أثار حضور مساعدة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لشؤون المرأة والأسرة، إنسية خزعلي، اجتماع لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، ردود فعل سلبية من المواطنين الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات من معارضي النظام، يأتي ذلك بعد أن تم طرد إيران من هذه اللجنة العام الماضي.
وأمس الإثنين 11 مارس، احتجت منظمة "التحالف ضد إيران النووية"، من خلال نشر رسالة مفتوحة إلى وزارة الخارجية الأميركية، على حضور إنسية خزعلي اجتماع الأمم المتحدة للمرأة وطلبت من حكومة بايدن إلغاء تأشيرتها في أقرب وقت ممكن.
ووصلت خزعلي إلى نيويورك يوم الأحد 10 مارس، وفي يوم الإثنين، وخلال الاجتماع السنوي الـ 68 للجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، طالبت بإلغاء عضوية إسرائيل في هذه اللجنة "نيابة عن النساء القويات في إيران والعالم".
يأتي ذلك في حين أنه تم طرد إيران من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022، بسبب القمع المنهجي للمرأة في إيران، بما في ذلك خلال انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية، وليس لها الحق في أن تكون عضوا في اللجنة لمدة أربع سنوات.
وقد حصلت إنسية خزعلي على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة وألقت كلمة في اجتماع لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، في حين لم يطرأ أي تغيير على عضوية إيران في هذه اللجنة ورغم أنها لا تعتبر عضوا في هذه اللجنة.
وقال الرئيس التنفيذي لمنظمة "التحالف ضد إيران النووية"، مارك والاس، في بيان يوم الإثنين: "لا نزال نشعر بالقلق إزاء سياسة وزارة الخارجية الأميركية السخية للغاية في منح تأشيرات للمسؤولين الإيرانيين الذين يشاركون في الفصل العنصري المنهجي بين الجنسين الذي يمارسه النظام. وبالنظر إلى دور خزعلي المباشر في انتهاك حقوق المرأة في إيران، نطالب وزارة الخارجية بإلغاء تأشيرتها".
وكتب والاس في هذه الرسالة المفتوحة: "الولايات المتحدة ليست ملزمة قانونًا بمنح تأشيرات للسفر المتعلق بالأمم المتحدة. وفي عام 1988، رفضت إدارة ريغان منح تأشيرة دخول إلى ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، بسبب "تاريخه الإرهابي". كما أفشلت إدارة أوباما محاولة إيران إرسال حميد أبوطالبي إلى الأمم المتحدة عام 2014 بسبب تورطه في احتلال السفارة الأميركية في طهران عام 1971".
وفي إشارة إلى أن خزعلي من المفترض أن تبقى في أميركا لمدة ستة أيام، طلب والاس في ختام رسالته من وزارة الخارجية الأميركية الرد على هذه الرسالة بحلول يوم الأربعاء 13 مارس وإلغاء تأشيرة مساعدة الرئيس الإيراني.