أعلنت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم، الأحد 17 مارس (آذار)، تغيير المدير التنفيذي لمترو طهران.
وأضافت الوكالة، أن علي رضا زاكاني، عمدة طهران، أصدر مرسومًا بتعيين رضا محمد نجاد بيدخت رئيسًا مؤقتًا لشركة تشغيل السكك الحديدية في المدينة (مترو)، بدلًا من مسعود درستي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مترو، الذي ترددت أنباء غير مؤكدة عن استقالته، قبل ذلك.
واستدعى مجلس بلدية طهران، درستي، في 12 مارس (آذار) الجاري، لتوضيح أسباب "الأعطال المتكررة لمترو الأنفاق"، لكنه لم يحضر الاجتماع، وحضر مجيد رستمي، نائب مدير العمليات في شركة تشغيل مترو طهران، وأجاب عن أسئلة أعضاء المجلس، بدلاً منه.
وسبق أن نفى محسن هرمزي، وكيل النقل والمرور في بلدية طهران، خبر استقالة درستي، وقال إنه لم يشارك في اجتماع المجلس بسبب "نزلة برد شديدة".
وقد بدأت الإحاديث المتعلقة بالرئيس التنفيذي لمترو طهران واستقالته المحتملة، الأسبوع الماضي، بعد إدراج اسمه في قائمة العقوبات الكندية.
وفرضت الحكومة الكندية عقوبات على مسعود درستي، وزهرة إلهيان، النائبة في البرلمان الإيراني، بتهمة ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوق الإنسان والمشاركة في القمع العنيف للنساء والفتيات في إيران، في 8 مارس (آذار)، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وقالت وزارة الخارجية الكندية لشؤون العقوبات، في بيان، إن مسعود درستي يطبق قانون الحجاب الإجباري في وسائل النقل العام.
وأفاد موقع "ديدبان إيران" الإخباري، يوم 10 مارس (آذار)، بأن عائلة درستي كانت تخطط للهجرة إلى كندا، لكن فشلت خطتهم عقب الإعلان عن هذا الحظر.
وأضاف الموقع، أن درستي تعرض لضغوط من عائلته لعدم الحضور إلى مكان عمله، ولهذا السبب أثار موضوع استقالته في حديث مع بعض مديري بلدية طهران.
وأشار درستي، في اجتماع خاص، إلى التهديدات والظروف الخاصة في العام الماضي في مترو أنفاق طهران، وقال: كل يوم تظهر قضية جديدة في مترو الأنفاق، في 19 مارس 2023، دخل موضوع "العفة والحجاب "في مهام ومسؤوليات الشركة".
وتحدث عن جهوده للنأي بمترو أنفاق طهران عن "الدخول في هذه القضية المعقدة والغريبة"، مضيفًا أنه تم تهديده بالتوبيخ وتقديمه إلى المحاكمة بسبب "عدم مراعاة النساء للحجاب في مترو الأنفاق".
كما ناقش مسعود درستي توظيف حراس الحجاب في مترو الأنفاق، وقال إن ذلك حدث، بينما كان مترو أنفاق طهران "يسعى لتعيين موظفين خبراء" منذ أشهر.
يُذكر أن شركة مترو الأنفاق، قد أذاعت مقطع فيديو، من خارج إحدى العربات يظهر عدة فتيات مراهقات دون حجاب يدخلن العربة، وبعد لحظات قام أحد الركاب بسحب فتاة بدت فاقدة للوعي خارج العربة.
وكان "درستي" قد نفى، في شهر أكتوبر الماضي، التقارير حول المواجهة بين موظفي مترو الأنفاق أو وركاب آخرين مع الفتاة المراهقة، أرميتا غراوند، التي فقدت الوعي وتوفيت لاحقًا إثر هذا الاشتباك، وقال: "إن لقطات كاميرات مراقبة مترو الأنفاق تدحض هذا الادعاء".