أعلن خطيب أهل السنة في زاهدان، ببلوشستان إيران، من خلال منشور له على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، عن عقد محكمة المتهمين في "جمعة زاهدان الدامية" منتقدا عدم محاسبة عناصر الحرس الثوري والباسيج المتورطين في هذه المجزرة.
وكتب مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي: "تم تشكيل المحكمة الخاصة بهذه الجريمة بعد طول انتظار باستدعاء عدد من أفراد قوات الشرطة".
وأكد رجل الدين السني هذا أن "الآمرين بهذه الجريمة ومرتكبيها من الحرس الثوري والباسيج لم يحاسبوا قط".
كما انتقد مولوي عبد الحميد التأخير في انعقاد المحكمة وكذلك طريقة التعامل مع هذه القضية.
ولم تنشر المصادر الرسمية المزيد من المعلومات حول هذه المحكمة وتفاصيلها.
وكان خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، مولوي عبد الحميد، دعا في خطبة له يوم 9 فبراير، إلى محاكمة كافة مرتكبي "جريمة الجمعة الدامية" في زاهدان.
وفي إشارة إلى انعقاد محكمة "الجمعة الدامية"، قال إن المواطنين يتوقعون أن القاضي لن يستمع إلا للحقيقة ولن يتعرض لضغوط من أي إدارة أو منظمة.
يذكر أنه في يوم الجمعة 30 سبتمبر 2022، قتلت عناصر الأمن الإيرانية العشرات من المصلين في زاهدان بالرصاص. وبعد ذلك أصبح هذا اليوم يعرف باسم "جمعة زاهدان الدامية" وارتبط بمسيرات المصلين في أيام الجمعة.
وبعد مقتل نحو 100 من المصلين في زاهدان خلال "الجمعة الدامية"، أصبحت هذه المدينة مسرحا للاحتجاجات المناهضة للنظام كل يوم جمعة.
كما ينتقد مولوي عبد الحميد سياسات النظام الإيراني وكبار المسؤولين والحرس الثوري كل أسبوع خلال خطبه في صلاة الجمعة.