في إيران لمشاركتهما في القمع العنيف للنساء والفتيات في إيران. وفي الوقت نفسه، أكد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني أيضًا أن نشاط "حارسات الحجاب" سيمتد إلى جميع محطات المترو.
وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أمس الجمعة 8 مارس(آذار)، الموافق لليوم العالمي للمرأة، أن حكومة بلادها فرضت عقوبات على مسؤوليْن آخرين في إيران لمشاركتهما في القمع العنيف للنساء والفتيات في إيران.
وقال مكتب وزيرة الخارجية الكندية، في بيان له: "إن الرئيس التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، وممثلة طهران في البرلمان الإيراني، زهرة إلهيان، يسيئان استخدام منصبهما ونفوذهما لتنفيذ الإجراءات القمعية ضد النساء والفتيات في إيران".
وبالتزامن مع هذا الإجراء، أكد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، عزيز جعفري، أن إيران تريد "إنهاء فتنة خلع الحجاب في أسرع وقت ممكن من خلال توسيع إجراءاتها".
وجاء في بيان وزيرة خارجية كندا أن "مسعود درستي يطبق قانون "الحجاب الإجباري" في وسائل النقل العام، وزهرة إلهيان تريد إنزال عقوبة الإعدام بالمتظاهرات المعتقلات في انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وشدد بيان وزيرة الخارجية الكندية على أن النساء والفتيات الإيرانيات يواجهن القمع ويتعرضن لخطر الإصابة أو الموت بسبب التعبير عن أنفسهن أو المطالبة بحقوقهن الأساسية.
ومنذ مقتل مهسا أميني، فرضت كندا عقوبات على 155 فردًا و87 مؤسسة حكومية. ويُحرم الأشخاص المدرجون في قائمة العقوبات الكندية من حق السفر إلى هناك، ويُمنعون من القيام بأي عمل تجاري مع الكنديين.
وكانت الشرطة الإيرانية قد اعتقلت مهسا أميني في 13 سبتمبر(أيلول) 2022 بتهمة "سوء الحجاب"، وتوفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام في 16 سبتمبر(أيلول).
وأدى مقتل مهسا أميني إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء إيران وكان بمثابة بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".
وفي 1 أكتوبر 2023، تعرضت أرميتا غراوند، وهي طالبة في الصف الحادي عشر بمدرسة للفنون في طهران، لهجوم من قبل "حارسات الحجاب" في مترو الأنفاق، وأصيبت بغيبوبة، وتوفيت بعد 28 يومًا بمستشفى فجر.
وتتمركز القوات التابعة للنظام، والمعروفة باسم "حارسات الحجاب"، في مترو أنفاق طهران منذ أغسطس 2023 وفي الأشهر الأخيرة زادت من كثافة أنشطتها وتعاملها العنيف مع النساء والفتيات.
وقال عزيز جعفري، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والقائد الحالي لمقر بقية الله الأعظم التابع للحرس الثوري، يوم الجمعة 8 مارس، في الحفل الأول لـ "تكريم الآمرين بالمعروف": "أنشطة الآمرين بالمعروف لن تتوقف في محطة مترو "تئاتر شهر" ونريد إنهاء فتنة خلع الحجاب في أسرع وقت ممكن من خلال توسيع إجراءاتنا".
وأضاف مخاطبا أعضاء "مقر قاسم": "فكروا في تطوير إجراءاتكم. وبالتعاون مع بلدية طهران، وبالإضافة إلى محطة مترو" تئاتر شهر" يجب أن نبدأ أنشطتنا في محطات المترو الأخرى أيضًا، وكما هو الحال في الانتخابات حيث يجب على الجميع دعوة جيرانهم إلى الانتخابات، يجب عليكم أيضًا دعوة جيرانكم من أجل هذه القضية. وبالطبع، حتى لو لم نطور عملنا في محطات أخرى، فإن أنشطتنا في محطة مترو "تئاتر شهر" لن تتوقف".
وقال: يؤسفني عدم تمكني من التواجد معكم عمليا بسبب مشكلة بدنية. "خلع الحجاب هو مشكلتنا الثقافية الكبرى، التي يمكن أن تضرب جذور الثورة".