أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ظهور تهديدات "إرهابية" جديدة في أوروبا، وتحييد العديد من "العمليات الإرهابية"، واعتقال عدد من اللاجئين والعناصر المتطرفة، موضحة أن هذه التهديدات مرتبطة بالنظام الإيراني ووكلائه.
وكتبت الصحيفة الأميركية في تقرير لها، الثلاثاء 12 مارس (آذار) أنه منذ بداية الصراع في غزة، أحبطت الدول الأوروبية العديد من "الهجمات الإرهابية" في هذه الدول من خلال رصدها لتحركات العناصر المتطرفة.
وأشارت الصحيفة إلى عدد من الأحداث التي شهدتها بعض الدول الأوروبية في الأشهر القليلة الماضية، وقالت إن هذه الأحداث المتفرقة في تزايد، وهي تأتي من مصادر جديدة، وتضاعف عمل وجهود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في الدول الأوروبية المستهدفة.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات في السابق كانت تتم من قبل تنظيم داعش الإرهابي، لكن مؤخرا بدأت التهديدات تزداد من قبل إيران ووكلائها.
وحذرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية في أواخر العام الماضي من أن هذه الجماعات المختلفة أصبحت "أكثر جرأة" بسبب حرب غزة، مما أثار المخاوف بشأن هجمات محتملة على اليهود والمؤسسات اليهودية في جميع أنحاء أوروبا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن قضية الطاجيكيين المشتبه بهم تثير المخاوف من أن النظام الإيراني والجماعات الوكيلة له سوف تستغل الوجود المتزايد للاجئين في أوروبا لزيادة نفوذها في القارة الخضراء.
وتم القبض على مجموعة من المواطنين الطاجيكيين لمحاولتهم استهداف كاتدرائيتين في ألمانيا والنمسا خلال عيد الميلاد.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، داهمت السلطات الألمانية المركز الإسلامي في هامبورغ، ومنظمات أخرى في المدينة بسبب دعمها لحزب الله، الذي تعتبره ألمانيا "جماعة إرهابية".
وبحسب السلطات الألمانية، فإن هذا المركز، الذي يدير أيضًا مسجد الإمام علي، يعد أحد أهم ممثلي إيران في ألمانيا، ويشكل مصدرًا مهمًا للدعاية الإيرانية في أوروبا.
ولطهران سجل طويل في استهداف خصومها خارج حدود إيران، لكنها بدأت مؤخرا في استهداف اليهود الذين يعيشون في أوروبا.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، حكمت محكمة ألمانية على رجل ألماني-إيراني بالسجن ثلاث سنوات بتهمة محاولة تفجير معبد يهودي في بوخوم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وفي عام 2017، حكمت محكمة في برلين على طالب باكستاني بالسجن أكثر من أربع سنوات بتهمة التجسس على الرئيس السابق للجمعية الألمانية الإسرائيلية لصالح الحكومة الإيرانية.
وفي تقريره السنوي حول تقييم التهديدات ضد الولايات المتحدة، أعلن مجتمع الاستخبارات الأميركي أن إيران ستواصل تهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
وبحسب التقرير، تهدف إيران إلى تعزيز مكانتها الناشئة كقوة إقليمية، وفي الوقت ذاته تقلل التهديدات التي يتعرض لها النظام الإيراني، ومخاطر الصراع العسكري المباشر.