كشف وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، في تسجيل صوتي مسرب عن الانتخابات، أن رئيس مخابرات الحرس الثوري السابق، حسين طائب، وقائد الحرس الثوري السابق، محمد علي جعفري كان لهما الدور الأول في نتيجة وسير الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
واعتبر ظريف أن وصول محمود نبويان وحميد رسايي للبرلمان عن مدينة طهران "مصدر عار" للعاصمة الإيرانية ووصفهما بالفاسدين والكاذبين، حسب تعبيره.
وقال وزير الخارجية الإيراني السابق، في التسجيل الذي نشره موقع "إيران واير"، إن طائب وجعفري المسؤولان السابقان في الحرس الثوري والمقربان لبيت المرشد خامنئي، قاما بإعداد جميع القوائم الانتخابية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأضاف ظريف منتقدا غالبية المجتمع التي قاطعت الانتخابات، بالقول: "لو شارك عشرة ملايين شخص بالانتخابات في طهران، لما وصل محمود نبويان ومحمد باقر قاليباف، إلى البرلمان".
كما أكد وزير الخارجية الإيراني السابق، في حديث مع مجموعة من المواطنين لم تعرف هويتهم، أنه على الرغم من كل الإصرار منذ سنوات، فإنه ليس لديه أي نية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.
وقد وجه محمد جواد ظريف، في بداية حديثه بهذا التسجيل الصوتي، انتقادات لاذعة لما يسمى بتيار الإصلاحات في إيران واتهمهم بالتوجه نحو "إقالة المرشد" عام 1999، ومنذ ذلك الحين ارتدى علي خامنئي الكوفية على رقبته سعيا للرد عليهم.
وبحسب ظريف، بعد الفوز في انتخابات البرلمان السادس عام 2000، اتجه التيار الإصلاحي نحو تغيير الدستور، و"عندما تهدد بقاء شخص ما (خامنئي)، فإنه يهدد بقاءك أيضًا".
وقال دون أن يذكر أي تفاصيل: "خلال مظاهرات 1999 قالوا عبر اللاسلكي توجهوا نحو شارع أذربيجان (حيث يقع بيت المرشد خامنئي)".
وأكد: "قلت لمحمد خاتمي ذات مرة، أصدقاؤك كانوا ضدنا ويصفوننا بالليبراليين. وبعد أن أصبحوا أكثر ليبرالية منا، فإنهم ما زالوا ضدنا. ماذا دهاهم؟".