دعا خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، المسؤولين الإيرانيين، إلى التعلم من تجربة حركة "طالبان" بأفغانستان في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية، وذلك بعد نجاحها في التعامل مع قضية العملة الوطنية، وفشل السلطات الإيرانية في الحفاظ على التومان الإيراني.
وقال عبدالحميد: إن حكومة "طالبان" نجحت في مكافحة الفساد وتوفير الأمن في أفغانستان، وحققت نجاحات في هذا الملف، ودعا مديري البنك المركزي الإيراني إلى أخذ الاستشارات اللازمة من نظرائهم في "طالبان".
وأعرب، عن سعادته لتحسن العملة الوطنية في أفغانستان مقابل الدولار، وأضاف: إن "الحفاظ على قيمة العملة الوطنية في بلد لا تتوفر فيه موارد طبيعية مثل أفغانستان تعد نعمة".
كما لفت عبدالحميد إلى أن قيمة الأفغاني (عملة أفغانستان) تساوي 800 تومان إيراني، في حين كان التومان الإيراني في السابق في مكانة أعلى من قيمة "الأفغاني".
وأشار إلى الفساد في أفغانستان، وقال إن حكومة طالبان استطاعت أن تستأصل الفساد، وتواجه سوء استخدام الموارد المالية.
وتساءل خطيب أهل السنة في إيران عما يقوم به المسؤولون في بلاده؛ حيث تستمر أزمة "التومان" الإيراني، ودعا إلى التواصل مع المسؤولين في حركة "طالبان"؛ للتعلم من تجربة "طالبان" في الحكم والتعامل مع ملف العملة الوطنية.
وأضاف: "ما العيب أن نذهب إلى دولة مجاورة ونطلب منهم أن يقدموا لنا الاستشارة؟".
في سياق آخر، دعا مولوي عبدالحميد، السلطات الإيرانية إلى محاسبة المسؤولين المتورطين في قضية مجزرة زاهدان، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.
يذكر أنه في يوم الجمعة، 30 سبتمبر 2022، قتلت عناصر الأمن الإيرانية العشرات من المصلين في "زاهدان" بالرصاص. وبعد ذلك أصبح هذا اليوم يعرف باسم "جمعة زاهدان الدامية" وارتبط بمسيرات المصلين في أيام الجمعة.