أعلن ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء 19 مارس (آذار)، أن طهران ليست متورطة في نقل الأسلحة إلى الحوثيين اليمنيين.
ورد إيرواني على تصريحات ممثلي أميركا وبريطانيا في اجتماع مجلس الأمن حول اليمن الذي عقد في 14 مارس (آذار)، وأضاف أن إيران ترفض "قطعا" هذه التصريحات.
وقال روبرت وود، نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن حول اليمن: "ليس سرا أن إيران تقدم أسلحة للحوثيين في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".
وطلب وود من طهران التوقف عن إرسال الأسلحة إلى الحوثيين باليمن، والتوقف عن دعم الأنشطة التي تسهل هجمات الجماعة في البحر الأحمر.
ومنذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل، هدد الحوثيون في اليمن، إحدى الجماعات الوكيلة لإيران، أمن الملاحة في المنطقة من خلال مهاجمة السفن الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وشدد جيمس كاريوكي، ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة، في اجتماع مجلس الأمن الأسبوع الماضي، على ضرورة تفتيش السفن المتجهة إلى اليمن، واعتبر ذلك ضروريا لمنع تهريب الأسلحة إلى هذا البلد.
وأضاف كاريوكي أن بعض التقارير "المقلقة للغاية" تشير إلى أن السفن الإيرانية تحاول التحايل على القوانين والتهرب من التفتيش. وطالب إيران بوقف "دعمها غير القانوني" للحوثيين في اليمن.
وفي رسالته إلى مجلس الأمن، وصف إيرواني تصريحات وود وكاريوكي بأنها "اتهامات لا أساس لها من الصحة"، وقال إن واشنطن ولندن تستخدمان هذه "الذرائع" "لتبرير وإضفاء الشرعية على أعمالهما غير القانونية وعدوانهما العسكري على اليمن".
وفي الأسابيع الماضية، هاجمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواقع الحوثيين في اليمن، عدة مرات. كما شكلت الولايات المتحدة قوة بحرية متعددة الجنسيات في ديسمبر (كانون الأول) لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن طهران وواشنطن أجرتا محادثات مع بعضهما البعض في يناير (كانون الثاني) في عمان بشأن هجمات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر.
ووفقا لهذا التقرير، طلبت أميركا في هذه المفاوضات السرية من إيران استخدام نفوذها على الحوثيين في اليمن لإنهاء هجمات الجماعة على الممرات المائية الدولية.
كما انتقد إيرواني مواقف فرنسا في اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، واتهم باريس بالافتراء و"توجيه التهم السياسية".
وطلبت ناتالي برودهيرست، مساعدة ممثل فرنسا في الأمم المتحدة، في 14 مارس (آذار)، من إيران وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مثل الدعم المالي وإرسال الأسلحة إلى الحوثيين.
وفي 16 مارس (آذار)، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية عن اجتماع بين الحوثيين اليمنيين وعدد من الجماعات الفلسطينية، وكتبت أن الحوثيين أكدوا أنهم سيواصلون دعم فلسطين والعمليات في البحر الأحمر.
وفي يناير (كانون الثاني) 2020 أعلن فرزين نديمي، محلل الشؤون الأمنية والباحث في معهد واشنطن، نقلاً عن تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بشؤون اليمن، أن إيران تقدم أسلحة وأجزاء ذات تكنولوجيا متقدمة للحوثيين لاستخدامها في الأنظمة المحلية لهذه المجموعة.