أكدت الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد، التي ترأس منظمة المؤتمر العالمي للحرية، في المؤتمر الصحفي للمنظمة بواشنطن، أن "الديمقراطية في تراجع". وأن "موجة الاستبداد المتزايدة حول العالم دقت ناقوس الخطر"، حيث يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في ظل أنظمة استبدادية.
وقالت علي نجاد، الصحفية والناشطة السياسية، يوم الثلاثاء 12 مارس(آذار): "نعتقد أنه من روسيا إلى فنزويلا، ومن إيران إلى الصين وإفريقيا، تعمل جميع الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية معًا، ويصوتون لبعضهم بعضا في الأمم المتحدة، لقد اتحد الناس السيئون معًا والآن حان الوقت لكي نتحد مع بعضنا بعضا لنشر الديمقراطية والكرامة والحرية.
وأضافت: "نحن هنا اليوم للمطالبة بإنهاء الاعتقالات السياسية وإنهاء الدكتاتورية. لقد أظهر مقتل أليكسي نافالني أنه لا أحد منا في مأمن. أصبحت حياة السجناء السياسيين أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة، ولا يقوم الطغاة في العالم بقمع المعارضة في الداخل فحسب، بل إنهم يقومون الآن بالقتل على أراضٍ أجنبية.
وقالت رئيسة المؤتمر العالمي للحرية: "نحن نعلم أن المستبدين والطغاة يعملون معًا وأن شرطتهم السرية تتعلم من بعضها بعضا. كل قسوة وانتهاك يشجع الآخرين ويجب أن يتوقفوا. نحن شبكة عالمية من المناضلين من أجل الحرية من 60 دولة استبدادية حول العالم، مهمتنا هي محو آفة الدكتاتورية من على وجه الأرض وضمان مستقبل حر للجميع في كل مكان".
هذا ودعا الناقد للكرملين وبطل العالم السابق في الشطرنج، غاري كاسباروف، اليوم الثلاثاء، إلى رد غربي أقوى على عدوان موسكو في أوكرانيا، قائلا إنه ينبغي إدراج الأصوات المعارضة لروسيا في الجهود المبذولة للتصدي لفلاديمير بوتين.
وقد وضعت الحكومة الروسية كاسباروف على قائمة "المتطرفين" الأسبوع الماضي.
وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" على هامش المؤتمر العالمي للحرية، دعا كاسباروف إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف لمحاربة نظام إرهابي لا يفهم، حسب قوله، سوى القوة.
واتهم كاسباروف (60 عاما) الكرملين بقتل أليكسي نافالني، زعيم معارضي فلاديمير بوتين، في السجن الشهر الماضي وقال: "مقتل نافالني هو نقطة تحول جديدة". وأضاف "إننا نواجه عدوا يريد الفوز في هذه الحرب، لأن بوتين لا يقاتل ضد أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضا ضد النظام العالمي الليبرالي".