أعلنت روسيا أن مجموعة من سفنها الحربية دخلت المياه الإيرانية للمشاركة في مناورة عسكرية مشتركة تستمر خمسة أيام مع إيران والصين.
ومن المقرر أن تجري هذه المناورة في خليج عمان وبحر العرب اعتبارا من يوم الاثنين 11 مارس (آذار) الجاري.
ووفقا لتقرير وكالة "رويترز" للأنباء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنه بالإضافة إلى السفن الحربية، ستشارك طائرات عسكرية أيضا في هذه المناورات التي تأتي تحت عنوان "الحزام الأمني البحري 2024".
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الغرض من إجراء هذه المناورات هو "تعزيز الأمن البحري والأنشطة الاقتصادية"، وأن "الجزء العملي من المناورات سيجرى في مياه خليج عمان في بحر العرب".
وأضافت الوزارة أن المجموعة الروسية يقودها الطراد الصاروخي "فارياج" من أسطولها للمحيط الهادي، مشيرة إلى أن ممثلين عن القوات البحرية لباكستان وقازاخستان وأذربيجان وسلطنة عمان والهند وجنوب أفريقيا سيتواجدون كمراقبين.
وتأتي هذه المناورة في الوقت الذي يقوم به الحوثيون المدعومون من إيران بتهديد الملاحة البحرية في المنطقة، عبر مهاجمة السفن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، منذ بداية الحرب بين حماس وإسرائيل.
وتوسع التعاون العسكري بين طهران وموسكو بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأثارت هذه القضية قلق الدول الغربية.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن إيران وموسكو تعتزمان تعزيز تعاونهما العسكري والفني في إطار معاهدة طويلة الأمد.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، في 5 مارس (آذار)، استنادا إلى معلومات حصلت عليها الحكومة البريطانية، أن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية أرض-أرض.
وفي إشارة إلى الدعم العسكري الإيراني لروسيا قال شابس: "لقد شهدنا إنه كلما كان هناك صراع في العالم، غالبا ما تحرض إيران عليه".
وفي 21 فبراير (شباط) الماضي، قالت وكالة "رويترز" إن إيران قامت بإرسال نحو 400 صاروخ باليستي إلى روسيا. ووفقا لتقرير "رويترز"، تضمنت الشحنة بشكل رئيسي صواريخ "فاتح 110" و"ذو الفقار" قصيرة المدى.
كما تُتهم إيران، وهي أحد الحلفاء الرئيسيين لروسيا، بإرسال طائرات انتحارية دون طيار من نوع "شاهد 131" و"شاهد 136" إلى روسيا لاستخدامها خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا.